الرئيس الأميركي باراك أوباما :
من المحتمل تماما ان هذين المهاجمين اعتنقا الفكر المتشدد لتنفيذ هذا العمل الارهابي
قال البيت الأبيض في بيان له مساء السبت إن الفريق الأمني للرئيس باراك أوباما لم يتوصل بعد إلى دليل على أن الشخصين اللذين نفذا هجوم كاليفورنيا كانا ينتميان لجماعة منظمة أو إلى خلية ارهابية أوسع.
وأضاف البيان "أكد أعضاء فريق الرئيس أيضا انهم لم يكتشفوا حتى الآن اي دليل على ان القاتلين ينتميان لجماعة منظمة أو يشكلان جزءا من خلية ارهابية أوسع".لكن البيان قال إن الفريق سلط الضوء على "عدة" معلومات "تشير إلى ان الاثنين كان يتم تلقينهما افكارا متشددة تحض على العنف".وقال البيان إن الرئيس اجتمع مع مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي ووزيرة العدل لوريتا لينش ووزير الأمن الداخلي جي جونسون.وفي وقت سابق السبت، قال تنظيم (داعش) إن الزوجين اللذين قتلا 14 شخصا بالرصاص في ولاية كاليفورنيا هما من أنصاره.
وجاء إعلان التنظيم عبر إذاعة البيان التابعة له على الانترنت بعد ثلاثة أيام من قيام سيد رضوان فاروق المولود في الولايات المتحدة وزوجته تشفين مالك وهي مواطنة باكستانية بتنفيذ الهجوم على حفل لموظفين في سان برناردينو على بعد نحو مئة كيلومتر شرقي لوس أنجليس.وقتل الاثنان بعد الحادث بساعتين في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
وقال مسؤولون في مكتب التحقيقات الاتحادي الذي يتولى التحقيق في الحادث إن تشفين مالك وزوجها ربما تأثرا بجماعات خارجية متشددة لكن لا يوجد دليل على أنهما كانا يعملان مع أي منها أو على أن تنظيم (داعش) كان حتى يعلم من هما.وكان الحفل الذي هاجمه الزوجان لبعض العاملين في نفس الوكالة الحكومية المحلية التي كان فاروق يعمل بها.
وقال الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب اذاعي اليوم السبت "من المحتمل تماما ان هذين المهاجمين اعتنقا الفكر المتشدد لتنفيذ هذا العمل الارهابي".وأضاف "إن كان الأمر كذلك فإنه يسلط الضوء على خطر ركزنا عليه منذ سنوات وهو خطر الأشخاص الذين يخضعون لأفكار متطرفة عنيفة".
وإذا ثبت أن هجوم يوم الأربعاء هو من تنفيذ أشخاص استلهموا نهج الإسلاميين المتشددين كما يشتبه المحققون الآن فسيكون هذا أعنف هجوم من نوعه منذ هجمات الحادي عشر من آيلول (سبتمبر) 2001.وقال التنظيم في البث اليومي لإذاعة (البيان): "هاجم اثنان من أنصار الدولة الإسلامية قبل عدة أيام مركزا في مدينة سان برناردينو في كاليفورنيا".ونشرت في وقت لاحق نسخة باللغة الانجليزية للبث وصفت المهاجمين بأنهما "جنديان" للدولة الإسلامية وليسا "من أنصار" التنظيم كما وصفتهما النسخة العربية من البث.ولم يتضح إن كانت النسخة الانجليزية تزعم أنهما عضوان بالتنظيم أو السبب وراء هذا التضارب.