رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو :
سيستمر جهاز الموساد بالتواصل والمساعدة في تطوير العلاقات الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم بما في ذلك الدول العربية والإسلامية
أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء الاثنين، عن تعيين يوسي كوهين رئيسًا جديدًا لجهاز الموساد خلفًا للرئيس الحالي تامير باردو. وكان يوسي كوهين قد شغل حاليا مستشارًا للأمن القومي في مكتب رئيس الوزراء .
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو: "جهاز الموساد سيواصل تحصين قوتنا من خلال الاجراءات والعمليات التي يقوم بها، وعليه ان يلائم قدراته مع تطورات العصر والتكنولوجيا المتقدمة ويجب أن يكون بين افضل وكالات الاستخبارات في العالم. وسيستمر جهاز الموساد بالتواصل والمساعدة في تطوير العلاقات الدبلوماسية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك الدول العربية والإسلامية".
بيان رئيس الحكومة
وقال أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي: " أعلن رئيس الوزراء نتنياهو مساء الاثنين أن السيد يوسي كوهين سيعين لمنصب رئيس الموساد القادم. ويشغل السيد كوهين حاليا منصب رئيس هيئة الأمن القومي ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي.السيد كوهين يبلغ 54 عاما وهو متزوج ووالد لأربعة أطفال وجد لحفيدة. إنه إلتحق بصفوف الموساد عام 1983 وعمل في إطار الوحدات العملياتية فردا وقائدا. كان رئيسا لهيئة عملياتية في الموساد في الأعوام 2006-2011 حيث تم تعيينه عام 2011 لمنصب نائب رئيس الموساد. في عام 2013 وحتى اليوم يشغل السيد كوهين منصب رئيس هيئة الأمن القومي ومستشار رئيس الوزراء لشؤون الأمن القومي.
وقال رئيس الوزراء نتنياهو في هذا الصدد:"أيها المواطنون الإسرائيليون, نشعل هذا المساء الشمعة الثانية من عيد الأنوار (حانوكا) الذي يمثل أكبر انتصار حققه شعبنا في العصر القديم. كان هذا انتصار الضوء على الظلام. الغاية الأولى التي أسعى لتحقيقها بصفتي رئيسا للحكومة هي تعزيز أمن دولة إسرائيل في وجه الاهتزاز العالمي الكبير الذي يقوده التطرف الإسلامي المظلم. إن التطرف الإسلامي يقاد من قبل قوتين وهما إيران وداعش. إنهما يمارسان العدوان العنيف والإرهاب في منطقتنا وليس فيها فحسب وهما يهددان الشرق الأوسط والعالم بأسره.الإرهاب الذي يمارسه التطرف الإسلامي يضرب باريس ولندن واسطنبول ومالي وكاليفورنيا وهو يهاجمنا أيضا. الإرهاب الفلسطيني يُدفع من قبل فكرة رفض وجودنا وأكثر وأكثر من قبل تحريض ديني كاذب يزعم أننا نسعى لتدمير المسجد الأقصى.
ونحن نرد على عطش الدماء الذي يمارسه أعداءنا ونحاربهم. قوات جيش الدفاع والشرطة تدخل إلى كل مكان وتعمل في كل مكان. الحكومة التي أترأسها تمنحها حرية العامل الكاملة والدعم الكامل. قواتنا تعتقل الإرهابيين وتهدم منازل القتلة وتأخذ اليقظة في الدفاع والمبادرة في الهجوم. جهاز الشاباك الذي يعمل دون هوادة على إحباط العمليات الإرهابية يساهم بشكل كبير في تعزيز أمننا.والآن أود أن أقول عدة كلمات عن جهاز الموساد للاستخبارات وللمهام الخاصة. إن رجال ونساء الموساد يعملون على مدار الساعة وفي كل أيام السنة. إنهم يعملون بجرأة لا مثيل لها من أجل ضمان أمن إسرائيل في وجه تهديدات الإرهاب والتهديد الإيراني وتهديدات أخرى.إن الموساد هو جهاز عملياتي واستخباراتي وأحيانا هو يشق الطريق إلى إقامة علاقات سياسية, خاصة مع دول لا نقيم معها علاقات رسمية. وحين جئت لتعيين رئيس الموساد القادم, أخذت بالحسبان ثلاثة المركبات تلك.
على الصعيد العملياتي: الموساد سيواصل تعزيز قوتنا وإحباط التهديدات على أمن الدولة من خلال طرق وعمليات سرية.على الصعيد الاستخباراتي: يجب على الموساد أن يلائم قدراته مع عصر السايبر والتكنولوجيا المتطورة. عليه أن يظل أحدا من أفضل أجهزة الاستخبارات في العالم.وعلى الصعيد الدبلوماسي, الموساد يواصل تقديم المساعدة لي بصفتي رئيس الوزراء في تطوير العلاقات الدبلوماسية والسياسية في كل أنحاء العالم بما في ذلك مع دول عربية وإسلامية. وتم التعبير عن هذه العلاقات الأسبوع الماضي في باريس حيث التقيت زعماء كثيرين. إنهم يقدرون دولة إسرائيل جدا لأنها تقف صامدة أمام قوى التطرف الإسلامي وتخوض كفاحا حازما ضد الإرهاب. يجب على رئيس الموساد أن يكون قادرا على قيادة هذه المؤسسة بجرأة وبحكمة وبمهنية.
إن الاختيار بين المرشحين لرئاسة الموساد كان صعبا ولكن المرشحين الثلاثة كانوا متفوقين وموهوبين وأصحاب خبرات وقدرات عالية جدا. قررت أن يوسي كوهين سيكون رئيس الموساد القادم. لقد شغل السيد كوهين منصب رئيس هيئة الأمن القومي خلال السنوات الأخيرة وهو يتمتع بخبرة عالية وبإنجازات كثيرة وله خبرة محققة في مجالات العمل المختلفة التي يقوم بها الموساد. إنه صاحب قدرة قيادية ومهنية عالية وهذه هي الصفات المطلوبة لرئيس هذا الجهاز.أود أن أشكر رئيس الموساد الحالي تامير باردو لعمله كرئيس الجهاز وأتمنى التوفيق لرئيس الجهاز المنتخب."