جاء في البيان:
تمّ عرض أوراق ملف "التحولات الديمغرافية في إسرائيل والمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967"، الملف السادس من سلسلة ملفات مدى
تولى العرافة مدير البرامج البحثية في مدى الكرمل د.امطانس شحادة الذي استعرض محاور الأوراق البحثية وبيّن أهمية دراسة واقع التحولات الديموغرافية ومستقبل المشروع الاستيطاني والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني عامة وفلسطينيي 48 على وجه الخصوص
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن مركز مدى الكرمل، جاء فيه:"عقد المركز الجماهيري في أم الفحم، بمبادرة مركز مدى الكرمل – المركز العربي للدراسات الاجتماعية التطبيقية في حيفا وبالتعاون مع مركز أبحاث المثلث في كفرقرع ندوة لعرض أوراق ملف "التحولات الديمغرافية في إسرائيل والمناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967"، الملف السادس من سلسلة ملفات مدى، تحرير امطانس شحادة وعميد صعابنه".
خلال الندوة
وزاد البيان:"افتتح الندوة نائب رئيس بلدية أم الفحم، المحامي وسام قحاوش، الذي رحب بالحضور وأكد على أهمية هذه الأبحاث لفهم القضايا المطروحة والتي نواجهها يوميا؛ ومن ثم تولى العرافة مدير البرامج البحثية في مدى الكرمل د.امطانس شحادة الذي استعرض محاور الأوراق البحثية وبيّن أهمية دراسة واقع التحولات الديموغرافية ومستقبل المشروع الاستيطاني والتحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني عامة وفلسطينيي 48 على وجه الخصوص".
وأضاف البيان:"استعرض د. سعيد سليمان نتائج بحث "التحوّلات الديمُغرافية لدى السكان العرب في إسرائيل"، التي توضح أن السياسات الإسرائيلية نجحت إلى حد بعيد في تحقيق أهدافها المتعلقة بخفض الزيادة السكانية لدى العرب وهندسة الديمغرافيا بوسائل شتى، منها على سبيل المثال لا الحصر، تقليل معدلات الخصوبة والولادة عبر تشجيع خروج النساء العربيات لسوق العمل وتكثيف البناء في البلدات العربية. فهناك انخفاضا في معدلات الولادة للمرأة العربية لتقف اليوم عند 3.5 بعد أن كانت في ستينيات القرن الماضي نحو 9 ولادات، وهذا دفع إلى انخفاض بنسبة الأولاد دون سن الرابعة عشرة لدى فلسطينيي 48، بالمقابل ارتفاع في سن الزواج وانخفاض أصلا بنسب الزواج، فيما تسجل معدلات الطلاق ارتفاعا ملحوظا. على الرغم من ذلك، يرى سليمان أن نسبة السكان العرب عامة والمسلمين خاصة ستستمر بالارتفاع، ولكن بسرعة أبطأ مما كانت عليه في السابق، وستبقى زيادة السكان عندهم أعلى من زيادة السكان لدى المسيحيين والدروز، وعزا هذا الترجيح إلى تراجع ملحوظ في نسبة الهجرة للعرب والتي كانت عالية نسبيا في منتصف تسعينيات القرن الماضي".
وتابع البيان:"جورج كرزم تناول موضوع "الهجرة اليهودية المعاكسة ومستقبل الوجود الكولونيالي في فلسطين"، حيث شدد على أن الهجرة اليهودية لفلسطين تعتبر حجر الأساس بالمشروع الصهيوني الذي دأب على إقامة الدولة اليهودية باعتمادها على عاملين مهمين، الأرض والهجرة. أي السيطرة على أرض فلسطين واستجلاب أكبر عدد من اليهود وتوطينهم بفلسطين التاريخية وتغيير التوازن الديمغرافي لصالح اليهود وتدعيمه بقوة عسكرية واقتصادية.
وخلافا لتطلعات المشروع الصهيوني، باتت تطفو على السطح ظاهرة "الهجرة المعاكسة" لليهود والتي طالما كانت طي الكتمان وهاجس يشغل المؤسسة الأمنية والحكومة، لما تشكله من إشكالية وجودية، إذ بيّن أن الحرب الإسرائيلية على لبنان بالعام 1982 كانت مرحلة مفصلية بكل ما يتعلق بنزوح وهجرة اليهود من فلسطين، حيث أنكسر هذا الإجماع الصهيوني الذي كان يعتبر الهجرة أمرا غير أخلاقي. صيرورة الهجرة بسبب الهواجس وانعدام الأمن والأمان بسبب المقاومة العربية والحروب التي تخوضها إسرائيل، كانت بمثابة نقطة تحول بين الأعوام 1996 إلى 2012 وما حملته من مواجهات وانتفاضة وحروب وحملات عسكرية على غزة وحرب على لبنان والتي ساهمت باتساع ظاهرة الهجرة المعاكسة وتراجع متواصل في عدد السكان رغم استقدام أكثر من مليون روسي لسد هذا العجز ولجم هذا التراجع في الميزان الديمغرافي والسكاني.
وقدرت الدراسة أن عوامل الطرد الديمغرافي من إسرائيل تعاظمت بالسنوات الأخيرة، بسبب الوضع الأمني وعدم الاستقرار وحرب الاستنزاف التي تقودها إسرائيل مع الفلسطينيين، إذ ساهمت المقاومة العربية للاحتلال بتحفيز الإسرائيليين على الهجرة بسبب فقدانهم للأمن الشخصي حتى في عمق الجبهة الداخلية".
وجاء في البيان أيضًا:"تناول عميد صعابنه التحولات في ديمغرافيا الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ عام 1967 حتّى عام 2013، كما جاءت في دراسة "الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس: خصائص ديمغرافية وسياسات الدعم المالي". بيّنت الورقة أن المشروع الاستيطاني أقتصر في ثمانينيات القرن الماضي على توطين نحو مائة ألف يهودي بالضفة والقدس واليوم يفوق تعداد المستوطنين 600 ألف. وسلط صعابنه الضوء على الهجرة من إسرائيل إلى المستوطنات، وبين العوامل المباشرة وغير المباشرة التي تؤثر على زيادة عدد المستوطنين من خلال الدعم الحكومي إلى أبعد الحدود بالميزانيات بل وتفضيل وتمييز المستوطنات بالميزانيات والمشاريع لتشجيع الهجرة إليها وتثبيت من يقطنها إضافة للزيادة الطبيعية العالية في أوساط المستوطنين. ووضح صعابنه ان الزيادة الطبيعة المرتفعة جدا لدى المستوطنين تشكل في السنوات الاخيرة العامل الأبرز في زيادة عدد سكان المستوطنين أكثر من عامل الهجرة. بعد عرض نتائج الأوراق البحثية قامت د. تغريد يحيى-يونس، زميلة باحثة-مركز أبحاث المثلث ومحاضرة في جامعة تل أبيب، بالتعقيب على الأبحاث وتقديم رؤى وقراءة لمضمونها وما ورد بها من معلومات ومحاور. حيث اشارت الى اهمية قيام مركز عربي بدراسة مواضيع الديموغرافيا التي عادة ما تدرسها المؤسسة الحاكة بهدف ترسيخ السيطرة على الشعوب الاصلانية"، إلى هنا نص البيان.