كانت السلطات الاسرائيلية قد أوقفت جبارين أمس أثناء خروجه من المسجد الأقصى، ومددت توقيفه حتى اليوم بعد رفضه التوقيع على أمر إبعاد عن مدينة القدس

أفاد مراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب أنّ محكمة الصلح قامت اليوم الثلاثاء بتمديد اعتقال محمد جبارين (أبو شريف) حتى الخميس القادم. وذكر المحامي رمزي كتيلات من "مؤسسة قدسنا لحقوق اﻻنسان" أن محكمة الصلح وجهت لموكله شبهات الإنتماء وإعطاء خدمات لمنظمة محظورة، ومددت توقيفه ليوم الخميس القادم.

محمد جبارين 

وكانت السلطات الاسرائيلية قد أوقفت جبارين أمس أثناء خروجه من المسجد الأقصى، ومددت توقيفه حتى اليوم بعد رفضه التوقيع على أمر إبعاد عن مدينة القدس.

هذا، وقد اعترضت قوات من الشرطة وعناصر المخابرات ستة مصلين من الداخل الفلسطيني أثناء خروجهم من المسجد الأقصى، بعد ظهر الاثنين، وقامت بإعتقالهم وإقتيادهم إلى مركز التحقيق "القشلة". وبعد ساعات من التحقيق المتواصل مع المصلين الستة من مدينة أم الفحم، أفرج عن أربعة مصلين مسنين بعد تسليمهم أمرًا يمنعهم من دخول مدينة القدس لمدة 15 يومًا، بينما أبقت الشابين محمد أبو الشريف وفرح سليمان جبارين رهن الإعتقال والتحقيق حتى اللحظة، لرفضهم التوقيع على أمر الإبعاد.

وعن تفاصيل إعتقال المصلين الستة، قال الحاج أبو العبد، ممن تسلموا أمر الإبعاد عن مدينة القدس لمدة 15 يومًا: "إن الشرطة وعناصر من المخابرات تربصوا بنا خارج باب الأسباط، وقاموا بملاحقتنا حتى موقف السيارة التي سافرنا فيها صباحا من أم الفحم إلى القدس، وعند دخولنا السيارة انقضوا علينا مثل الوحوش واقتادونا مع السيارة إلى مركز القشلة".
وأوضح أبو العبد في حديثه: "أن المحققين وعناصر المخابرات لم يراعوا كبر سننا ووجهوا لنا تهما ومزاعم عدة أبرزها الإنتماء الى تنظيمين محظورين – الحركة الاسلامية والمرابطين – وتعرضنا للسب والشتم والكلام البذيء والتهديد في حال عودتنا إلى مدينة القدس والمسجد الأقصى بعد انتهاء فترة الابعاد".

وقد اشتدت هذه الحملة – التي اعتبرها مراقبون "إرهابية" بكل المقاييس – مع إقتراب عيد الفصح العبري (22 أبريل)، وما يصاحبه من اقتحامات يهودية وإنتهاكات لحرمة المسجد الأقصى، إضافة إلى ما يتعرض له المصلون من إعتداءات وحشية ومنعهم من دخول المسجد والصلاة فيه.