بحث تايواني:
عمليات معالجة السمنة تقلل من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومن ارتفاع ضغط الدم ولكن من ناحية أخرى قد تزيد من الإصابة بالكسور
الأشخاص الذين خضعوا للجراحة لمعالجة السمنة كانوا أكثر عرضة للإصابة بكسور في العظام بنسبة 21% خلال السنوات الخمس التي تلت إجراء العملية
لفتت أبحاث حديثة، أعدتها جامعة تايوان الوطنية إلى أن "هناك بعض عمليات جراحات قص المعدة التي تهدف إلى انقاص الوزن، تؤثر سلبًا وتلحق أضرارًا في العظام وتزيد من احتمال الإصابة بكسور، حيث تعمل على إنقاص الوزن من خلال تقليل ملحوظ في كمية تناول الطعام، وهو ما يحرم الجسم من عناصر غذائية ضرورية ومهمة".
وأجري البحث التايواني على 2064 مريضًا ممّن أجروا عمليات قص المعدة لإنقاص الوزن، بين السنوات 2001-2009، كما شملت الدراسة 5027 شخصًا مصابًا بالسمنة ولكنهم لم يخضعوا للجراحات. وأوضح البحث أن "الأشخاص الذين خضعوا للجراحة، لمعالجة السمنة، كانوا أكثر عرضة للإصابة بكسور في العظام بنسبة 21% خلال السنوات الخمس التي تلت إجراء العملية، مقارنة مع غيرهم من البدناء الذين لم يجروا العملية".
ولفت د. كوتشين هوانغ المشرف على الدراسة إلى أن "الأشخاص الذين يقبلون على عمليات قص المعدة بوجه عام، يفقدون فيتامينات حيوية للجسم ومنها الكالسيوم وفيتامين دي، المرتبطان بهشاشة العظام". وشدد قائلًا: "لا شك أن عمليات معالجة السمنة تقلل من الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومن ارتفاع ضغط الدم ولكن من ناحية أخرى قد تزيد من الإصابة بالكسور".
وقال هوانغ إنه "بعد إجراء العملية من الضروري أن يتناول المرضى عقاقير مكملات فيتامين دي والكالسيوم والتعرّض للشمس والمواظبة على النشاطات البدنية مثل الرياضة والمشي لأن ذلك يحميهم من هشاشة العظام".