جاء في تقرير للشبكة الثانية لراديو إسرائيل باللغة العبرية "ريشيت بيت":
تسجيلات صوتية من المستشفيات توضح أنّ هناك سياسة فصل بين النساء العربيات والنساء اليهوديات في أقسام الولادة في بعض مستشفيات البلاد
عضو الكنيست اليميني عن البيت اليهودي "بتسلئيل سموطريتش":
الفصل بين النساء العربيات والنساء اليهوديات في أقسام الولادة أمر شرعي للغاية وليس عنصريًا
زوجتي ليست عنصرية أبدًا، لكنها تحتاج للراحة بعد الولادة ولا تريد "الحفلات والولائم" التي تجريها عائلات النساء العربيات في أقسام الولادة
الحرب بين العرب واليهود في هذه البلاد تمتد منذ 100 عام، وبالتالي من الطبيعي أن ترفض زوجتي أن تنام في قسم الولادة إلى جانب امرأة ولدت للتوّ طفلًا قد يقتل طفلها بعد 20 عامًا
أطلق عضو الكنيست اليميني عن البيت اليهودي "بتسلئيل سموطريتش"، تغريدة عبر موقع التواصل الإجتماعي "تويتر"، أكّد فيها أنّ:"الفصل بين النساء العربيات والنساء اليهوديات في أقسام الولادة أمر شرعي للغاية وليس عنصريًا"، وتابع فكتب:"زوجتي ليست عنصرية أبدًا، لكنها تحتاج للراحة بعد الولادة ولا تريد "الحفلات والولائم" التي تجريها عائلات النساء العربيات في أقسام الولادة"، على حدّ تعبيره.
ورغم النقد الذي رافق تغريدته هذه، إلا أنّه استمر بإطلاق تغريدات مماثلة وكتب عبر "تويتر":"هذا الأمر ليس فقط من أجل الراحة. إنّ الحرب بين العرب واليهود في هذه البلاد تمتد منذ 100 عام، وبالتالي من الطبيعي أن ترفض زوجتي أن تنام في قسم الولادة إلى جانب امرأة ولدت للتوّ طفلًا قد يقتل طفلها بعد 20 عامًا! إنّه امر طبيعي جدًا"، كما كتب.
وتابع "سموطريتش" في تغريداته:"الحياة أقوى من كل شيء، وهناك فجوات في العقلية بين الطرفين (العرب واليهود)، وبالتالي سيكون مريحًا أكثر لكلا الطرفين أن يكون كل واحد مع نفسه.. هذه ليست عنصرية".
يذكر أنّ النائب "سموطريتش" تطرق إلى الموضوع في أعقاب تقرير للشبكة الثانية لراديو إسرائيل باللغة العبرية "ريشيت بيت"، والذي كشف عن تسجيلات صوتية من المستشفيات توضح أنّ "هناك سياسة فصل بين النساء العربيات والنساء اليهوديات في أقسام الولادة في بعض مستشفيات البلاد". ووفقًا للتقرير المذكور فإنّه "من بين المستشفيات التي تتبع هذه السياسة: شعري تسيدك، هداسا عين كارم وهداسا هار هتسوفيم في القدس، ومستشفى ايخلوف في تل أبيب ومستشفى "مئير" في كفار سابا". وبحسب التقرير فإنّ "هذا الفصل تمّ في بعض الحالات نتيجة لطلب الامهات ذلك، وفي حالات اخرى يجري الفصل بشكل ثابت"، وفقًا للتقرير.
بيان جمعية "مبادرات صندوق ابراهيم"
هذا، وقد ردّت جمعية "مبادرات صندوق ابراهيم" على التحقيق الصحفي الذي نُشر حول الفصل بين النساء العربيات واليهوديات في غرف الولادة، بالقول:"نطالب وزارة الصحة ببلورة توجيهات واضحة تُجبر المستشفيات بعدم الفصل بين المرضى على اساس قومي او عرقي..ماذا سيكون رد فعل المستشفيات عندما يطلب المريض اليهودي بأن لا يعالجه طبيب عربي؟"، بحسب البيان.
وأضاف بيان جمعية "مبادرات صندوق ابراهيم":"لقد تم طرح مسألة الفصل بين النساء العربيات واليهوديات في قسم الولادة في المستشفيات قبل اربعة اعوام، وفي الجلسة التي عقدت في الكنيست آنذاك، تعهد ممثلي وزارة الصحة بأن السياسة الرسمية للوزارة تمنع الفصل بين النساء في اقسام الولادة. ولكن الواقع يكشف ان المستشفيات تفصل بين النساء وبصورة علنية، كما نُشر اليوم في راديو ريشت بيت".
وتابع البيان:" لذلك، نطالب جهاز الصحة بوضع حدود واضحة حول هذا الامر. رغبة المستشفيات في المحافظة على رضا النساء بعد الولادة بسبب كونهن مصدر دخل للمستشفى، لا يمكنه الحدوث بكل ثمن وبالذات ليس بواسطة إحداث سابقة للفصل على اساس قومي او عرقي غير لائق من ناحية جماهيرية او اخلاقية. أين سيكون هذا الحدود؟ وماذا سيكون رد فعل المستشفيات عندما تطلب امراة في القسم بأن لا يعالجها طبيب عربي؟ نطالب وزارة الصحة ببلورة توجيهات واضحة تُجبر المستشفيات بعدم الفصل بين المرضى على اساس قومي او عرقي، والاستثمار في تطوير وتنفيذ برامج ارشاد لموظفي المستشفيات، بكل ما يتعلق في مواجهة هذا النوع من التوترات بين المتعالجين او بين المتعالجين والطاقم"، إلى هنا نص البيان.