يرى الباحثون أنّ نتائج هذه الدراسة قد تدعو إلى توجيه المثقفين الصحيين والممارسين لتصميم التدخلات لتعليم استراتيجيات مواجهة هؤلاء الأطفال لمساعدتهم على التعامل مع الأقران الذين يقومون بإغاظتهن
حذّرت دراسة حديثة أجريت في جامعة هيوستن الأمريكية من إغاظة الفتيات البدينات حول وزنهن، لأنّ الأمر قد يسبب الضرر الدائم، كما قد يزيد من خطر اضطرابات الأكل. ويشار إلى أنّ الدراسة استندت على بحث ضمّ 135 من الفتيات تتراوح أعمارهن حول سن 11 ممن هن زائدات الوزن او يعانين من السمنة. وكانت واحد وثمانون في المئة من الفتيات بدينات. وقال الباحثون انهن كن غير راضيات عن وزن أجسامهن.
صورة توضيحية
وقالت نورما أولفيرا، أستاذة ومرشدة صحية في جامعة هيوستن، إنّه "قد يكون وضع الوزن قضية أكثر حساسية بالنسبة للأطفال الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة، وقد يثير رد فعل أقوى في الأطفال زائدي الوزن أكثر من الذين لا يعانون من زيادة الوزن أو السمنة"، على حد تعبيرها.
ومن نتائج الدراسة أنّ 52% من الفتيات أنهن كن يثرن بشأن وزنهن من فتيات أخريات. وقالت 60% أنهن كن يثرن حول زيادة وزنهن من قبل الأولاد، وقالت البعض أنهن تعرضن للمضايقات من قبل الأشقاء. وأظهرت الدراسة أن 70% منهن قد بدأن في تقليص أو تخطي وجبات الطعام، وعمل " دايت خاص" وبعضهن قمن بتجويع أنفسهن لانقاص وزنهن. ووجد الباحثون أيضا أن 12% منهن بدأن في الشراهة عند تناول الطعام ثم القيء بعد ذلك، وأنّ33% كن يأكلن بسبب الضيق أو الملل (الأكل العاطفي).
ويرى الباحثون أنّ نتائج هذه الدراسة قد تدعو إلى توجيه المثقفين الصحيين والممارسين لتصميم التدخلات لتعليم استراتيجيات مواجهة هؤلاء الأطفال لمساعدتهم على التعامل مع الأقران الذين يقومون بإغاظتهن، بحسب الباحثين.