المتهم تواصل عبر الانترنت مع نشطاء في داعش واقتنى ذكرتي سفر الى اليونان مستغلًا استحقاقه لتخفيض كونه موظف دولة يعمل في اطار وزارة الصحة
أمرت المحكمة المركزية في مدينة القدس على المقدسي خليل خليل من سكان القدس الشرقية بالسجن لمدة 24 شهرًا فعليًا، و12 شهرًا مع وقف التنفيذ لمدة ثلاث سنوات بعد اطلاق سراحه، وذلك بعد ادانته بمحاولة التسلل الى سوريا للقتال في صفوف تنظيم داعش.
وبحسب بنود لائحة الإتهام فإن خليل خليل وشخص آخر قررا الإلتحاق بصفوف التنظيم بعد ان شاهدا مقاطع مصورة للتنظيم، وعليه قام خليل بالتواصل مع نشطاء في داعش كما بحث في شبكة الإنترنت عن سبل التسلل الى سوريا، كما قام بإقتناء تذكرتي سفر الى العاصمة اليونانية اتينا ذهابًا فقط، مستغلًا استحقاقه لتخفيض كونه موظف دولة يعمل في اطار وزارة الصحة، وغادرا البلاد الى اليونان ومن هناك استقلا طائرة الى اسطنبول، وانتقلا الى مدينة "أضنة" الحدودية مع سوريا، وتواصلا من هناك مع نشطاء في داعش الذين ابلغوهم عن سبل لقاء المسؤولين عن تهريبهم، قبل ان يتم اعتقالهم على يد قوات الأمن التركية على الحدود.
وكان الشاب المقدسي ويدعى خليل عادل خليل قد قال خلال التحقيق معه أنه عمل في مستشفى "إيتنيم" في مجال الصيانة والتنظيف، وإعترف أنه في شهر تموز من العام 2015 خطط مع صديقه محمد سامي عبدالعزيز ابو سنينة الإنضمام الى تنظيم داعش في سوريا وذلك بعد أن شاهد الإثنان مقاطع فيديو للتنظيم على شبكة الإنترنت"، وفقا للبيان.
وجاء في البيان: "إعترف المتهم أنه خلال إستعداداته للإنضمام الى داعش، إنضم الى صالة التمارين الرياضية في الجامعة العبرية من اجل العمل على تحسين لياقته البدنية، كما وقال المتهم خال التحقيق معه أنه أبلغ عائلته والمسؤولين عنه في العمل انه بصدد الخروج الى عطلة لمدة اسابيع قليلة من اجل اداء فريضة العمرة في مكة بالمملكة العربية السعودية، إلا انه قام بإقتناء تذكرة سفر بإتجاه واحد صوب اليونان ومن هناك اقتنى تذكرة اخرى لإسطنبول في تركيا، وذلك سعيًا لإزالة الشبهات وتمويه الأجهزة الأمنية حول امكانية انضمامه الى داعش".
وتابع البيان:"انه وفي مطلع شهر يناير/كانون الثاني وصل المتهم خليل خليل وصديقه الى اسطنبول ومن هناك تواصلوا مع ناشط في داعش عبر الإنترنت والذي ابلغهم بطريقة الوصول الى منزل يستخدمه التنظيم لجمع المنضمين، في احدى المدن التركية المحاذية للحدود مع سوريا، ولدى وصولهم كان يقطن في الشقة مجندين آخرين من كل دول العالم، من بينهم مجندين من جمهورية بنغلاديش في جنوب شرق اسيا، واثنين من المواطنين العرب في اسرائيل، بحيث تم هناك تقسيم المجندين الى مجموعات تضم 4-5 اشخاص، ونقلهم الى سوريا عبر مهربين اتراك يعملوا لصالح داعش".