جمعية حماية الطبيعة في بيانها:
حازت المسابقة هذا العام على شعبيّة أكبر حيث ستُشارك فيها نحو 40 فِرقة، 25 من البلاد وَ 16 فرقة أخرى من خارج البلاد
فئة طائر السّمان البرّي تتواجد في تراجُع مستمرّ والخطر الأساسيّ اليوم ينبع من إصابة مناطق التّجوال، وعلى وجه الخُصوص المُحاصَرة بالشّباك في مصر
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن جمعية حماية الطبيعة جاء فيه ما يلي: "بمُشارَكة 130 مُراقِب طُيور من كافّة أنحاء العالم تنطلق في إسرائيل للسَّنة الثّالثة على التّوالي المسابقة الدّوليّة لاختيار مُراقِبي الطّيور الأفضل في العالم، بتنظيم جمعيّة حماية الطّبيعة ومُنظّمة علم الطيور الأكبر في العالم، "بيرد لايف"، وبمُشارَكة وزارة السّياحة".
جانب من المشاركين (تصوير: دوڤ جرينبلت)
وأضاف البيان: "وتُقام المسابقة في التّاسع والعشرين من آذار، وتستمر لمدّة 24 ساعة من منتصف ليلة الاثنين وحتّى منتصف اللّيل يوم الثّلاثاء، حيث يُحاوِل المُشارِكون تحديد وتسجيل أكبر عدد من أجناس الطّيور في نطاق مساحة معطاة، في إيلات، وادي عربة، والنّقب، من نيتسانا في الغرب، مرورًا بمفرق طلليم، حتّى مفرق وادي عربة في الشّرق، ونُزولًا إلى إيلات. ويُكرّس ريع ودخل المسابقة كامِلًا لمكافحة صيد الطّيور في اليونان وإسرائيل، حيث تُشير معطيات مُنظّمة "بيرد لايف" إلى أنّه يتم اصطياد نحو مليون طير سنويًّا في اليونان بصورة غير قانونيّة. وفي إسرائيل سيتم تكريس الإيرادات لمكافحة صيد طائر القمريّ/القمريّة، والآخذ بالانخفاض بشكل ملحوظ، كذلك طائر السّمان البرّي، والمسموح صيدهما في البلاد. وفي ضوء وضعهما الآخذ بالتّدهور، تعتقد جمعيّة حماية الطّبيعة أنّه يتوجّب إخراجهما من قائمة الأجناس المسموحة للصّيد في البلاد.
يُشار إلى أنّه في السّنة الماضية شاركت في المُسابقة 16 فرقة من إسرائيل وَ 16 فِرقة أخرى من خارج البلاد، من اثنتي عشرة دولة. وفازت في المسابقة للعام 2015 فرقة "الصفاريّة" من القدس والّتي حدّدت خلال يوم واحد 179 جِنسًا مُختلِفًا من الطّيور، واحتلّت المرتبة الثّانية فرقة "الهُدهُد" بتحديدها 176 جِنسًا من الطّيور. واحتلّت المرتبة الأولى الدّوليّة فرقة "أمريكان ديفر" حيث سجّلت 168 جنسًا من الطّيور، بفارق جنس واحد فقط عن الفرقة الفنلنديّة الّتي حازت على المرتبة الثّانية".
وتابع البيان: "وحازت المسابقة هذا العام على شعبيّة أكبر حيث ستُشارك فيها نحو 40 فِرقة، 25 من البلاد وَ 16 فرقة أخرى من خارج البلاد، من بينها الفرقتين الحائزتين على المرتبة الأولى والثّانية من العام الماضي. وتستقطب المسابقة المجموعات هذا العام من: اليونان، إسبانيا، جنوب أفريقيا، الولايات المُتّحدة الأمريكيّة، هولندا، ألمانيا، بنما، فنلندا، الدّنمارك، النّمسا، وبلدان أخرى. وتضمّ كل فِرقة بين 3-5 مُراقِبي طيور، ليصل عدد المُشاركين في المسابقة إلى 130 مُشاركًا ومُشارِكة بينهم أولاد تتراوح أعمارهم بين 6-7 سنوات. طائر القمريّ يُعشّش في اسرائيل في فصل الصّيف ويهاجر. وفي الماضي كان طائر القمريّ أحد الأجناس الأكثر شُيوعًا في موسم التكاثر، لكن الصّورة تغيّرت بشكل كبير، والمعلومات القائمة اليوم تعتبر قاسية وتُشير إلى انخفاض دراماتيكي. وعلى المستوى العالميّ تم تغيير مكانة القمريّ عام 2015 ليدخل ضمن النّادي غير المرموق للفئات الإشكاليّة الثّلاث. ووفقًا لمُنظّمة "بيرد لايف" الدّوليّة (لجهة المُعتَمَدة بموضوع تحديد مكانة الطّيور) فمنذ سنوات الثّمانين تضاءَلت فِئة طيور القمريّ بحوالي %90-80، وبحسب تقديرات جمعيّة حماية الطّبيعة فإنّ المعطيات الّتي تتم بلورتها في هذه الأيّام في الكِتاب الأحمر لأجناس العصافير في إسرائيل ستُشير إلى نتائج مُشابِهة. ويُوضّح مُدير مركز مراقبة الطّيور في جمعيّة حماية الطّبيعة، دان ألون قائلًا: "نشهد في إسرائيل انخفاضًا حادًّا في تجوال الطّيور، فإذا كُنّا نرى في الماضي مئات الآلاف من فِرَق الطّيور في فصل الخريف في منطقة وادي بيسان وأماكن أخرى، فإنّنا في السنوات الأخيرة نجد أنّ الأرقام انخفضت بشكل كبير".
واختتم البيان: "كذلك فإنّ فئة طائر السّمان البرّي تتواجد في تراجُع مستمرّ والخطر الأساسيّ اليوم ينبع من إصابة مناطق التّجوال، وعلى وجه الخُصوص المُحاصَرة بالشّباك في مصر. طيور السّمّان ليست ضارّة، لكنّ مستقبلها ليس ورديًّا، ولذلك فإنّ جمعيّة حماية الطّبيعة تعتقد أنّه يجب فحص إخراجها من قائمة الأجناس المسموح صيدها. ويُشير يوناتان ميراڤ، من مركز مراقبة الطّيور في جمعيّة حماية الطّبيعة، وأحد مُنظّمي المُسابقة قائلًا: "الصّيد البرّي في اليونان قائم في الأساس في الجُزر، خاصّة في المواقع السّياحيّة: Zakynthos وَ Santorini وفي الصّيد غير القانونيّ للعصافير المُغرّدة لسوق عصافير الأقفاص". وأضاف: "هذه السّنة تُجنّد المُسابقة أموالًا لحماية العصافير البرّيّة من الصّيد في إسرائيل. ونحن نطمح إلى ضبط موضوع صيد أجناس معيّنة من الطّيور مثل طائر القمريّ والسّمّان، بنيّة إيقاف صيد هذه الأجناس. بحيث أنّ القمريّ والسّمّان آخذان بالاختفاء من العالم، ووضعهما غير جيّد، والقمريّ يتواجد في مسار مُؤكَّد نحو الانقراض، فيما لو لم نُعالج الموضوع بشكل حازم" إلى هنا نصّ البيان.