عبد الباسط سلامة لموقع العرب:
سعينا على وضع خطة عمل لدعم التربية والتعليم، حيث لاحظ الجميع ان مستوى التحصيل في قلنسوة قد ارتفع، وهذا انجاز نعتز ونفتخر به
الأرض تضيق بنا مما يجعل المواطنين الشروع في بناء غير مرخص فمن جهة هنالك معاناة سكنية، ومن جانب اخر لا نوافق على اخذ القانون بالأحضان وبالأيادي
نتوجه للمواطنين التوجه لمكاتب الجباية قبل نهاية العام الحالي لتسديد ديونهم حتى نتلاشى ونبتعد عن الاحراجات
اجرى موقع العرب وصحيفة كل العرب مقابلة خاصة مع رئيس بلدية قلنسوة الشيخ عبد الباسط سلامة، والتي تحدث فيها عن اهم الانجازات التي حققها منذ أن استلم زمام الامور في البلدية، كذلك عن العقبات التي تواجهه في مسيرة عمله مثل الجباية وازمة السكن والأراضي، والعديد من المواضيع الاخرى.
العرب: حدثنا قليلا عن المشاريع التي قمتك بانجازها؟
سلامة: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام. منذ تسلمنا زمام الامور وضعنا امامنا خدمة المصلحة العامة، وخلال هذه الفترة نجحنا والحمد لله ببناء روضات والتخطيط لبناء مدارس، كذلك رممنا وعبدنا الكثير من الشوارع داخل البلدة وفي السهول، وسعينا على وضع خطة عمل لدعم التربية والتعليم، حيث لاحظ الجميع ان مستوى التحصيل في قلنسوة قد ارتفع، وهذا انجاز نعتز ونفتخر به، وفي جعبتنا الكثير من المشاريع الاخرى التي كان لها اثرا ايجابيا على البلدة.
العرب: بما انك تحدثت عن المشاريع، ماذا بالنسبة للملعب البلدي، هنالك اقاويل بانه سيقام مكانه مدرسة، هل لك ان تشرح لنا ماذا تخططون؟
سلامة: انا شخصيا احب الرياضة وسابقا كنت مدير لفريق هبوعيل قلنسوة الذي صعدنا واياه الى الدرجة الاولى. نحن حريصين جدا على اقامة ملعب بل استاد في هذا البلد الطيب، الا ان قلنسوة وبنيتها ومسطحها تفتقر للأرض لهذا المشروع، فقد توجهت لوزارة الداخلية والجهات المسؤولة الاخرى لاقصاء ارض حتى يتسنى لنا بناء ملعب يليق بالبلدة، واعد انه سيكون لدينا ملعب بلدي عندما تتوفر الارض، وعما قريب سنباشر بتجهيزه.
العرب: ماذا بالنسبة للرياضة والرياضيين؟
سلامة: لدينا مدير لقسم الرياضة الذي تسلم زمام الامور، ونحن على اتصال دائم معه، ونحن نهتم بكل انواع الرياضة، ففي قلنسوة يوجد لدينا ملعب لكرة السلة، سباحة، كراتيه، ملاكمة، وقريبا سنقوم بانجاز ملعب للتنس، ونحن بصدد تجهيز واعداد ملاعب عديدة لدعم الرياضة والرياضيين.
العرب: كيف تقيم نفسك كرئيس لبلدية قلنسوة؟
سلامة: نحن نحافظ ونواظب على نظافة البلدية ودائما ناخذ توجهات ومشاكل المواطنين بعين الاعتبار ونعالجها على قدر المستطاع، ونقوم جاهدين على اعادة مجد هذا البلد، لكنني لا استطيع ان اقيم نفسي ولا اتحدث عن شخصي، فنحن نعمل كجسم واحد كرئيس واعضاء وموظفين، ونشكرهم جميعا على مد يد التعاون كي نخرج واياهم بنتائج مرضية للجميع مع هذا البلد الذي عانى الكثير.
نحن نستحق اكثر من ذلك، فنسال الله العلي العظيم ان يعيننا على حمل هذه الامانة وان ننجز اكبر عدد ممكن من المشاريع.
