الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:01

وكالات أنباء: مضايا السورية تموت جوعًا بعد 195 يوماً من حصار يفرضه النظام وحزب الله

كل العرب
نُشر: 08/01/16 12:35,  حُتلن: 18:00

 انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عديدة توثق معاناة السوريين في مضايا، ومن ضمنها فيديو لطفل أنهكه الجوع ويبدو كهيكل عظمي ويقول "والله العظيم ما أكلت من 7 أيام"!

نقل ناشطون أنباءً تؤكد أنّ "أكثر من 30 حالة وفاة بسبب الجوع سُجلت في مضايا، غالبيتها في شهر كانون الأول وبينهم أطفال ونساء، في منطقة يبلغ عدد سكانها المحاصرين أكثر من 40 ألف نسمة"

 قالت وكالة BBC في تقرير لها اليوم الجمعة أنّ "الحكومة السورية وافقت على إدخال المساعدات إلى بلدة مضايا المحاصرة"، بحسب الأمم المتحدة

كارثة إنسانية حقيقية تعيشها بلدة مضايا السورية، الواقعة غربي العاصمة دمشق، بعد 195 يوماً من حصار شامل يفرضه النظام السوري وحزب الله اللبناني عليها. وتصف الوكالات الإنسانية الظروف في مضايا بأنها "سيئة جدا"، وأن الناس يصارعون من أجل البقاء على قيد الحياة، حيث شهدت البلدة عشرات حالات الوفاة بسبب نقص المواد الغذائية والطبية نتيجة الحصار المفروض عليها.

 ويقول "أبو عابد " شاب وناشط سوري يعيش في مضايا أنّ "طعامه اليومي يقتصر على ملعقة صغيرة من الطحينة مطبوخة لتتحول "حساء" و50 أو 75 غراماً من الارز أو البرغل، ولم يحين وقت تناوله قطة لكن الجوع والحرمان دفع من حوله إلى أكل الحيوانات وطبخ الأعشاب فقط من اجل البقاء على قيد حياة"، على حد تعبيره.

هذا، وكانت انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو عديدة توثق معاناة السوريين في مضايا، ومن ضمنها فيديو لطفل أنهكه الجوع ويبدو كهيكل عظمي ويقول "والله العظيم ما أكلت من 7 أيام"!، وفيديو آخر يظهر فيه رجلًا وهو يطعم طفله عصيرة البندورة!

ونقل ناشطون أنباءً تؤكد أنّ "أكثر من 30 حالة وفاة بسبب الجوع سُجلت في مضايا، غالبيتها في شهر كانون الأول وبينهم أطفال ونساء، في منطقة يبلغ عدد سكانها المحاصرين أكثر من 40 ألف نسمة"،و يقول "أبو عابد" المنهك من قلة الغذاء: "يومياً بيطرق بابي أطفال وشيوخ ورجال يسألون عما يسد الرمق، يحزن المرء أنه لا يستطيع أن يقدم أي شيء، وفي إحدى المرات تواصلنا مع جمعية إغاثية من أجل اسعاف شخص يموت من الجوع، لكنه فارق الحياة قبل الوصول إليه، وهذه الحالة تكررت أكثر من مرة".

ويصف "أبو عابد" الحال في مضنايا:"حالي كحال باقي البشر في هذه البلدة، لا قوة للقيام بأي عمل، الخمول طاغي على الناس، ويبتعدون من أي عمل شاق.. مضايا محاصرة منذ 6 أشهر (حصار كامل) ومنذ أكثر من سنة (جزئي) بمنع ادخال الطحين أو المحروقات وعدد من الأغذية". ويتابع:"أنا حالياً عندي استعداد نفسي كي أكل قطة أو حتى كلب، وليس أنا فحسب بل هناك الكثير مثلي، وهناك فعلا من يتناول لحم حيوانات لا تؤكل". ويوضح "أبو عابد": "هناك ازدياد في عدد المدخنين لأن التدخين يجعل المعدة لا "تخوّر" (تتألم من الجوع)"، مشيراً إلى أن "الدخان يهربه النظام بسهولة أكثر من الطعام وبأسعار مرتفعة طبعاً، مثلا العلبة الواحدة بـ 10 دولارات".

يشار إلى أنّ هذه المنطقة تندرج ضمن صفقة الزبداني - الفوعة وكفريا، وفي سبق أن وصلتها مساعدات في 18 - 10 - 2015، عبارة عن 30 كيلو طعام لكل عائلة وتضمنت: 10 كيلو أرز و4 حمص و4 سكر و3 برغل و2 معكرونة و6 معلبات فول 300 غ للعلبة، و5 لتر زيت دوار الشمس. وبحسب أبو عابد: "عندما دخلت المساعدات كان الحصار مستمرا من نصف رمضان الماضي والناس ليس لديها أي شيء، ومن الطبيعي أن ينفد بسرعة، خصوصاً أنها المساعدات الوحيدة التي دخلت خلال 6 أشهر".

مساعدات
هذا، وقد قالت وكالة BBC في تقرير لها اليوم الجمعة أنّ "الحكومة السورية وافقت على إدخال المساعدات إلى بلدة مضايا المحاصرة"، بحسب الأمم المتحدة. وقالت عبير عطيفة، المتحدثة الإعلامية باسم برنامج الغذاء العالمي، إنّ "المنظمة الدولية حصلت على موافقة من قوات النظام السوري وعناصر حزب الله بإدخال قافلتين من المساعدات الغذائية العاجلة للمحاصرين في بلدة مضايا الحدودية، وإنّ هذه المساعدات من المفترض أن تصل إلى أكثر من 40 ألف شخص في مضايا في غضون الـ 48 ساعة المقبلة".

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
287994.88
BTC
0.52
CNY
.