لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة:
تطرق جل الحضور والمشاركين الى معاناة السكان كثيرا من القيادة المتهورة للسائقين وبالذات الشبان الصغار
أشار عدد من الحضور والمشاركين إلى أن سائقي الدراجات النارية يرتادونها الشبان بشكل أفضل من الذين يقودون التراكتورونات
أفادت لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة في بيانها اليوم الأربعاء، جاء فيه: "في نطاق برامج الشرطة المتنوعة الرامية الى تعزيز حجم ومستوى السلامة العامة على الطرقات الى جانب ادراكنا الشديد لما تشكله القيادة المتهورة على من مشكلة تقضّ مضجع سكان البلاد عامة والوسط العربي خاصة، ولما تشكله من خطر متصاعد على حياتهم وحياة أطفالهم وأولادهم وعائلاتهم، بادرت شرطة مركز عكا بقيادة من المقدم كوبي كرني واشراف النقيب رائد ذيب رئيس مكتب السير والمرور في عكا وقراها وكذلك كل من مسؤولي الشرطة الجماهيرية في بلدتي كفرياسيف وأبو سنان ساهر فارس وكامل عوض جنبا الى جنب دعاء حيدر مدير منطقة الجليل في سلطة الأمان على الطرقات وبرعاية صموئيل سعيد مدير مدرسة "يني" الثانوية في كفرياسيف مع طاقم الادارة والهيئة التدريسية في الثانوية، بعقد مؤتمر امام حشد من طلاب المدرسة وذلك في طرح موضوعي عن المخارج والحلول ذات الصلة، تناول فيه الحضور مسألة الشبان في عمق المشهد ما بين متعة القيادة والبراعة جنبا الى جنب التهور وخطر الموت على الطرقات حيث لا قواعد مرورية تحترم من قبل هؤلاء الشبان المستهترين والاشارات ليس لها اعتبار"، وفقا للبيان.
خلال الاجتماع - تصوير: الشرطة
وأضافت السمري: "هذا وطرح لفيف من المحاضرين والمشاركين خلال المؤتمر اقتراحات وحلولاً من شأنها أن تخفف من الحوادث المرورية وتقلل من رعونة وتهور السائقين على الطرقات وبالذات الشبان وصغار السن مع عدم احترامهم قوانين المرور وازعاج الاخرين وبما يشمل المسافة الصغيرة بين السيارات حيث يتشتت انتباه السائق وترتفع نسبة الحوادث لاي حركة مرتبكة مع عدم حسبان العقوبة عند هؤلاء الشبان المستهترين والذين قد لا يردعهم سوى عقوبة بالغة الشدة قد تنعكس على مستقبلهم بأكمله"، وفقا للبيان.
وتابعت السمري: "هذا وتطرق جل الحضور والمشاركين الى معاناة السكان كثيرا من القيادة المتهورة للسائقين وبالذات الشبان الصغار كلما أرادوا اصطحاب ابناء أسرهم الاطفال بجولة في البلدة فالسيارات وبالذات الدراجات النارية والتراكتورونات تسير بسرعة مفرطة وتشكل خطراً على السيارات الأخرى، بالإضافة إلى الأضواء الساطعة والتبديل المفاجىء لبعض السائقين بين مسارات الشوارع، وحيث أصبحت هذه الظواهر مشاهد مألوفة بالنسبة لهم منذ فترة غير قصيرة.
واقترح بعض الحضور أنه: يجب على السلطات والشرطة استخدام تكتيكات جديدة متنوعة مختلفة أشد وقعا في السلامة على الطرقات معبرين للمرة تلو الاخرى عن بالغ استيائهم بسبب القيادة المتهورة من بعض أصحاب الدراجات النارية والتراكتورونات، خاصة في الطرق الرئيسية التي تكتظ بالسيارات والمارة، مشيرين إلى أن العديد من أصحاب الدراجات النارية والتراكتورونات، يفتقدون تماماً التقيد بأي شكل من الأشكال المتعلقة بآداب المرور".
