أحاول وأحاول، ولكنه يبقى صامتًا رغم محاولاتي، أقترب من القفص، أطرق عليه برؤوس أصابعي، ينتفض جسده ويلوذ بطرفٍ قصيّ، أمدُّ يدي لأضع الحبوب والماء، ينكمش على نفسه بلا حراك. ذات صباح دافئ، عاتبتُ نفسي: "لعلّه يشعر بالحزن، فجناه خلقا للتحليق والنور"، فتحت كلّ نوافذ الغرفة، وباب القفص، وجلست أنتظر لحظة معانقته للحرية. طار في أرجاء الغرفة يعلو ويهبط، أرهقه التجوال، فاندفع داخل القفص ثمّ استقر ساكنا!.
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net