شهد المهرجان مشاركة واسعة لكافة التيارات السياسية والحزبية، حيث اعتبر حدث تاريخي وغير مسبوقٍ في تاريخ البلاد

على انغام اغنية موطني موطني أُفتُتح المهرجان المركزي في مدينة شفاعمرو للتضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني في البلاد، الذي نظمته لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، بعد أن قامت اكثر من 35 دولة في كافة قارات العالم بالتضامن مع حقوق الفلسطينيين. وشهد المهرجان مشاركة واسعة لكافة التيارات السياسية والحزبية، حيث اعتبر حدث تاريخي وغير مسبوقٍ في تاريخ البلاد.

وفي حديث لتلفزيون العرب مع محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، قال:"إنّ الحشد الكبير الذي اتى للمشاركة في هذا اليوم هو دليل على أنّ فكرة التدويل لقضايانا مقبولة على مجتمعنا وعلى شعبنا"، وتابع بركة:"هذه مبادرة لوضع الجماهير العربية على خارطة الدنيا بمعنى أن لا نسمح لحكومة اسرائيل بالاستفراد والبطش بنا دون أن يعلم بنا أحد، ولأول مرة نقوم بهكذا مبادرة كمجتمع وشعب بأكمله وينضم الينا كل مكونات شعبنا الفلسطيني والعديد من اخواننا في الدول العربية".  وأكد محمد بركة أنّ "هذا اليوم ليس بديلاً للنضال في داخل الوطن ومقارعة السلطة يومياً، لكن هذه حلقة اضافية تضاف الى النضال من اجل تمتينه وتحشيد الدعم له في كل اقطار العالم".

ورأى النائب مسعود غنايم بهذا اليوم "تقدمًا كبيرًا لنا كأقلية عربية فلسطينية بعد أن كانت مغيبة وبعد أن كان حتى العالم العربي يعتقد أن الاقلية قد ماتت او غيرت هويتها، تصهينت وتهودت"، وقال النائب غنايم:"إننا اليوم نستكمل مشروع البقاء والصمود من خلال الرئة العالمية. وإنّ إقامة هذا اليوم هو انجاز بحد ذاته، بمعنى أنّ 35 دولة في العالم وفي القارات المختلفة تقف اليوم وفي نفس اللحظة تضامنًا ودعمًا لنا كأقلية عربية فلسطينية في الداخل، نعم هو انجاز وله استحقاق بمعنى انه بحاجة الى متابعة وبحاجة الى استثمار".

وفي حديث مع النائب أسامة السعدي أكّد أنّ:"هذا ليس أول نضال على المستوى الدولي، ففي السابق كنًا نطرح قضايانا في المحافل الدولية، على سبيل المثال الدكتور أحمد الطيبي الان في جولة أمريكية من اجل عرض قضيتنا في الولايات المتحدة، ولكن ما يميز هذا اليوم أنّ هناك تضامن في عدة بلدان بنفس الوقت وأعتقد انه سيصبح تقليداً سنوياً لطرح كل قضايانا ولكي نشكل حالة من الضغط على القيادة السياسية في اسرائيل التي تقوم بالهدم ومصادرة الاراضي ومنع الحريات الشخصية مثل حظر الحركة الاسلامية".

بينما أكّد عبد الحكيم مفيد عضو المكتب السياسي للحركة الاسلامية الشمالية على اهمية هذا اليوم، قائلًا:"أعتقد أنّ هذا اليوم تأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني، همه وألمه وأحلامه وأمله، والفرق بين ما كان بالامس واليوم أننا نبعث برسالة موحدة ونبرز ما نواجهه من سياسات من تمييز وعنصرية واقصاء". وعلّق عبد الحكيم مفيد على حظر الحركة الاسلامية، مشيرًا أنّه:"أمر سياسي وأعتقد أنه لن يتم التراجع عنه، ولكن الاهم هو أن هذا اليوم يأتي على خلفية حظر الحركة الاسلامية وجاء لنرسل رسالة موحدة لجميع الاحزاب".