الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 09 / نوفمبر 23:02

ترجمة كتب باحثين إسرائيليين في مصر

ياسر العقبي مراسل
نُشر: 14/07/08 15:08

* غالبية المثقفين العرب لهم نقد شديد وملاحظات على سياسة إسرائيل

* مقاطعة الجانب الآخر هو أمر خاطئ ويؤثر سلبًا على المجتمع الذي يقوم بذلك


في ظاهرة تعتبر غريبة، تم مؤخرًا ترجمة كتب باحثين من قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة "بن غوروين" في بئر السبع إلى العربية ونشرها في الأيام الأخيرة في مصر


والحديث عن كتاب "اليسار الإسرائيلي والصراع العربي-الإسرائيلي، 1947- 1978"، للدكتور يوسي أميتاي، الذي شغل منصب مدير المركز الأكاديمي في القاهرة سابقًا، والذي يطرح قضية الصراع العربي الإسرائيلي منذ قرار التقسيم في الأمم المتحدة عام 1947، التي رفضها اليسار المصري، وحتى اتفاقية "كامب-ديفيد" عام 1978 التي قبلها اليسار المصري


البروفيسور يورام ميتال

مقاطعة الجانب الآخر هو أمر خاطئ (تصوير: داني مخليس)

ويشرح الكتاب التغيرات التي طرأت على اليسار المصري خلال هذه السنوات، وتباين وجهات النظر داخل اليسار نفسه

وتم طباعة الكتاب في "دار ابو لقمان" حيث تقوم مؤسسة "الأهرام" على توزيعه


بالإضافة إلى ذلك تم في الأيام الأخيرة ترجمة كتاب "حطام السلام: إسرائيل، فلسطين والشرق الأوسط"، للبروفيسور يورام ميتال، رئيس مركز "هرتسوغ" لدراسات الشرق الأوسط والدبلوماسية في جامعة "بن غوروين"

ويعتبر نشر هذا الكتاب في قضية شائكة كهذه أمر غريب، في ظل الدعوات لمقاطعة مؤسسات أكاديمية وباحثين إسرائيليين


ويبحث "حطام السلام" مسلك اتفاقيات "أوسلو" وسياسة الولايات المتحدة جنبًا إلى جنب كمنارتين يقوم الإسرائيليون والفلسطينيون بالاهتداء بهما

ويفحص كذلك الادعاءات الرائجة في المجتمع الإسرائيلي والعربي في ظل الضربات القاضية التي أصابت هاتين المنارتين في سنوات 2000 و-2001، بما في ذلك تجدد اطلاق القذائف الصاروخية والعمليات الانتحارية التي قتم بها الجانب الفلسطيني

ويقول بروفيسور ميتال في حديث لموقع "العرب"، أن جانبًا آخر يتناول الكتاب هو "الدور السلبي لأغلبية وسائل الإعلام في تشكيل ونشر الرؤى المسيطرة على فشل عملية السلام وتجديد العمليات العدائية"



موقع العرب: بروفيسور ميتال، هل ترى في ترجمة الكتابين لباحثين إسرائيليين بمثابة كسر للحواجز النفسية المتعلقة بالمقاطعة، أم أن الجمهور العربي في الوطن العربي – خاصة في مصر - فهم أخيرًا أن عليه أن يعرف كيف يفكّر الجانب الإسرائيلي، خاصة في صفوف الأكاديميين؟
"منذ عشرات السنين هناك نقاش عربي-عربي في مسألة تطبيع العلاقات والتعاون الأكاديمي مع إسرائيليين، وممكن القول أننا نرى مدرستين: المدرسة الأولى تعارض بصورة تامة أي نوع أو تعاون في هذا المجال؛ المدرسة الثانية تقول إنّ العرب خسروا من استمرار المقاطعة، حيث يقول البعض منهم كيف بامكاني أن أواجه إسرائيل إذا جهلت هذه الدولة وأفكار مواطنيها وخصوصًا الأكاديميين منهم

أعتقد أنه مع الوقت هناك تصريحات في وسائل الإعلام والأكاديميين في التعرف على إسرائيل، في مجال الكتابة الأكاديمية والثقافة

أكبر مثال على ذلك، غالبية الصحف العربية هناك تغطية يومية ومكثفة عن الحياة في إسرائيل

حتى في الصحف التي تعارض أي تطبيع مع إسرائيل، مثل "القدس العربي"، هناك ترجمة يومية لمقالات تنشر في الصحافة الإسرائيلية

وأخيرًا سمعنا عن ترجمة كتاب ايلي عمير "ياسمين" إلى العربية في القاهرة، ولكن أكيد غالبية المثقفين العرب لهم نقد شديد وملاحظات على سياسة إسرائيل، وهو شيء طبيعي ومفهوم، ولكن مقاطعة الجانب الآخر هو أمر خاطئ ويؤثر سلبًا على المجتمع الذي يقوم بذلك"

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.75
USD
4.02
EUR
4.84
GBP
286950.63
BTC
0.52
CNY
.