جمعيّة حماية الطّبيعة:
من المُتوقّع أن يمر الشّارع وسط محميّات طبيعيّة في المنطقة، وأن يُغيّر بشكل مُطلق قوالب المنظر الطّبيعيّ المُميّزة وأن يمس بشكل لا رجعة فيه بالمحميّة الطّبيعيّة نهر يتسهار وبمحميّة جبل الجمل
عممت جمعيّة حماية الطّبيعة بيانا ورد فيه: "يُخطّط المجلس الإقليميّ مسچاف في الجليل لإقامة مشروع شق شارع يصل بين كيبوتس بيلخ وتوڤال وبين شارع رقم 85. ومن المُتوقّع أن يمر الشّارع وسط محميّات طبيعيّة في المنطقة، وأن يُغيّر بشكل مُطلق قوالب المنظر الطّبيعيّ المُميّزة وأن يمس بشكل لا رجعة فيه بالمحميّة الطّبيعيّة نهر يتسهار وبمحميّة جبل الجمل. شق الشّارع سيُؤدّي إلى قطع آلاف الأشجار وسيضر بشكل جذريّ بأصناف نباتيّة نموذجيّة في المنطقة مثل السّنديان، الغار، والخرّوب. وعدا عن إلحاق الضّرر بالنّباتات فإنّ مَواطِن لكائنات حيّة ستتدمّر، وحيوانات مثل الذّئاب، القِطط، الغُريْر، الغزلان، الوبر الصّخريّ، الخنازير البرّيّة، والنّيص ستختفي والتّوازن البيئيّ للمنطقة سيتغيّر".
وتابع البيان: "وعدا عن الأضرار المُتوقّعة للمساحات الطبيعيّة والكائنات الحيّة، يدّعي سُكّان منطقة مسچاف أيضًا أنّ الشّارع سيفصل بين السُّكّان العرب واليهود وسيصبح الشّارع لليهود فقط، يصل بين الكيبوتسين بيلخ وتوڤال وسيُبعد القُرى العربيّة عن السّكّان اليهود".
ولفت البيان: "ليرون شبّيرا، مُركّز الشّمال في جمعيّة حماية الطّبيعة وأحد المُعارِضين البارزين لإقامة الشّارع يشرح أنّ اليوم الطّريق إلى الكيبوتسات تمر عبر قرية دير الأسد، غير أنّ في المجلس الإقليميّ يريدون شق شارع جديد من الكيبوتسات عبر المحميّة الطّبيعيّة، من أجل اختصار الطّريق على السّكان إلى حيفا ومنع سُكّان القُرى العربيّة في المنطقة من المُرور عن طريق التّوسيع المُخطّط للكيبوتسات وإزعاج السُّكّان".
وجاء في البيان: "كيبوتسا بيلخ وتوڤال هما كيبوتسان صغيران ولذلك فإنّ المجلس يُخطّط لتوسيع يبلغ نحو 600 وحدة سكن لتجذب إليها سكّان مُدن أقوياء، يبحثون عن جودة حياة عالية من منزل مستقلّ مع حديقة. وفي هذا الصّدد يدّعي ليرون شبّيرا أنّ الشّارع سيُؤدّي إلى النّتيجة العكسيّة وفي الواقع سيفصل سُكّان الكيبوتسات عن الجليل ويُضعِف الشّمال بحيث أنّ السّكان الّذين سيصلون إلى الكيبوتسات سيواصلون استهلاك الثّقافة، الحياة الاجتماعيّة، والتَّبضُّع من الكريوت وحيفا وليس من مُدن الجليل. وينضم إلى النّضال أيضًا سُكّان المنطقة يهودًا وعربًا على حدٍّ سواء. السُّكان هناك ينعمون بالجيرة الحسنة وغير معنيّين بالشّارع الفاصِل، الّذي من شأنه إبعادهم عن بعضهم البعض والمس بحياتهم الاجتماعيّة. وخِلافًا لرأي سُكّان المنطقة، المجلس الإقليميّ عازم على مواصلة المشروع وشق الشّارع".
ونوه البيان: "وتطرح جمعيّة حماية الطّبيعة بديلًا يعود بالفائدة على كل الأطراف ولا ينطوي على إصابة قاضية لمحميّات طبيعيّة. والبديل هو بناء شارع شماليّ على الطّريق القائم بالأساس، وتنظيم مدخل إلى دير الأسد، وبيلخ وتوڤال، وفي الواقع ستحصل كل بلدة على مدخل مُستقلّ ومُنظّم" إلى هنا نص البيان.