أكثر من مئة محاضر جامعي اسرائيلي يوقعون على عريضة يطالبون الجيش باخلاء أرض الجامعة
رصاص الجيش يدخل مكتبة الجامعة ويهدد سلامة العاملين والطلاب
توجه النائب د. يوسف جبارين برسالة عاجلة الى وزير الامن الاسرائيلي بوجي يعلون بخصوص استيلاء الجيش الإسرائيلي على أرض جامعة فلسطين التقنية (خضوري) في طولكرم واعاقة العملية التعليمية داخل أروقة الجامعة بسبب الاقتحامات المتكررة التي يقوم بها الجيش داخل الحرم الجامعي.
"وقد أشار جبارين في رسالته إلى أنه تلقى شكوى من إدارة الجامعة حول نشاط الجيش الإسرائيلي الذي يعيق بشكل منهجي عمل الجامعة ويتسبب باقتحامات متكررة للجيش للحرم الجامعي واستخدام الغاز المسيل للدموع واطلاق الرصاص على العاملين والطلاب. وقد أشارت إدارة الجامعة في توجهها للنائب جبارين بأن الجامعة اضطرت إلى الغاء أكثر من عشرين يومًا تعليميًا بسبب الاقتحامات للجيش والمواجهات معه، بالاضافة إلى الضرر الكبير الذي لحق بالمختبرات والمستلزمات التعليمية" - كما جاء في بيان صادر عن مكتب النائب د. جبارين عضو الكنيست عن القائمة المشتركة.
وتابع البيان:"وعلاوة على ذلك فقد أقام الجيش ساحة تدريبات وحقل رماية خاص بالجيش على أرض الجامعة وعلى مسافة قصيرة جدًا من مكتبة الجامعة ومن المختبرات ودفيئات التجارب، ويعيق هذا الموقع العسكري عمل الجامعة اليومي. وقد وجدت إدارة الجامعة عدة مرات بعض الرصاص داخل المكتبة مما يعرض الطلاب والعاملين بالجامعة لخطر كبير. وقد طالب جبارين في رسالته بسحب الموقع العسكري حالًا من أرض الجامعة".
وفي هذا السياق وبالتنسيق مع النائب جبارين فقد بادرت مجموعة من المحاضرين الجامعيين في اسرائيل إلى التوقيع على عريضة شملت أكثر من مئة محاضر جامعي طالبوا فيها الجيش باخلاء أرض جامعة خضوري وسحب حقل التدريبات منها لأنه يشكل خطرًا مستمرًا على حياة العاملين والطلاب في الجامعة، كما وطالبوا الجيش باحترام الخصوصية الأكاديمية للجامعة كجزء من حرية التعليم العالي.
وجاء ايضًا في توجه جبارين إلى أن الجامعة بادرت إلى بناء جدار على أرضها لحماية الطلاب فيها ولضمان العملية التدريسية في الجامعة لكن الجيش الاسرائيلي منع بناء هذا الجدار. وبيّنت الرسالة انه في منتصف شهر تشرين الثاني بدأ احد المقاولين الفلسطينيين بتهيئة الأرض لبناء الجدار إلا ان الجنود قاموا بالاعتداء بالضرب على إدارة الجامعة وقاموا بمصادرة ادوات العمل والبلدوزر الذي تواصل سلطات الجيش احتجازه حتى يومنا هذا، مما يتسبب بخسارة مادية كبيرة للمقاول في كل يوم يمر دون تشغيله. وطالب جبارين السلطات الإسرائيلية بالموافقة على بناء الجدار الذي تعتزم الجامعة إقامته، كما وطالب بتحرير البلدوزر المحتجز وإعادته لأصحابه.