يشارك في المظاهرة العشرات من ابناء المجتمع العربي تتقدمهم قيادات الأحزاب والتيارات السياسية الفاعلة
تظاهر مساء اليوم السبت، المئات من أبناء شعبنا في الداخل الفلسطيني في مدينة حيفا، بدعوة من لجنة المتابعة العليا تحت عنوان "أقوى من عنصريتكم"، تنديدا بالسياسات العنصرية للحكومة الإسرائيلية ضد الجماهير العربية وحظر الحركة الإسلامية والملاحقة السياسية للقيادات العربية.
خلال التظاهرة
وإنطلقت المظاهرة من شارع "بن غريون" في حيفا، يتقدمها العديد من قيادات الجماهير العربية، ورفع المتظاهرون اللافتات المنددة بالعنصرية الإسرائيلية وهتفوا ضد سياسات الحكومة الإسرائيلية وحق المسلمين في الأقصى والقدس وغيرها من الهتافات المناهضة لمخططات المؤسسة الإسرائيلية ضد أبناء الداخل الفلسطيني.
وفي ختام المظاهرة، تحدث بداية، المخرج الإسرائيلي اليساري أرييه زيمر، منتقدا سياسات الحكومة الإسرائيلية العنصرية ضد المواطنين العرب. وأكد على ضرورة الوقوف بوجه فاشية نتنياهو وزمرته من أجل تحقيق المساواة التامة بين كافة المواطنين في هذه البلاد. ثم كانت الكلمة الوحدوية لرئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، وأشار إلى أن "هذه المظاهرة تأتي في سياق سلسلة من الفعاليات التي بادرت إليها لجنة المتابعة، تنديدا بالسياسات العنصرية للحكومة الإسرائيلية وضد التصعيد المحموم تجاه الجماهير العربية".
وحيا بركة الأسير محمد القيق على إنتصاره وصموده في وجه السجّان الإسرائيلي، وشكر كافة المتضامنين مع قضية القيق من مختلف دول العالم. وتوجه بتحية إلى الأسرى: محمد المهر وربيع جبريل وسامر العيساوي، الذين بدأوا مؤخرا معركة الأمعاء الخاوية ضد السجّان الإسرائيلي بهدف تعرية المؤسسة الإسرائيلية فيما يخص ملف الاعتقالات الإدارية.
وتطرق رئيس المتابعة إلى التصعيد الإسرائيلي ضد الجماهير العربية والذي يتخذ أشكالا عدة، ابتدأت في التضييق في قضايا الأرض والمسكن في أم الحيران والتهديد بهدم عشرات البيوت العربية في أم الفحم والطيبة وباقة وكفر قاسم ومخطط "الطنطور" الذي يهدف إلى محاصرة مدينة عكا وقرى الجديدة والمكر.
ومن ثم تطرق بركة إلى أشكال أخرى من العنصرية الإسرائيلية وتجلياتها من خلال حظر الحركة الإسلامية وملاحقة نواب التجمع متسائلا: "أيعقل أن يناقش موضوع دفن الموتى في أي مكان في العالم كما يحدث لدى المؤسسة الإسرائيلية التي تحتجز جثامين الشهداء". وكان يشير بذلك إلى ما حدث من ملاحقة منع لنواب التجمع بعد لقائهم بعائلات شهداء يحتجر الاحتلال جثامينهم.
ودعا بركة إلى تعزيز الوحدة الداخلية بين أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل، محذرا من مخاطر التكفير والتخوين.
ثم خاطب اليهود في هذه البلاد قائلا: "عليكم أن تواجهوا معنا العنصرية الإسرائيلية فمن يزعم أنه ديموقراطي عليه أن يساند المظلومين فالديموقراطية تعني الاعتراف بحقوق الآخرين".
واختتم كلمته بالقول: "نحن هنا باقون ونحن هنا منزرعون الى أبد الآبدين".