وجاء في البيان: "للطريق حقه ويجب احترامه، كما أنه ملك للجميع، وغير مقبول أن يسلب هذا الحق من أي شخص كان، وكذلك وأبدوا كامل استيائهم من الإزعاج الذي يتسبب به بعض الشبان الصغار سائقي تلك الدراجات النارية والتراكتورونات، علاوة على القيادة المتهورة سواء أثناء هطول الأمطار أو في الأيام العادية.
وقال عدد من المشاركين إن نسبة الحوادث التي تحدث بسبب الدراجات النارية والتراكتورونات ترتفع عاما بعد عام وهذا بسبب رعونة هؤلاء السائقين، الذين يُعتبر أغلبهم من الشبان المراهقين، الذين لا يقدرون قيمة حياتهم ولا حياة الآخرين، واعتبر أحد المشاركين أن الأصوات المزعجة التي تصدر عن محركات تلك الدراجات والتراكتورونات، تُروع العديد من مرتادي الطرق، وتتسبب في العديد من الحوادث، التي تعتبر قاتلة في الكثير من الأوقات".
وتابعت السمري: "هذا فضلاً عن القيادة غير المسؤولة من بعض سائقي الدراجات النارية والتراكتورونات، فبعضهم يسير على الإطار الخلفي أو الأمامي فقط من الدراجة والتراكتورون ، داخل شوارع رئيسية مثل شارع البلدة الرئيسي ، الذي يُعد واحد من أكثر الشوارع التي تكتظ بالسيارات، حيث تقصده العديد من السيارات للانطلاق من خلاله للعديد من المناطق الحيوية، مثل: المطاعم والمقاهي بالإضافة إلى المحلات التجارية. كما وأكد أحد المشاركين أن العديد من أصحاب الدراجات النارية الشبان والتراكتورونات يقومون بتعديل سياراتهم ، بهدف رفع أصواتها، حيث يجدون في هذه الضوضاء، نوعا من لفت الانتباه، وفي الحقيقة فهو يسبب تلوث سمعي يصيب كل من يكون بمحيط المنطقة التي تتواجد بها هذه السيارات ، واعتبر أحد المشاركين أن هناك نسبة كبيرة جداً من أولياء الأمور الذين يساهمون جهلا في انتشار هذه الظاهرة السيئة والمقيتة، حيث أنهم يقومون بشراء تلك الدراجات النارية والتراكتورونات لأبنائهم والسماح لهم بقيادتها في أوقات متأخرة، الأمر الذي يزيد من نسبة ارتفاع الحوادث.
وتابع المشاركون والمحاضرون أن تلك الحوادث تتسبب في إهدار المال العام والخاص، فممتلكات الدولة تتضرر من أعمدة إضاءة ولافتات توجيهية، علاوة على ممتلكات الأشخاص المتمثلة في سياراتهم، والأهم من ذلك الأرواح التي تُزهق نتيجة رعونة الشباب المتهورين في قيادة دراجاتهم النارية".
وقالت السمري: "كما وأشار عدد من الحضور والمشاركين إلى أن سائقي الدراجات النارية يرتادونها الشبان بشكل أفضل من الذين يقودون التراكتورونات ، ورأى أحد المشاركين أن ما يقوم به الكثير من أصحاب الدراجات النارية والتراكتورونات ، ما هو إلا تقليد لبعض الثقافات الاجنبية الدخيلة علينا، وهذا من خلال ما نراه من ركوب نفس طراز الدراجات والتراكتورونات وليس نفس الملابس والخوذات، والتجمع في شكل مجموعات في أماكن محددة، علاوة على تنقلهم مع بعضهم البعض على شكل جماعات، أشبه بشكل العصابات التي نشاهدها في الافلام السينمائية، مؤكداً لفيف المحاضرين والمشاركين على أنه لا بد من استئصال هذه الثقافات الدخيلة من بين شبابنا الذي تأثر بها في الآونة الأخيرة.
اضف لذلك، اجمع لفيف المحاضرين والمشاركين على أهمية تشديد الشرطة الرقابة في الطرق والشوارع على قائدي الدراجات النارية والتراكتورونات، من خلال تكثيف دوريات الشرطة بين الشوارع، والتفتيش عليهم، وإلقاء القبض على المتجاوزين، مع ضرورة الردع حتى يلتزم الجميع بقواعد السير والمرور والقيادة الامنة"، وفقا للبيان.