دموع ملتهبة تتسلل من عيني بهدوء ، تحاكي مسامّ الخد بأعذب العتاب وأجلّ العبارات ، يرافق تلك الدموع أنين طالما حلمت أن يذهب ! أمشي في صحراء عظمى أجوب في أطرافها ، وأبحث وأستكشف عن مائها ، متسائل أين خيرها ! يأتيني سرابها فأجري نحوه فأراه قد اختفى ! تلاشى ! راح الى أبعد مدى.
غابتي المهجورة، المملوءة بالخفافيش العمياء، التي تدور فوق رأسي بغضبها المتمرد الممزوج بمر الحياة، غابتي تلك مظلمة دائما ! جيوش الليل متواجدون على الدوام ، لحراستي؟! اذا لم يكن لحراستي لماذا اذا؟ ... صباح بجو قارس يحجب جمال الكون بضبابه الأبيض. وفجأة مرت من جانبي هي بجلبابها المشع وبتاجها الوهاج عبرت ! غزالة الأمل ، نزل فيَّ السلام وأعلنت هواجسي لها الاستسلام.
ريح النرجس الفواح ، دخل عروقي ، وقلبي لعطره لاح ! ونسيت الألم والجراح ، وتيقنت أن بعد كل صبر فلاح . جميلة موسيقى السلام تتسلق الى أوج روعتها ثملة الامل ، فالأمل عكس المشروبات جميعها فالجميع مسكر ومدمر إلا الأمل محيي ومعمر!، أسيره أنا وفي أسره كأني املك الجواهر والدرر.
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر . لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net