مرض فيروس زيكا ينتقل عن طريق لسعات البعوض التي تنقل الكثير من الأمراض الأخرى مثل الحمى 

تعمل المنظمة العالمية لدراسة هذا الفيروس بشكل دقيق جدًّا لتحدد بالضبط إذا ما كان فعلًا لمرض صغر رأس المواليد الجدد هو نتيجة عن إصابتهم بالفيروس وهم أجنّة أم لا

صرّحت المديرة العامّة لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة مارغريت تشان خلال اجتماع للمنظمة عقد اليوم الخميس أنّه: "تمّ الكشف عن حالات أصيبت بفيروس زيكا في العام الماضي في دول الأمريكيّتين واتّضح أنّ هذا الفيروس يؤدّي إلى تشوّهات خلقية على الجنين في بطن أمّه وقد انتشر في أكثر من 23 بلدًا حتّى الآن، ويذكر أنّ سرعة انتشاره باتت هائلة جدًّا كالنار في الهشيم، وأضافت: "هناك خطر من انتشار الفيروس في أفريقيا وجنوب شرق آسيا. هذا وسيعقد اجتماع طارئ حول هذا الموضوع يوم الاثنين المقبل".

مرض فيروس زيكا ينتقل عن طريق لسعات البعوض التي تنقل الكثير من الأمراض الأخرى، ولهذا المرض أعراض كثيرة مثل الحمّى ، الطفح الجلدي، الصداع، آلام في العضلات والمفاصل، عادة تكون هذه الأعراض مؤقّتة لعدّة أيّام لأي شخص عادي، ولكن أشارت تقارير مختلفة إلى احتمال كبير لوجود رابط بين إصابة الحامل بالفيروس والتشوه الخلقي الذي قد يصيب الجنين من نوع (Microcephaly) وهو صغر في رأس المولود، والذين حتّى اليوم لم يجدوا له علاجًا أو تطعيمًا للوقاية منه.

وأفادت منظّمة الصّحة العالميّة إلى أنّ هذا المرض بدأ بالتفشّي في فرنسا منذ عام 2013 وفي البرازيل عام 2015، وقد لوحظ في البرازيل بالتحديد زيادة انتشار هذه الفيروس بين الناس مقارنة مع ازدياد نسبة المواليد الجدد الذين يعانون من صغر في رأسهم، الناتج عن إصابة أمهاتهم بهذا الفيروس في فترة الحمل.
هذا وتعمل المنظمة العالمية لدراسة هذا الفيروس بشكل دقيق جدًّا لتحدد بالضبط إذا ما كان فعلًا لمرض صغر رأس المواليد الجدد هو نتيجة عن إصابتهم بالفيروس وهم أجنّة أم لا.

وفي هذه الفترة بالذات يزداد تفشّي المرض بشكل سريع جدًّا بين الناس حيث سجّل عدد إصابات كبيرة من الإصابة بالفيروس ومن تسجيل عدد مواليد مصاب بالتشوة الخلقي صغر الرأس، ففي البرازيل وصل عدد الأطفال المشتبه بإصابتهم بالتشوه الخلقي نتيجة لإصابتهم بالفيروس إلى 3893 حالة حتى 16 كانون الثاني 2016 وقد سجّلت منهم 49 حالة وفاة. أمّا في كولومبيا فسجّلت حتّى 20 كانون الثاني 2016 أكثر من 13500 إصابة بالفيروس زيكا من بينه 560 امرأة حامل على الرغم من عدم تسجيل أي إصابة في البلاد لأطفال خلقوا مع تشويه، وقد يصيب الفيروس لاحقًا نحو 700000 شخص