الاتفاقية تدعو إلى وقف تبادل النيران وتنسيق مفاوضات بين المعارضة والحكومة ووضع جدول زمني لتشكيل حكومة وحدة
جون كيري:
هذا القرار بمثابة رسالة مباشرة وواضحة لجميع الأطراف لوقف الاقتتال في سوريّة ووضع الأسس المناسبة للحكومة التي ستدعم الشعب
وافقت القوى الكبرى من خلال مجلس الأمن الدولي، على قرار بالإجماع، أمس الجمعة، بنية دعم خارطة طريق دولية لعملية السلام في دولة سوريّة إثر الصراع الدائر فيها منذ سنوات وحصد ما يزيد عن ربع مليون نسمة. وتم التداول في مسودة القرار في وقت سابق في فيينا، حيث تدعو إلى وقف تبادل النيران وتنسيق مفاوضات بين المعارضة والحكومة ووضع جدول زمني لتشكيل حكومة وحدة خلال عامين، لإجراء انتخابات بعدها.
ويأتي الاتفاق في الوقت الذي تنقسم فيه الدول الكبرى بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وبدوره، أكد جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، بعد التصويت أمس على القرار إن "هذا القرار بمثابة رسالة مباشرة وواضحة لجميع الأطراف لوقف الاقتتال في سوريّة ووضع الأسس المناسبة للحكومة التي ستدعم الشعب بعد معاناة طويلة من الحرب".
ويدعو القرار أيضا الأمم المتحدة إلى أن تقدم لمجلس الأمن خيارات مراقبة وقف إطلاق النار خلال شهر من الموافقة على القرار. وقال القرار إن المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضة لابد وأن تبدأ في أول يناير كانون الثاني على الرغم من أن كيري قال إن من المرجح بشكل أكبر أن تجري هذه المحادثات خلال الفترة من منتصف إلى أواخر يناير كانون الثاني . ووافق القرار أيضا على المعركة المستمرة لدحر تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على مساحات شاسعة من كل من سوريا والعراق.