بحسب قانون الاقصاء فإن الغالبية من 90 عضوا من أصل 120 عضوا بإمكانهم فصل أي عضو كنيست بتهمة عدم الولاء لدولة إسرائيل

رئيس القائمة المشتركة:

القانون جاء لسرقة شرعيّة الجماهير العربيّة عامّة وضدّ التّجمّع خاصّة

عضو الكنيست رويتال سويد من المعسكر الصهيوني:

أنا أيضا لا أريد في الكنيست أعضاء برلمان يهدّدون أمن إسرائيل ويهوديّتها وديموقراطيّتها ويحرّضون على العنصريّة ويؤيدون الارهاب

حذر النواب العرب في الكنيست بتقديم الاستقالة الجماعية وذلك بعد المصادقة بالقراءة الاولى على قانون الإقصاء خلال جلسة مثيرة وصاخبة عقدت صباح اليوم الاثنين ضمن جلسات لجنة القانون والدّستور التّابعة للكنيست. خلال الجلسة هدّد النائب أيمن عودة بالاستقالة من الكنيست "حتّى تبقى لليهود فقط" على حدّ تعبيره، وأضاف النائب عودة انّ: "القانون جاء لسرقة شرعيّة الجماهير العربيّة عامّة وضدّ التّجمّع خاصّة" واعتبر النواب العرب في الكنيست قانون الإقصاء، ترجمة لشعارات الموت للعرب.


نواب القائمة المشتركة

هذا وتعتبر القيادة السّياسية والاجتماعية في المجتمع العربي في البلاد قانون الاقصاء خطوة عنصريّة اخرى يقودها اليمين المتطرف الحاكم في اسرائيل والذي بدأ عن طريق النّائب في الكنيست نيسان سلوميانسكي من حزب البيت اليهودي وذلك بعد أن أخذ موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وقد بدأت الأصوات ترتفع للمصادقة على هذا القانون بعد أن التقي جمال زحالقة وحنين زعبي وباسل غطّاس عائلات منفذي العمليات مطالبين إعادة جثامين أبنائهم بل اسابيع.

بحسب قانون الاقصاء فإن الغالبية من 90 عضوا من أصل 120 عضوا، بإمكانهم فصل أي عضو كنيست بتهمة "عدم الولاء لدولة إسرائيل والقيام بنشاطات أو التفوّه بأقوال معادية لإسرائيل".

عضو الكنيست رويتال سويد من المعسكر الصهيوني ردّت بشكل لاذع على إقرار القانون بالقراءة الاولى ووصفته بأنّه قانون يسعى إلى الاغتيال السّياسي لكلّ من يحمل مبادئ وأفكار مختلفة تتعارض مع الفكر السّياسي والطّرح الغالب في البرلمان الاسرائيلي". وأضافت أيضًا: "الكراهية للعرب أدّت إلى ولادة هذا القانون العنصريّ والذي لا يحظى بأيّ تأييد من قبل المستشار القضائي للحكومة، وقد أصيب اليمين بالعمى في مشهد أدخل الديمقراطية إلى حالة حرجة ولذلك نجد ان هذا القانون يعتبر من أخطر القوانين على الديموقراطية في البلاد". وأضافت سويد: "أنا أيضا لا أريد في الكنيست أعضاء برلمان يهدّدون أمن إسرائيل ويهوديّتها وديموقراطيّتها ويحرّضون على العنصريّة ويؤيدون الارهاب، ولكن بين هذا وذاك فإنّ قرار الإقصاء يجب أن يتّخذ فقط من قبل المحكمة العليا في اسرائيل وليس من قبل منتخبي جمهور".