لنبدأ، من أجل عرابة أفضل" هي مبادرة لحراك جماعيّ من أجل العمل على تحسين البيئة الاجتماعيّة والوضع العامّ
لنبدأ، من أجل عرابة أفضل" تطمح للحفاظ على الارث التاريخيّ والوجه الحضاريّ والثقافيّ الناصع لعرابة من خلال تطوير وتعزيز مفاهيم الانتماء والتسامح وتقبّل الآخر
قامت يوم امس السبت مجموعة "لنبدأ من أجل عرابة أفضل" بانطلاقتها الأولى على الشارع الرئيسي بواسطة توزيع ورود وملصقات على المارة، تحوي شعارات تمثل بعض أهداف هذه المبادرة. "بيتي نظيف=بلدي نظيف" و "عرابة هي الأم والأرض والوطن والحفاظ عليها أمانة" و "السياقة ذوق وثقافة وأخلاق" و " عرابة ليست لأحد، عرابة لنا جميعا" وغيرها.
وقد شارك في هذا النشاط أعضاء المجموعة المبادرة، د. دعاء بكرية، د. حاتم كناعنة، المحامي جمال نجار والمحامي عزمي نصار والمحامي يحيى حلو والمستشارة نداء خطيب والمربية وفية نعامنة و د. نادية بدارنة والاخصائي النفسي صالح كناعنة والاخصائي النفسي محمد كناعنة والمعالجان الطبيعيان سليم سعدي وخير عكري وكذلك المحامي يوسف عاصلة والقاضي زياد لهواني و د. علي بدارنة.
في حديث لمراسل موقع العرب مع بعض أعضاء المجموعة، أكدوا لنا أن هذه المبادرة انطلقت من مركز الرازي بواسطة تغريدة فيسبوكية نشرها د. علي بدارنة في تموز العام الماضي . ومنذ ذلك الحين تم العمل بشكل مكثف على بلورة المجموعة ورؤياها وأهدافها.
"لنبدأ، من أجل عرابة أفضل"، هي مبادرة لحراك جماعيّ من أجل العمل على تحسين البيئة الاجتماعيّة والوضع العامّ في المدينة بحيث تغدو أكثر آمنة، ومكانا مريحا للعيش ومبعث فخر واعتزاز لأهلها.
"لنبدأ، من أجل عرابة أفضل" تهدف إلى رفع الوعي والمسؤوليّة الفرديّة والجماعيّة والمؤسساتيّة في كلّ ما يتعلق بحاضر البلدة ومستقبلها. وإلى إيجاد وتذويت "المشترك" بين مواطني عرابة قاطبة. هذا "المشترك" الذي كان عاملا أساسيا لبقائنا في وطننا عبر آلاف السنين والذي جعل عرابة تدخل التاريخ من أوسع أبوابه بعطائها وكرمها ودعمها للمستضعف والحفاظ على الأخ والجار والأرض وابن الوطن.
"لنبدأ، من أجل عرابة أفضل" تطمح للحفاظ على الارث التاريخيّ والوجه الحضاريّ والثقافيّ الناصع لعرابة من خلال تطوير وتعزيز مفاهيم الانتماء والتسامح وتقبّل الآخر ، والحفاظ على الملك العامّ والبيئة لدى المجتمع العرّابيّ .
"لنبدأ"، ترى في الحفاظ على البيئة إحدى الركائز الأساسيّة لتحقيق هذه الرؤية . فالحفاظ على البيئة يرتبط بشكل مباشر بالحفاظ على النفس. والاعتداء على البيئة يشقّ الدرب ويسهلها للاعتداء على الأنفس. فالتخفيف من وطأة العنف المستشري وتنمية التقبّل والتفهّم والتعاطف يتعلق بمدى المحافظة على البيئة المادّيّة أمام البيت وفي الشارع والرصيف و الأحياء المختلفة في البلدة ومحيطها.
قوّة هذه المبادرة تكمن أولا في تركيبتها. فهي مهنيّة بامتياز وتعمل بشكل علميّ ومدروس. فالمجموعة المحرّكة لها هي مجموعة متطوعة تحوي مهنيّين من مختلف الاختصاصات الأكاديميّة، العلميّة والعمليّة. فيها تمثيل للمجالات القانونيّة، التربويّة، الاجتماعيّة، النفسيّة، الطّبّيّة والعمل الجماهيريّ. أعضاؤها أكاديميّون ومستقلون ومقاولون ذوو تاريخ ناصع ونظيف يجمعهم ويوحّدهم حبّ العطاء والتطوّع.
قوة هذه المبادرة تكمن ثانيا في شموليّتها. فأعضاؤها يمثلون جميع الأحياء والمناطق الجغرافيّة في عرابة. قوة هذه المبادرة تكمن ثالثا في استعلائها الحزبيّ. فهي عابرة للأحزاب والحركات السياسيّة. قسم من أعضائها مؤطّرون في الأحزاب المختلفة الفاعلة والقسم الآخر مستقلون.
"لنبدأ، من أجل عرابة أفضل" ستعمل بعدة مسارات متوازية:
1. المسار التوعويّ الجماهيريّ لحقوق المواطن وواجباته تجاه بلده، وذلك عن طريق تفعيل ودعم المؤسسات البلديّة ذات الصلة، حيث ستشكل المدارس والنوادي والمساجد والمراكز الثقافيّة أداة وركنا أساسيًّا في تنمية وزيادة الوعي حول البيئة وأهمّيّة الحفاظ عليها.
2. مطالبة ومساندة ودعم الجهات البلديّة المسؤولة للقيام بواجبها في الحفاظ على البيئة. من خلال البدء بتفعيل أجهزتها لرفع الوعي وتنفيذ القانون، وكذلك من خلال القيام بخطوات عمليّة محّددة كوضع حاويات للنفايات في الشوارع وإزالة اللافتات من على أعمدة الهواتف والأشجار، ونصب كاميرات لرصد المخلّين بالنظام العامّ وغيرها من الواجبات.
3. المسار القانوني. حيث ستعمل المجموعة المبادرة على الحفاظ على جودة البيئة وجودة العمل والحياة من خلال التوجه بشكل قانونيّ للجهات المختلفة للقيام بواجباتها.
4. التواصل مع المؤسسات والجمعيّات ذات الصلة، والتشاور والتعاون معها ابتداء من المجلس المحلّيّ والمدارس، أئمّة المساجد، الوحدة لجودة البيئة، المراكز الثقافيّة، لجان أولياء الأمور، المجالس الطلابيّة، الأحزاب والحركات الشبابيّة المختلفة، وذلك من أجل دراسة احتياجات البلدة في المواضيع المذكورة والتفكير بآليّات وسبل تحقيقها.
اليوم كانت الانطلاقة الأولى في الشارع. للمجموعة المبادرة صفحة فيسبوك "لنبدأ عرابة أفضل" التي ممكن من خلالها استقاء معلومات أكثر ومتابعة نشاطاتها عبر وضع لايك عليها.