المحامي أحمد غزاوي:
مع الأسف الشديد نرى ازدياد في سوء الأوضاع الأمنية وهذا ما سبب انخفاض نسبة التّجول داخل الوسط اليهودي نتيجة الخوف الناجم عن العنصرية المتفشيّة
زهير عيسى:
الأوضاع الامنية التي تشهدها البلاد غير مستقرة وفيها نوع من الخطورة
في أعقاب الأوضاع الأمنية السائدة والمتوتّرة التي تشهدها البلاد في الأشهر الأخيرة، يلاحظ وبشكل كبير بأنّ نسبة الاقبال على البلدات اليهوديّة من قبل المواطنين العرب قد انخفضت، وخاصّة في ظلّ الاعتداءات العنصريّة التي يتعرّضون لها بشكل مستمرّ من قبل متطرفين دون اقتراف أي ذنب يذكر.
الاعتداءات العنصرية بشكل عام تحصل دون الشعور بها وبشكل مفاجئ، فهنالك نساء تعرضن للضرب بسبب لبسهنّ للحجاب وأشخاص آخرين اعتدي عليهم لتحدثهم باللغة العربية، كما أنّ هنالك عمال طردوا من أماكن عملهم كونهم عربًا. كل هذه الاسباب تشير إلى أنّ المواطنين العرب يعانون من تلك الظاهرة التي منذ سنوات طويلة يطالبون باجتثاثها وحاربتها، لكن دون جدوى.
عمر ربيع
موقع العرب وصحيفة كل العرب تحدث مع بعض المواطنين عن ظاهرة الاعتداءات العنصرية، وعن انخفاض الاقبال على البلدات اليهوديّة، حيث أعربوا عن آرائهم حول القضية من جوانبها المختلفة.
الشاب عمر ربيع من سكان الطيبة قال: "بعد الأحداث التي نراها ونسمعها عبر وسائل الإعلام حول الاعتداءات العنصريّة على المواطنين العرب، أصبحت أخشى السفر للبلدات اليهودية المجاورة بشكل خاص، ودائما أحاول عدم الاقتراب من تلك المناطق".
ثم قال: "اليوم أذهب للعمل في منطقة كفار سابا، وعلى الفور أعود لبلدتي، لكن مشتريات واستجمام وعلاجات طبية أفضل أن اقوم بها داخل البلدات العربية، وما أشعر به يشعر به الكثيرون من الأصدقاء والأقارب، لأنّ ما يحدث يمسّ بكلّ الجماهير العربيّة وليس بي بشكل خاص، لذلك على كلّ الجهات المسؤولة من أعضاء كنيست وشرطة وحكومة العمل على تهدئة الأجواء قبل أن تتفاقم".
المحامي أحمد غزاوي من سكان مدينة قلنسوة قال: "مع الأسف الشديد نرى ازدياد في سوء الأوضاع الأمنية، وهذا ما سبب انخفاض نسبة التّجول داخل الوسط اليهودي نتيجة الخوف الناجم عن العنصرية المتفشيّة، لا سيما أنّ اشخاص في منطقة المثلث تعرّضوا للكثير من الاعتداءات العنصرية في نتانيا ورعنانا وبيتح تكفا. حتى أنا شخصيًّا فترة قصيرة كنت أتجوّل مع أفراد عائلتي في منطقة نتانيا، وفي نفس اللحظات اقترب متطرفون يهود من اطفالي وسألوهم، "هل انتم عرب وماذا تفعلون هنا"، وهذا تصرف بنظري خطير وتعدي للحرّيّة الشّخصيّة".
وتابع قائلا: "حتّى أنّ نسبة زيارات أبناء الوسط اليهودي للبلدات العربية قد انخفضت بسبب الأوضاع الأمنية، ولا بد من استخلاص العبر أنّه لا مفرّ سوى أن نعيش حياة مشتركة بسلام ومحبة".
وفيما إذا يتجوّل داخل البلدات اليهوديّة بشكل حر قال غزاوي: "في الحقيقة لا، فعندما يسمعونني اتحدث اللغة العربية ينظرون إلي بنظرات غريبة التي لا استطيع تفسيرها، وإذا أردت السفر لهناك، فقط بهدف قضاء مصالح معينة ضمن نفوذ عملي كمحام، وليس كما كنت في السابق أتجوّل في التجمعات والأسواق، لذلك فإنّ الأوضاع مخيفة، وهذا ما يشعره الكثيرون من الأقارب. حتّى إنّنا نرى تخوّف دخول المواطنين العرب للمكاتب الحكومية المنتشرة في المدن اليهوديّة مثل الدّاخلية والسير والتأمين الوطني، وهذا كله سبب ما تشهده البلاد من توترات أمنية".
زهير عيسى من سكان كفر قاسم قال:" الأوضاع الامنية التي تشهدها البلاد غير مستقرة وفيها نوع من الخطورة، وهذا ما يجعلنا عدم التجول في البلدات اليهودية كما كنا في السابق، لأنّنا لا نعلم ماذا قد يحلّ بنا من وراء العنصريين الذين يعتدون على المواطنين العرب بدون أي سبب".
محمد شريف من سكان قلنسوة قال:" جميعنا نلمس في هذه الايام التوترات الامنية الشديدة السائدة في البلاد. نحن المواطنين العرب نقع ضحية ما يجري، حيث يتم الاعتداء علينا لدوافع عنصرية والتعامل معنا بطرق همجية وغير انسانية، ودائما ينظر بطرق غير طبيعية وكأنّنا أعداء، مع اننا شعب مسالم ويبحث عن الحياة السلام والحياة والمشتركة وانهاء كل الخلافات ليحل الامن والامان والاستقرار".
أحمد غزاوي
محمد شريف
زهير عيسى