العرب: لماذا نراك تعمل في البلدية منذ الساعة الخامسة صباحا؟
سلامة: اعتدت منذ سنين ان اصحى في ساعات الفجر، فانا انسان بطبيعتي لا احب النوم، وفي كل يوم اؤدي صلاة الفجر في المسجد ومن ثم اتجول في ضواحي البلدة، واقوم بتسجيل ما يجب اصلاحه وترميمه، وبعدها اتوجه للبلدية وهناك اسجل النقاط التي يجب أن توضع في برنامج العمل اليومي كي نكون على استعداد تام.
العرب: كيف هو وضع البناء في قلنسوة، هل لديكم بيوت مهددة بالهدم؟
سلامة: لا يخفى على احد حالنا في البناء، فالارض تضيق بنا مما يجعل المواطنين الشروع في بناء غير مرخص، فمن جهة هنالك معاناة سكنية، ومن جانب اخر لا نوافق على اخذ القانون بالأحضان وبالأيادي. في قلنسوة عدد البيوت غير المرخصة قليلة نوعا ما، لا سيما اننا بصدد باعداد خارطة هيكلية، حيث اجتمعنا مع اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء في الرملة، وكان الطرح ترخيص كل البيوت التي بنيت قديما ، وقريبا سنسعى الى توسيع مسطح نفوذ البلدة من الجهة الشمالية والجنوبية كي تتاح الفرصة امام المواطنين البناء المرخص.
هذه القضية نضعها في سلم الاولويات، فكما يعلم الجميع أن قلنسوة تعاني من الضيق، واذا استمر هذا الحال، فسوف يضطر قسم من السكان البحث عن اماكن سكن في بلدات مجاورة. انا اتوجه الى وزارة الداخلية والجهات المختصة الاسراع في توسيع مسطح البلدة. يجب الاشارة الى اننا طالبنا ببناء 1500 وحدة سكنية شمال البلدة، وامل ان يلاقي توجهنا تجاوبا عما قريب كي نعالج الازمة السكنية الخانقة وخاصة الازواج الشابة وكي ننهض بالبلدة.
العرب: ماذا بالنسبة للجباية هل الامور سارية على ما يرام ام انكم تواجهون صعوبة في ذلك؟
سلامة: نسبة الجباية هي العائق الوحيد الذي يزعجني بشكل خاص ويزعج الجميع، فوزارة الداخلية اثنت على مشوار عملنا والادارة السليمة، لكن نسمع نقد كبير بسبب الجباية المتدنية، حيث وصلت نسبة جباية المياه الى 30% بينما نسبة جباية الاملاك والبيوت وصلت الى 40%، ودائما اتوجه للاهالي بدفع ضرائبهم كي لا نصل الى مرحلة الحجوزات.
الجباية بشكل عام تساعد على دفع البلدة وازدهارها، واذا لم ننجح في موضوع الجباية فسوف تصبح قلنسوة مشلولة. مرة اخرى نتوجه للمواطنين التوجه لمكاتب الجباية قبل نهاية العام الحالي لتسديد ديونهم حتى نتلاشى ونبتعد عن الاحراجات.
العرب: كيف تر تجاوب اعضاء البلدية مع مشوار عملكم؟
سلامة: هنالك تعاون من جميع الاعضاء، ودائما اقول لهم ولغيرهم انه من راى بي اي اعوجاج فليقومني، لطالما عهدنا جميعا على التعاون على البر والتقوى فليس هناك اي امتناع عن امور التي من شانها ان تساهم في خدمة البلدة.
العرب: هل سترشح نفسك لرئاسة البلدية القادمة؟
سلامة: هذا امر مستقبلي، وتبقى لنا ثلاث سنوت، ولا احد يعلم ماذا ينتظرنا، وفي الوقت المناسب سوف اتخذ القرار النهائي.
العرب: ما هي كلمتك الاخيرة لاهالي قلنسوة؟
سلامة: هي ليست اخيرة بل اخيرة في هذا اللقاء، فانا اتوجه لاهل بلدي الذين سهروا الليالي لكي اصبح رئيسا للبلدية، فانا فخور بكم، واسال الله ان يعينني بان احقق جميع مطالب السكان، واذا لم تكن جميعها فاغلبها، فانا ابذل كل بوسعي كي أحقيق الانجازات. اهالي بلدتنا سجلوا التاريخ وضربوا اروع الامثال في كرمهم ومواقفهم، فهم اناس طيبون وانا على ثقة تامة ان اعتبر الجميع مثل اخواني، ونسال الله ان يعيننا للخروج الى بر الامان.
عبد الباسط سلامة