عطية الأعسم رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف:

الفرق بين المسلمين والعرب في هذه البلاد وبين المؤسسة الإسرائيلية أن شعبنا يزرع الحياة في حين أن الظالمين يزرعون الموت

الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية:

قلتم نعم للنقب وبيوته ومقدساته، ولن يأتي يوم نطلب اذنا من أحد لنصافح أبناء شعبنا ونتواصل معهم، ومن لا يعجبه هذا الحديث فليرحل عنا مع القلعة

شارك المئات من أبناء الداخل الفلسطيني في المهرجان الختامي ليوم الوفاء للنقب الذي قامت عليه الهيئة الخيرية في النقب، ونفذت خلاله عشرات المشاريع العمرانية في بلدات النقب وخاصة القرى مسلوبة الاعتراف. 

خلال المهرجان 

هذان وتولى عرافة المهرجان إبراهيم أبو محارب، رئيس الهيئة الخيرية في النقب، مرحبا بالحضور وأكد أن من ظنوا أن رسالة الحركة الإسلامية بالعمل والبناء بعد الحظر ستتوقف خاب ظنهم وخروا. وتوجه أبو محارب بالشكر الجزيل لأبناء المثلث والجليل والمدن الساحلية الذين اموا اليوم مضارب النقب.
واستهل المهرجان بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها الشاب محمد وتد.

ورحب سالم أبو عايش، رئيس المجلس المحلي في اللقية، بالحضور في المهرجان الذي إستضافته قرية اللقية، وشكر قيادات العمل الإسلامي وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح وأبناء هذا المشروع الذين رغم الحظر الإسرائيلي والملاحقات السياسية تواصلوا مع أهل النقب بمشاريع الأعمار والصمود.
ضيف الله أبو هويدي عضو الهيئة الإدارية في النقب، قال في كلمته: "إن يوم الوفاء الذي سبقه يوم الأرض قبل أيام وكل فعاليات الصمود على الأرض ستبقى مستمرة رغم ظلم الظالمين".
ثم القى عطية الأعسم رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها كلمة أكد خلالها أن "أهل النقب وعموم أبناء شعبنا خرجوا من دائرة التنظير إلى دائرة الفعل"، وقال: "إن الفرق بين المسلمين والعرب في هذه البلاد وبين المؤسسة الإسرائيلية أن شعبنا يزرع الحياة في حين أن الظالمين يزرعون الموت".

مركز لجنة التوجيه العليا في النقب سعيد الخرومي شكر "الأيادي المتوضئة التي عملت هذه الفعالية ولم تجعل اي قيمة لقرارات نتنياهو بإخراج الحركة الإسلامية". وندد بالمخططات الإسرائيلية التي لم تتوقف ضد أبناء شعبنا منذ النكبة ولغاية اليوم، وشدد على أهمية وحدة الصف بين أبناء الداخل في مواجهة عنصرية المؤسسة الإسرائيلية. هذا، وأشاد بدور الحركة الإسرائيلية والشيخ رائد صلاح في إطلاق مبادرات التواصل ومعسكرات النقب وكونها جعلت العديد من القوى في الداخل تتبنى مبادرات عمل مشكورة مع النقب.

الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية، رحّب بالحضور فردا فردا، شاكر تلبيتهم لدعوة الهيئة الخيرية منذ صلاة الفجر فشدوا الرحال من المثلث والجليل والنقب والمدن الساحلية. وتابع الشيخ رائد: "قلتم نعم للنقب وبيوته ومقدساته، ولن يأتي يوم نطلب اذنا من أحد لنصافح أبناء شعبنا ونتواصل معهم، ومن لا يعجبه هذا الحديث فليرحل عنا مع القلعة".

وأكد الشيخ رائد على ضرورة التوحد في وجه الغطرسة الإسرائيلية، مؤكدا أن زرع الحركة الإسلامية في أبناء شعبنا أثمر هذا اليوم، وشدد على أهمية أن يحاط النقب وأهله بالمساندة الدائمة من جميع القوى وأبناء شعبنا، للوقوف صفا واحدا ضد العنصرية الإسرائيلية.