في المباراة الأولى ضد روسيا، بدأت المباراة على مقاعد البدلاء ودخلت في الشوط الثاني منحت تمريرة لدافيد فيا الذي سجل الهدف الثالث وأنا سجلت الهدف الرابع
قال الدولي الإسباني فابريجاس سيسك وصانع ألعاب تشيلسي، في لقاء صحفي وبعد أن سُئل عن مثله الأعلى في لعبة كرة القدم: " أولى ذكريات كرة القدم التي تخطر في بالي هي عندما سجل زين الدين زيدان هدفين في نهائي كأس العالم 1998". وكان يبلغ سيسك 11 عامًا فقط في ذلك الوقت، لكنه كان لاعب خط وسط بالفعل لفريق ماتارو المحلي، لكنه لم يكن يعرف أنه سيسجل بعد 10 أعوام هدفًا غاليًا يُحدد فيه مصير المنتخب الإسباني.
فابريجاس سيسك
ركلة الجزاء الأخيرة للمنتخب الإسباني أمام نظيره الإيطالي في ربع نهائي يورو 2008، كانت البداية الحقيقية لمسيرة مليئة بالإنجازات لفابريجاس الذي حاز ثقة مدرب المنتخب الوطني لويس أراجونيس في 2006 واستدعاه بعمر الـ18 عامًا للمرة الأولى "لقد ترك أثرًا كبيرًا عليّ سواءً من الناحية الذهنية أو النفسية، أنا لا أحب الجلوس على مقاعد البدلاء أبدًا".
بعد الفشل الذريع في كأس العالم 2006 والخروج على يد المنتخب الفرنسي، لعبت إسبانيا مباراة ودية ضد بيرو انتهت بالفوز 2-1، سيسك دخل في ذلك اللقاء عندما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1. "لقد فزنا 2-1 بعد أن صنعت هدفًا لخوان كابديفيا" يتذكر سيسك تلك اللحظة بابتسامة خفيفة.
وتابع فابريجاس قائلًا: "ماذا حدث بعد ذلك في غرفة الملابس؟ "المدرب أراجونيس أمسك برقبتي وبدأ الصراخ عليّ لأني كنت غاضبًا". سيسك أصر أنه لم يكن غاضبًا رغم أنه كان يتوقع أن يبدأ تلك المباراة أساسيًا وأضاف "من صنع ذلك الهدف؟ أنا أم أنت".
في تلك الأيام لم تكن السيرة الذاتية لفابريجاس تذخر بالألقاب التي يمتلكها اليوم، فقد تأخر الصعود الأولى لمنصات التتويج حتى يورو 2008، البطولة التي رسمت ملامح العلاقة بين المدرب والمتدرب".
وأضاف: "في المباراة الأولى ضد روسيا، بدأت المباراة على مقاعد البدلاء ودخلت في الشوط الثاني، منحت تمريرة لدافيد فيا الذي سجل الهدف الثالث وأنا سجلت الهدف الرابع، كان الهدف الأول الذي أسجله مع المنتخب" وتابع "كنت أريد إعطاء كل ما لدي وكنت سعيدًا لأني لعبت 25 دقيقة فقط لكني قمت بعملٍ جيد خلالها".
واختتم صانع ألعاب تشيلسي حديثه: "في الأيام التي تأتي بعد المباريات، كنا نكتفي بالمشي على أرضية الملعب ثم بعد ذلك كان يتحدث أراجونيس عن المباراة الأخيرة، بعد مباراة روسيا تحدث لنا وقال إني تصرفت بطريقة مخجلة أمام كل اللاعبين، لكن ذلك جعلني أفكر بطريقة مختلفة، لا أعرف إن كان أراجونيس فعل ذلك بشكلٍ متعمد، لكني قدمت في ذلك الوقت بطولة رائعة".
فابريجاس ولويس أراجونيس عام 2008