عرضت عرين هوّاري مستشارة ومرافقة مشروع بارومتر أمن النساء نتائج تقرير مؤشر الأمن والأمان وهو بحث يفحص واقع النساء بكل ما يتعلّق بأمن وامان النساء في الداخل الفلسطيني الضفّة الغربيّة وقطاع غزة، من منظور النساء أنفسهن
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن منتدى جسور النسائي القطري في جمعيّة كيان، جاء فيه "نظّم يوم أمس، الأحد، منتدى جسور في جمعيّة كيان- تنظيم نسوي لقاؤه القطري الرابع لهذا العام، والذي يضمّ نساء قياديّات من 20 بلدة ومدينة عربيّة، للبحث في آخر المستجدّات والمشاريع التي تقوم بها كلّ مجموعة نسائيّة في كل بلدة، ولمناقشة حملة مناهضة العنف ضدّ النساء وموضوع الأمن والأمان وللحفاظ على تواصل بين كافّة المجموعات النسائيّة التي تعمل تحت توجيه ومتابعة جمعيّة كيان".
خلال اللقاء
وأضاف البيان "وافتتح اللقاء بالحديث عن الحملة الأخيرة لجمعيّة كيان، وهي حملة "كفى، صمتنا يقتلنا"، والتي تزامنت مع الحملة العالمية "16 يومًا لمناهضة العنف ضدّ النساء"، إذ شاركت كيان في ندوات وأمسيات عديدة، في أكثر من 14 بلدة عربيّة، و4 مدارس إعداديّة وثانويّة، والتقت مع أكثر من 650 امرأة، ورجل وطالب وطالبة. وأثنت المشاركات في المنتدى على المجهود الذي بذلنه الناشطات في كيان خلال أقلّ من أسبوعين في الوصول لأكبر عدد من البلدات والشرائح في المجتمع لإعادة قضيّة العنف ضدّ النساء وجرائم القتل التي ترتكب بحقّهن إلى أجندتنا اليوميّة، وعلى أهميّة العمل الميداني لمناهضة هذه الآفات وعدم الاكتفاء بطرح الشعارات".
وجاء ايضا في البيان "وأشرن الناشطات في كيان إلى دور منتدى جسور والمجموعات النسائيّة في إنجاح الحملة من خلال التخطيط والتنسيق وبناء الشراكات لدعم الحملة، وتكثيف الجهود على مدار أسبوعيْ الحملة والزخم والتنوّع في الفعاليات والأمسيات، والإلتزام التام للقضيّة التي تحملها الحملة. بعدها، شاركن كلّ من بشرى عواد، من عرابة، ونضال كنانة، من يافة الناصرة، مداخلة حول التدريب والمسار الذي بدأ منذ عام 2011 في موضوع "الميزانيّات الحسّاسة جندريا وانعكاسها على واقع النساء". وتحدثن عن الإنجازات الملموسة منذ بدء المشروع، وكيف تعلّمن قراءة ميزانيّة البلديّة وملائمتها جندريا والمطالبة في إدراجها بالميزانيّة العامّة في البلد. وأشرن عواد وكنانة إلى الانجاز الذي حققنه من خلال استقلاليّة الميزانيّة الماليّة لبرامج النساء، وتبنّي خطّة العمل من قِبَل المجلس المحلي في عرابة ويافة الناصرة وتخطيط المجموعة النسائيّة لفعاليات تجاوب على احتياجات النساء وبشكل مستقلّ".
وأضاف البيان "من ثمّ عرضت عرين هوّاري، مستشارة ومرافقة مشروع بارومتر أمن النساء، نتائج تقرير مؤشر الأمن والأمان، وهو بحث يفحص واقع النساء بكل ما يتعلّق بأمن وامان النساء في الداخل الفلسطيني، الضفّة الغربيّة وقطاع غزة، من منظور النساء أنفسهن. أهم القضايا التي برزت في نتائج البحث هي: العنف الجسدي، العنف الجنسي، العنف الاقتصادي والفقر، العنف الصحّي وقمع الحقوق والحريّات. وما يميّز هذا البحث هو الربط بين النساء الفلسطينيات من المناطق الفلسطينيّة المختلفة، وتواصلهن. وتحدّثت أمل نصاصرة من جمعيّة سدرة في النقب عن عمل الجمعيّة، وخصّت بالذكر نتائج البحث فيما يتعلّق خصوصيّة النقب والقرى مسلوبة الاعتراف والتهديد الدائم بهدم البيوت. وفي نهاية اللقاء، دار حوار بين المشاركات حول أهميّة تنظيم المنتدى في كل قترة لمشاركة القصص والمشاريع والأبحاث بين المجموعات النسائيّة المختلفة، وإعطاء مساحة لكل امرأة للحديث والمشاركة. وشددن على أهميّة التغيير الذي حدث منذ أول لقاء لمنتدى جسور، حتى اللقاء الأخير، إذ استطعن في كلّ مرّة رفع سقف خطابهن وعملهن. وقالت إحدى المشاركات في المنتدى حول بحث الأمن والأمان إنه "هنالك أهميّة لعرض نتائج البحث على مجموعاتنا المحليّة لإيصال صوت كلّ امرأة، وخاصّة صوت النساء من غزّة لإنقطاع التواصل فيما بيننا بسبب الاحتلال والحصار". وأضافت مشاركة أخرى عن أهميّة هذا اللقاء قائلة إننا "كثيرا ما نواجه حالات تعنيف أسري واقتصادي وغيره، إلا أننا غالبا نتعامل معه كأمر اعتيادي، لكن بعد هذا اللقاء وحديثنا المطوّل والعميق عن موضوع العنف بكافة أشكاله، بتنا ننظر إليه بمنظار مختلف، وتعاملنا معه سيكون مختلف وكأمر شاذّ لا يمكننا السكوت عليه، ومن هنا تأتي أهميّة اللقاءات التثقيفيّة، ودورنا كنساء قياديّات في التغيير وكسر حاجز الصمت" " وفقا للبيان.