بينما جاء قرار الإيقاف لينهي فعليا مسيرة بلاتر كرئيس لفيفا كان بلاتيني يحلم بخلافته في رئاسة المنظومة الكروية الأكبر في العالم

قرر الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) الموقوف عن العمل، سحب ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، حسبما أفادت صحيفة (ليكيب) الفرنسية الخميس. ونقلت الصحيفة الفرنسية عن بلاتيني قوله: "سأسحب ترشحي لرئاسة فيفا. لا يوجد لدي وقتا أو وسائل للذهاب إلى الناخبين، ومقابلة أشخاص، وللقتال أمام الآخرين". وأشارت ليكيب إلى أن قائد منتخب فرنسا السابق سوف يكرس كل وقته للدفاع عن نفسه.

ميشيل بلاتيني

وعاقبت لجنة القيم بفيفا كلا من بلاتيني، والسويسري جوزيف بلاتر رئيس فيفا بالإيقاف عن ممارسة أي نشاط يتعلق بكرة القدم لمدة ثماني سنوات في 21 كانون أول الماضي، على خلفية حصول الفرنسي على مدفوعات تقدر بمليوني فرنك سويسري ( نحو مليوني دولار تقريبا) من قبل فيفا عام 2011 بطريقة غير شرعية.

وكان بلاتيني أبرز المرشحين لخلافة بلاتر في رئاسة فيفا، غير أن إيقافه حال دون مشاركته في الانتخابات الرئاسية للاتحاد الدولي التي ستجرى في 26 شباط القادم بمدينة زيوريخ السويسرية. وبينما جاء قرار الإيقاف لينهي فعليا مسيرة بلاتر كرئيس لفيفا، كان بلاتيني يحلم بخلافته في رئاسة المنظومة الكروية الأكبر في العالم.

وأعلن بلاتيني وبلاتر أنهما سيستأنفان ضد العقوبة، وشدد بلاتيني في وقت سابق على الاستمرار في ترشحه لرئاسة الاتحاد الدولي. وقال بلاتيني الشهر الماضي أنه سيلجأ إلى محكمة التحكيم الرياضية (كاس) في مدينة لوزان السويسرية، ورفع دعوى قضائية مدنية للحصول على تعويض، حيث وصف الإجراءات التي اتخذت ضده بـ"المهزلة الحقيقية". ونفى بلاتر وبلاتيني انتهاكهما للوائح فيفا المتعلقة بتقديم وقبول الهدايا وتضارب المصالح والولاء والقواعد العامة للسلوك.

وعوقب كل من بلاتر وبلاتيني بالإيقاف مؤقتا لمدة 90 يوما في الثامن من تشرين ثان الماضي عقب إدانة رئيس يويفا بتقاضي مبالغ مالية بطريقة غير قانونية عام 2011.

وأوضح بلاتيني آنذاك أن هذا المبلغ حصل عليه مقابل أعمال قام بها لفيفا ما بين عامي 1998 و200، ورعم الثنائي بأن هذه المدفوعات كانت جزءا من اتفاق شفهي تم التوصل إليه عندما كان بلاتيني يعمل مستشارا لبلاتر، حيث أوضح بلاتر أنه كان "اتفاق شرف".

وحصل بلاتيني على هذه المدفوعات بعد تسعة أعوام حينما كان يعتزم بلاتر الترشح لرئاسة فيفا لفترة ولاية رابعة في مواجهة المرشح القطري محمد بن همام آنذاك.

وبانسحاب بلاتيني، فقد اقتصرت قائمة المرشحين لرئاسة فيفا على خمسة مرشحين فقط هم البحريني الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة، والسياسي ورجل الأعمال الجنوب أفريقي توكيو سكسويل، والأمير الأردني علي بن الحسين، الذي كان مرشحا لفيفا في الانتخابات الأخيرة التي فاز بها بلاتر، وجياني انفانتينو سكرتير عام يويفا وعضو لجنة الإصلاح بفيفا، والفرنسي جيروم تشامبين مساعد الأمين العام لفيفا سابقا.