المقدسية زينات الجلاد:
تم اعتقالي من أمام مركز شرطة القشلة الثلاثاء الماضي في الساعة الواحدة ظهرا وبقيت للساعة التاسعة مساء من تحقيق لآخر
لم تكن هناك مراعاة لكبر سني بل وضعت المجندات القيود بيدي ورجلي وقامت المجندات بدفعي عدة مرات خلال توقيفي كأنهن لا يتعاملن مع بشر أو إنسان
المحامي خالد زبارقة:
لا يوجد أي أساس لهذه القضية والمحاكمة ولا يوجد أي أساس لاعتقال إمرأة تبلغ من العمر 62 عاما بظروف اعتقال مهينة وتمديد توقيفها بهذا الشكل على ملف فارغ لا يوجد له صلة بالواقع
عمم مركز كيوبرس بيانا جاء فيه: "استقبل العشرات من المقدسيين، المقدسية زينات الجلاد "أم إيهاب" (62 عاما)، أمام محكمة الصلح في المدينة، فور الإفراج عنها اليوم الجمعة من معتقل المسكوبية غربي القدس المحتلة. وكانت العائلة في استقبالها بالإضافة إلى عشرات المتضامنين الذين رددوا الهتافات والشعارات المناصرة للمسجد الأقصى المبارك ابتهاجا بالافراج عنها. وقد أفرجت شرطة الاحتلال عن "أم إيهاب" بشرط الإبعاد عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى لمدة 15 يوما، والحبس المنزلي لمدة 5 أيام، ودفع كفالة مالية قيمتها 2000 شيكل، والتوقيع على كفالتين شخصية وطرف ثالث".
المقدسية الجلاد- تصوير: كيوبرس
وعن تجربة التوقيف التقت "كيوبرس" مع أم إيهاب الجلاد أمام مركز شرطة القشلة، فقالت: "تم اعتقالي من أمام مركز شرطة القشلة الثلاثاء الماضي في الساعة الواحدة ظهرا، وبقيت للساعة التاسعة مساء من تحقيق لآخر، ثم تم نقلي إلى سجن الرملة، ومن هناك حولوني للتحقيق، ونقلوني عبر بريد السجون". وأضافت: "لم تكن هناك مراعاة لكبر سني، بل وضعت المجندات القيود بيدي ورجلي، وقامت المجندات بدفعي عدة مرات خلال توقيفي، كأنهن لا يتعاملن مع بشر أو إنسان، وتم التحقيق معي 3 مرات من قبل عدة محققين".
ولفت البيان: "وعن اعتقالها في سجن الرملة أوضحت أم إيهاب أنه تم سجنها مع الأسيرات الجنائيات، اللواتي يرددن الألفاظ البذيئة والعبارات المسيئة للدين الاسلامي، وقد تحملت كل هذه الأمور ، على أساس أن يتم الافراج عنها بدون أي شرط او قيد، ولكنها فوجئت بشروط الافراج". وختمت حديثها قائلة: "لو علمت أنه سيتم الافراج عني بشرط الابعاد عن البلدة القديمة والمسجد الأقصى 15 يوما، لفضلت السجن عدة شهور دون تنفيذ هذا الشرط".
من جهته قال المحامي خالد زبارقة: "لا يوجد أي أساس لهذه القضية والمحاكمة، ولا يوجد أي أساس لاعتقال إمرأة تبلغ من العمر (62 عاما) بظروف اعتقال مهينة وتمديد توقيفها بهذا الشكل، على ملف فارغ لا يوجد له صلة بالواقع". وأضاف: "كان من الواضح بعد إطلاع المحكمة المركزية أمس على مجريات التحقيق، أنه لا يوجد أي تمديدات إضافية، لذلك تم الاتصال بنا من قبل الشرطة الاسرائيلية اليوم صباحا، وتم التفاوض على الإفراج عنها دون عرضها على محكمة الصلح كما كان مقررا اليوم، بشرط الإبعاد 15 يوما عن البلدة القديمة، من بينها 5 أيام قيد الاقامة الجبرية في منزلها، ودفع كفالة مالية قيمتها ألفين شيكل، والتوقيع على كفالة شخصية وطرف ثالث".
وجاء في البيان: "وكانت الجلاد اعتقلت الثلاثاء الماضي، وتم تمديد إعتقالها إلى اليوم الجمعة، بزعم تقديم خدمات لمنظمة محظورة. وقدم المحامي خالد زبارقة وطاقم مؤسسة "قدسنا لحقوق الانسان"، يوم الأربعاء الماضي، استئنافا عاجلا ضد قرار تمديد توقيفها إلى يوم الجمعة، وتم النظر فيه أمس في المحكمة المركزية ورفضه. وقد شارك زبارقة المحاميان رمزي كتيلات وحمزة قطينة من "مؤسسة قدسنا لحقوق الانسان" في الترافع عن أم إيهاب الجلاد".
وقال المحامي رمزي كتيلات: "ننظر لقرار رفض الاستئناف الذي صدر في المحكمة المركزية أمس والصلح بعين الخطورة، هذه الاعتقالات التعسفية التي لا تحترم امرأة مسنة وأدنى الظروف التي من الواجب أن تحترم وتقدر حين تمديد أي اعتقال". وأكد أن هذا أمر خطير ويدل على مدى تعسف هذه المؤسسة في انتهاك هذه الحقوق الانسانية الأساسية.
وأوضح المحامي حمزة قطينة أن أم إيهاب الجلاد عانت من ظروف اعتقال قاسية جدا، "حيث لم توفر لها حاجاتها الأساسية لأداء الصلاة وتناول الطعام، حيث كانت تجلس ساعات طويلة في غرف الانتظار، دون السماح لها بالخروج للوضوء والصلاة حتى أنهم صادروا دبوس حجابها، وعانت الأمرين للحفاظ على حجابها على رأسها، وبالنسبة للدواء فقد عرضت على طبيب السجن، وأبلغته عن حاجتها للأدوية التي تتناولها ولكنه رفض إعطائها لها". وقال قطينة: "تعيش أم إيهاب ظروف صعبة جدا، كامرأة مسنة في هذا العمر، الغريب في الأمر أن المحكمة لا تراعي أي قدر من الانسانية في هذا الاعتقال، ولا تعطي أي أولوية لهذا الأمر". وكان العشرات من أهالي القدس والداخل الفلسطيني شاركوا أمس في وقفة احتجاجية أمام المحكمة المركزية في القدس المحتلة، إحتجاجا على اعتقال أم إيهاب الجلاد واستهداف نساء الأقصى، ورفعوا خلال الوقفة صورا لها وشعارات مطالبة بالافراج عنها" إلى هنا نص البيان.