وزير الخارجية التركي :
العلاقات التركية الروسية تطورت كثيراً في السنوات الـ 15 الماضية، وخصوصاً في عهد الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين
قال وزير الخارجية التركي إن العلاقات مع روسيا ستعود يوماً ما إلى سابق عهدها، وتزامناً، يعتزم حلف شمال الأطلسي في إطار تعزيز الدفاعات الجوية التركية.
وزار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الأحد، جمعية الفن والثقافة الروسية في ولاية أنطاليا التركية (مسقط رأس الوزير)، حيث قال من هناك إن العلاقات التركية الروسية تطورت كثيراً في السنوات الـ 15 الماضية، وخصوصاً في عهد الرئيسين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين.وكان جاويش أوغلو يعلق على حادثى إسقاط طائرة روسية اخترقت مجالها الجوي الشهر الماضي، مشدداً على ضرورة أن لا تنعكس الأزمة الحالية على الشعبين. وأضاف حسبن ما نقلت وكالة (الأناضول): "للأسف روسيا اتخذت خطوات سلبية بحق بعض الطلاب الأتراك الذين يدرسون في جامعاتها، وأبلغنا السيد سيرغي لافروف (وزير خارجية روسيا) أسفنا إزاء ذلك".
وأكد وزير الخارجية التركي أن بلاده لم تتخذ أية خطوة سلبية ضد روسيا، مضيفاً "لكن على الروس أن لا يظنوا أننا نحذرهم أو نشعر بالذنب تجاههم، بل بالعكس تماماً، فنحن نوليهم أهمية، لأننا نرى أن روسيا شريك مهم بالنسبة لنا".ولفت جاويش أوغلو إلى أن روسيا شريك تجاري مهم لتركيا، مؤكداً عمق العلاقات بين الشعبين الروسي والتركي. وختم بتوجيه التهنئة للمواطنين الروس الأرثوذوكس بقدوم عامهم الجديد، الذي يصادف 7 كانون الثاني (يناير) 2016.
وإلى ذلك، قالت تقارير إن حلف شمال الأطلسي يعتزم في إطار تعزيز الدفاعات الجوية التركية، وعلى خلفية الوضع في سوريا، نشر طائرات إنذار مبكر الاستراتيجية من طراز (بوينغ إي- 3 سنتشوري) المعروفة اختصارا بـ (أواكس)، على الأراضي التركية.ونقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية عن صحيفة (بيلد أم سونتاغ) قولها إن القوات المسلحة الألمانية ستقوم بمهمة نشر هذه الطائرات.
واضافت الصحيفة، أن وزارتي الخارجية والدفاع في ألمانيا، أخطرتا البرلمان قبل عيد الميلاد بوقت قصير بخصوص هذه العملية القادمة.
وحسب الرسالة، فإنه "من المقرر نقل مؤقت لطائرات "أواكس" من قاعدة في جيلينكيرشين، إلى مطار كونيا في تركيا".
ووفقاً للحكومة الألمانية، فإن العملية لا تتطلب تفويضاً من البرلمان، وتنص الرسالة أيضاً على أنه من غير المفترض استخدم الأسلحة في الوقت الراهن.