ظل مؤقت/ محمد عدنان كنعان

كل العرب
نُشر: 01/01 12:27,  حُتلن: 12:28

وأنا مثلهم تفاجأت بخبر وفاتي يوم أمس..وما زلت على وقع الصدمة مندهشاً ..ربما لا يحق لي ذلك ، فقد كانت كل الأحداث تشير إلى نهايتي ، قبلت كل من سيشتاقني بحرارة واستأذنتهم بضع دقائق لأحضر قهوتي الأخيرة ،
حضرتها بالفعل لألا "أخيب ظن العدم" جلست على طاولة الموت مجتمعا بذاتي الأبدية وبدأت أناقش شؤون الدول المجاورة ، حتى أنني نسيت قهوتي التي كانت بانتظار عودتي من الدنيا، شربتها بروية وأخذت أنساب في شريط حياتي التي مضت ، لم أتذكر تفاصيل الطفولة ولا ما قد جاء بعدها .. وحيد في ظلي المؤقت ..
في ذاكرتي المكبّلة ،
في عدمية تغازلني ..
حاولت أن أعود لمن اشتاقني لكنني لم أجدهم موتى كأناي !
فكانت الأوبة لسرير الموت أجدر بي وأطهر.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.net

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة