المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية
سياسة الأبرتهايد (الفصل العرقيّ والعنصريّ) شملت أيضًا الفصل ما بين السود والبيض في المراكز الأكاديمية
على المؤسسة الأكاديمية ملقاة مسؤولية تشجيع الحياة المشتركة أو على الأقل عدم التجاوب مع رغبات الفصل
وصل إلى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن الائتلاف لمناهضة العنصرية في إسرائيل جاء فيه ما يلي: "بعد المستشفيات في إسرائيل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية هذا الأسبوع عن سياسة فصل عرقي ينتهجها معهد "التخنيون" في حيفا، حيث اشارت التقارير إلى أن الجامعة تنتهج سياسة الفصل "الطوعيّ".
المحامي نضال عثمان
وأضاف البيان: "ووفقًا لوسائل الإعلام فإنّ المعهد يخيّر الطالب لدى التسجيل إذا ما كان يفضّل السكن مع طالب معيّن في إطار محاولتها للفصل بشكل واضح بين العرب واليهود. وادّعى مسؤول في المعهد، وفق التقارير، أنّ الفصل بين الطلاب اليهود والعرب يهدف لمنع أي احتكاكات بينهما. فيما ادّعت مسؤولة أخرى أن هناك حالات استثنائية يتم فيها دمج الطلاب من الجانبين".
وتابع البيان: "وفي تعقيبٍ له، قال المحامي نضال عثمان، مدير الائتلاف لمناهضة العنصرية: بعد الفصل في المستشفيات يأتي الفصل في الأكاديما، علمًا أنها حيز إضافيّ يقوم فيه الطلاب بتشارك هم مشترك وهو المستقبل الأكاديمي. وأضاف: بغض النظر عن رغبة الطلاب الفردية، على المؤسسة الأكاديمية ملقاة مسؤولية تشجيع الحياة المشتركة أو على الأقل عدم التجاوب مع رغبات الفصل. قد يطلب طالب ألا يسكن مع آخر من قومية أخرى لكن على الجامعة ألا تشجع مظاهر الفصل عبر إظهار ذلك من خلال استمارة مضيفة بذلك شرعية للموضوع".
واختتم البيان: "وقال: دون التطرق إلى قانونية الموضوع، ومؤسف أصلا أن نبدأ بمناقشة الموضوع قانونيًا وتجاوز الجانب الأخلاقي، نذّكر أنّ سياسة الأبرتهايد (الفصل العرقيّ والعنصريّ) شملت أيضًا الفصل ما بين السود والبيض في المراكز الأكاديمية. مخجل لجامعة التخنيون، المصنفة عالميًا من أفضل الجامعات، والتي تُعد من الجامعات المعروفة في مجال الفكر الأكاديمي، ويبلغ عدد طلابها العرب 21.3% من مجمل الطلاب، أن تتبع سياسة مماثلة وسنقوم من خلال الائتلاف لمناهضة العنصرية بملاحقة الموضوع" إلى هنا نصّ البيان.