الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأربعاء 13 / نوفمبر 02:02

إضاءات فكر 7/ بقلم: كاظم إبراهيم مواسي

كل العرب
نُشر: 11/02/16 11:45,  حُتلن: 07:35

كاظم إبراهيم مواسي في مقاله:

الإرهاب الفلسطيني الذي يعكر الجو في دولة اسرائيل المسالمة التي لا تضع يديها على أملاك الغير في المناطق الفلسطينية وهذه الدولة التي لا تمارس القصف والإغتيالات

 *** عيب كبير يحيق بمجتمعنا العربي يكمن في عدم احترام الآخر. فعلى الرغم ان غالبية الوزراء وأعضاء الكنيست اليهود على مستوى ثقافي متوسط بل وأقل من المتوسط تجد الشارع الاسرائيلي يحترمهم ولا يقلل من شأنهم. بينما عندنا ورغم أن الغالبية العظمى منا ليسوا متفوقين وليسوا تحت المستوى ومن هذه الأغلبية ترشح لعضوية البلدية أشخاص نجحوا باكتساب ثقة الناس وبطبيعة الحال سيكون من بينهم نوابا لرئيس البلدية تجد من بين هذه الأغلبية العامة من يطعن بقدراتهم وأحقيتهم. وهذا الأمر غير مقبول وغير لائق فثمانين بالمئة من مجتمعنا متساوون ولكننا نغار من الآخر الذي يفوز ولا نحترم أحدا ولا نبارك لأحد. فذات الشخص الذي يطعن بقدرات العضو لو كان هو نفسه عضوا لما لقي من يثني عليه. عدم مدح الاخر واحترامه عيب يحيق بمجتمعنا. فهل من علاج!

*** أتعجب وأستغرب كيف يستمر نتنياهو بنجاح وبدون أي رادع، أن يلعب دور الضحية من الإرهاب الفلسطيني. والآن يتهم ويعاقب أعضاء الكنيست من التجمع بسبب وقفتهم وجلوسهم مع الإرهاب الفلسطيني. هذا الإرهاب الفلسطيني الذي يعكر الجو في دولة اسرائيل المسالمة التي لا تضع يديها على أملاك الغير في المناطق الفلسطينية وهذه الدولة التي لا تمارس القصف والإغتيالات. ألا تصدقون نتنياهو بأنه وشعبه هم ضحايا الإرهاب الفلسطيني. .

*** كان الملف النووي الايراني فزاعة يستعملها نتنياهو للسيطرة على تعاطف مؤيدية من اليمين. وقد باء هذا التخوف بالاندحار حين تم الاتفاق بين ايران وامريكا. ولم يجد نتنياهو فزاعة أخرى لكسب تعاطف اليمين الا عرب الداخل نحن الفلسطينيون المواطنون في اسرائيل. من خلال اقتراحات قوانين تفقد العرب صفة المواطنين لتسد مكانها صفة الرعايا والرهائن.

فماذا يعني أن يقيل 90عضو كنيست عضوا في البرلمان؟ هذا الحقد وهذه الكراهية وهذه العنصرية لا تتوقف عند هذا الحد بل تأتينا فقشة جديدة من النائبة اليمينية عنات بركو التي تتدعي عدم وجود فلسطينين عرب بسبب عدم وجود حرف الباء المتنفسة باللغة العربية. .صرعة يمينية تتلوها صرعة ولا يزالون يدعون ان الفلسطينيون ينكدون عيشهم ولا يتذكرون لوقاحتهم انهم المستعمرون والمحتلون والمغتصبون..

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

مقالات متعلقة

.