منتدى التعايش السلمي في النقب في تقريره:
نقص حاد في مراكز صحة العائلة في القرى المعترف بها وغير المعترف بها في النقب، وعدم تنفيذ نصائح مراقب الدولة وقررات الحكومة بما يخص هذا الموضوع
رفض إنشاء وبناء مدارس في القرى غير المعترف بها من قبل الدولة مما يعرض الطلاب الى مخاطر جمه اثناء سفرهم القسري الى مدارس تقع على مسافة بعيدة من مكان سكنهم
أغلب المنازل في القرى غير المعترف بها غير موصولة بشبكتي الكهرباء والمياه ناهيك عن عدم وجود شبكات لتصريف المجاري، وعدم توفر طرق وشوارع معبدة وغياب الخدمات الاساسية مثل خدمة جمع النفايات
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن منتدى التعايش السلمي في النقب، جاء فيه:"بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان في العاشر من كانون الأول، أصدر منتدى التعايش السلمي في النقب تقريرًا حول وضع حقوق العرب في النقب خلال مجريات العام الماضي وذلك بهدف رصد ونشر انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية بشتى الاشكال والمجالات وذلك هلى النحو التالي :
1.مجال الصحة: يكشف التقريرالنقص الحاد في مراكز صحة العائلة في القرى المعترف بها وغير المعترف بها في النقب، وعدم تنفيذ نصائح مراقب الدولة وقررات الحكومة بما يخص هذا الموضوع. وكما هو معلوم يؤثر النقص في المراكز الصحية سلبًا على المجتمع العربي في النقب وللمثال لا للحصر بلغت نسبة الوفيات عام 2014 بين الاطفال العرب الرضع عرب النقب أكثر من 3.3 من المجتمع اليهودي في النقب، 90حالة وفاة للخدج بين العرب في النقب بينما 27 حالة وفاة للخدج اليهود وغيرهم. في حين يشكل سكان العرب في النقب الثلث من مجمل السكان في الجنوب وقعت 76.9% من حالات وفيات الرضع في المجتمع العربي في النقب .
2.مجال السكن :- التقرير يظهر بجلاء كيف تقوم السطات الاسرائيلية بتهديد السكان العرب في النقبوذلك بإبلاغهم "بأنهم إذا لم يهدموا بيوتهم بانفسهم فسوف يدفعوا غرامة باهظة من خلال الزامهم بدفع تكاليف عمليات الهدم التي تنفذها سلطات الهدم الاسرائيلية ويصل الامر الى حد افتخار سلطات الهدم الإسرائيلية ورجالها بنجاح أسلوب التهديد. يكشف التقرير ايضا بأنه من الناحية القانونية لا يمكن فرض غرامات مالية من دون تقديم دعوى قضائية.
3.مجال التربية والتعليم :- تطرق التقرير إلى استمرار الدولة الاسرائيلية برفض إنشاء وبناء مدارس في القرى غير المعترف بها من قبل الدولة مما يعرض الطلاب الى مخاطر جمه اثناء سفرهم القسري الى مدارس تقع على مسافة بعيدة من مكان سكنهم... من الجدير بالذكر بانه من مجموع 100 مدرسة عربيه في النقب يوجد فقط عشر مدارس مقامة في القرى غير المعترف بها مع العلم يقطن هذه القرى 70،000 نسمة حسب التقديرات اي 30% من مجمل العرب في النقب .
4. بما يتعلق بالقرى المعترف بها :- يشير التقرير بالرغم من مرور 15 سنة من الاعتراف ببعض القرى البدوية من قبل الدولة الاسرائيلية، إلا أن هذه القرى ما زالت تعاني من نقص حاد في جميع الخدمات الأساسية والبنية التحتية حتى يومنا هذا، لا بل أن هنالك قرى لا تتوفر بها أية خدمة أساسية. في المقابل وافقت الدولة على إنشاء خمس مستوطنات يهودية جديدة. يشار الى أن أغلب المنازل في القرى غير المعترف بها غير موصولة بشبكتي الكهرباء والمياه ناهيك عن عدم وجود شبكات لتصريف المجاري، وعدم توفر طرق وشوارع معبدة، و غياب الخدمات الاساسية مثل خدمة جمع النفايات.
5.مجال التعبير عن الرأي:- يظهر التقرير استمرار جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" بدعوة وملاحقة نشطاء سياسيين للاستجواب بهدف محاولة تجنيدهم أو لإرهابهم وردعهم والحد من نشاطاتهم السياسية. يشار الى انه خلال هذا العام استدعت المخابرات أحد موظفي منتدى التعايش السلمي في النقب وحققت معه"، وفقًا للبيان.
وزاد البيان:"يتطرق التقرير ايضا إلى الانتهاك الصارخ للحق في الأرض والمسكن والحق في الحياة والآمان في النقب، وقد أرفقت للتقرير صورًا التقطت على يد المشاركات في مشروع "حاميات حقوق الانسان" التابع لمنتدى التعايش السلمي في النقب، وهو المشروع الذي تم انشاءه قبل عامين بهدف توثيق مسار حياة النساء العربيات في القرى الغير معترف بها من قبل دولة اسرائيل وهي بالمناسبة قرى موجودة قبل وجود الدولة الاسرائيلية".
واختتم البيان:"بدورها ذكرت حايا نوح، مديرة المنتدى التعايش السلمي في النقب انه "أيضا في هذا العام 2015 تستمر دولة إسرائيل بانتهاك حقوق المجتمع البدوي في النقب في مجالات مختلفة كما يظهر التقرير. من المهم التوضيح بأن الامر يتعلق بإنتهاك لحقوق إساسية، تؤثر بشكل مباشر على المجتمع العربي في النقب والنقب بشكل عام. وهذا ما يعني أن دولة إسرائيل مستمرة في تهميش وإهمال المجتمع البدوي الذي يشكل 30% من مجموع سكان النقب، و هذا الإهمال يكشف السياسة العنصرية والتمييز التي تنتهجها الدولة. التقرير يكشف ايضا الإخفاقات الكثيرة والخطيرة التي ترتكب من قبل الدولة بما يتعلق بحقوق عرب النقب ورفع مستوى حياتهم في كل المجالات "، إلى هنا نص البيان.