قام وفد من الحركة الإسلامية برئاسة الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير بزيارة تفقدية لمخيم الإيمان لحفظة القرآن الكريم في القدس الشريف
كان في إستقبال الوفد ، الذي ضم الشيخ رأفت عويضة نائب رئيس الحركة والسيد يوسف فضيلي رئيس الحركة الإسلامية في منطقة المركز والشيخ كامل ريان رئيس جمعية الأقصى، السيد خالد حسن الددا ، رئيس مؤسسة الفرقان المنظمة لهذا المخيم، الذي قدم نبذة قصيرة عن المخيم الحالي الذي يشترك فيه 40 طالباً ( 22 طالباً و 18 طالبة) جاءوا من شتى المناطق
في حديثه أمام الوفد، قال الشيخ خالد حسن الددا :" يعرض هذا المخيم نموذجا لمشروع يحكي قصة تحويل المستحيل إلى واقع فعلي ، كما ويجسد لنا نماذج حية لشباب جعلوا من حفظ القرآن مشروع حياتهم ، فهذه نخبة من أبناء وبنات الأمة بذلوا أوقاتهم لحفظ كتاب الله، بالهمة العالية والعزيمة القوية ، لأن مهمة حفظ كتاب الله هي مشروع لا يعرف الفشل ، وحفظه من خصائص هذه الأمة وفيه تأسٍ بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وبسلف هذه الأمة ، كما وأن حافظ القرآن أولى أن يغبط؛ لأن حملة القرآن هم أهل الله وخاصته ، تماماً كما أن الحفظة هم القناديل المتألقة في سماء مجتمعاتنا"
وفي كلمته أمام مشاركي المخيم أكد الشيخ النائب إبراهيم عبد الله على أهمية حفظ لقرآن الكريم لما في ذلك من فوائد جمة يكتسبها الإنسان وتساهم في بناء شخصيته إلى الأفضل خلقاً وإلتزاماً بتعاليم ديننا الحنيف
وقال :" أن حقيقة وصول الطالب أو الطالبة لهذا المخيم يدل على مدى نضوجية وجهوزية الفرد لأن يكون مسلماً حقيقياً يتسم بالصفات الحميدة التي هي مفتاح النجاح في الحياة، والضمان لسعادة الدنيا والآخرة"
وأضاف موجهاً كلامه إلى المشاركين في المخيم :" ما أعظم أن يكون منكم غداً الطبيب، والمحامي والمهندس والمعلم والصناعي الحافظ لكتاب الله سبحانه
هذا ما كان عليه السلف الصالح والذي به حققوا أعظم الإنجازات ، وهذا ما نتوقعه منكم حاضراً ومستقبلاً إن شاء الله"
أما الشيخ رافت عويضة فقد نصح المشاركين بالإخلاص في حفظ كتاب الله ، وبالإرتقاء إلى مستوى ما يحملون من كلام الله ، وبأن يكونوا القدوة الحسنة لأجيال المسلمين"
بدوره تمنى الشيخ كامل ريان للمشاركين في المخيم النجاح والتوفيق ، مؤكداً على أن الحافظين والحافظات لكتاب الله سبحانه وتعالى هم شرف الأمة وأكرم عناصرها، وعليهم تعلق الأمة الأمل الأكبر"
يذكر أن هذا المخيم يستمر مدة خمسين يوما ويمكث الطلاب والطالبات في المسجد الأقصى مدة شهر كامل ثم يسافرون لتأدية مناسك العمرة
يشار أن هذا المخيم يقام للمرة الرابعة على التوالي وتخرج منه في العام الماضي عشرون حافظا وحافظة لكتاب الله عز وجل كاملا
ويشارك في الارشاد مجموعة من المرشدين والمرشدات المؤهلين منهم الحافظ للقران والمستشار النفسي ومدرس التجويد، وحرص القائمون على الدورة على توفير كل الاحتياجات للطلاب حتى لا يشغلهم - عن حفظ كتاب الله- أمر من أمور الحياة اليومية، لذلك تم توفير الوجبات اليومية والسكن بجوار المسجد الشريف