يروى أنه في ذات شتاء كانت هناك فتاة فقيره تدعى كارين . وكانت لشدة فقرها ترتدي حذاءً خشبياً و تركض في
عتم الليل تشتري الدواء لأمها المريضه . . ذلك بعد وفاة ابيها بفترة وجيزه . و كان هناك بالجوار صانعة أحذيه
كانت تعرف كارين . . وأهدتها زوجاً من الأحذيه و الذي كان أحمر اللونو بعد هذا الحدث بليال . توفيت والدة
كارين .. اصبحت كارين وحيدة في هذا العالم . . و حضرت كارين جنازة أمها مرتدية الحذاء الأحمر . . صحيح انه
لم يكن لائقاً بهذه المناسبه ولكنها لم تكن تملك غيره .وفي مراسم الجنازة كانت هناك سيدة كبيرة السن و يبدوا
عليها أنها ذات شأن . . رأت تلك السيده كارين وقررت أن تتبناها ولكن السيده رأت أن الحذاء الأحمر كان بشعاً
وقامت بحرقه و مرت الأيام وتعلمت الفتاة القراءه و الحياكه و الرقص و شبت لتصبح فتاة جميله و كما مرت
الأيام على كارين لتكبر مرت أيضاً على السيده العجوز و اصبحت عليلة البصرو ذات مرة ذهبت كارين و السيده
العجوز الى صانع الاحذيه الفاخره في المدينه
و من بين الأحذيه اللامعه . لفت أنظار كارين حذاء لامع أحمر يشبه ذلك الذي
ارتدته في صغرها ولأن العجوز لا ترى جيدأً فلم تعلم شيئاً عن كونه أحمر وإلا لما سمحت لكارين بشرائه . و ذات
مرة كانت هناك مناسبة في الكنيسه فما كان من كارين إلا أن أخرجت حذائها الأحمر ولبسته ولما كان الحذاء ملفتاً
فقد انتبه الجميع الى الحذاء حتى أن حارساً امام الكنيسه علق على أنه حذاء رقص جميل فأدت كارين بعض
الخطوات الراقصه أمامه فما كان من الحذاء الى أن أنه لم يتوقف عن الرقص و ظلت الحذاء يحرك قدميها وهي
عاجزة عن التوقف حتى أمسك بها بعض الحاضرين واستطاعوا خلع الحذاء وغضبت السيدة العجوز لأن كارين قد
خدعتها واستغلت ضعف بصرها ولكن كارين و عدتها أنها لن تخالفها ثانيه ولن تنتعل هذا الحذاء ابداً ومرت أيام و
أعلن عن حفلة راقصه وكانت الفتيات في مثل عمرها يحضرن الحفله ولكن في نفس الليله كانت العجوز مريضه
وتحتاج الى الرعايه إلا أن كارين تمنت لو أنها ترقص بحذائها الأحمر ولو مرة واحده وبالفعل أخرجت كارين الحذاء
الأحمر الذي كانت قد أخفته و ذهبت إالى الحفل الراقص متناسية السيده العجوز التي كانت مريضة طريحة
الفراش وفي الحفل رقصت كارين بحذائها الأحمر . . ولم تتوقف عن الرقص و لما ارادت أن تتوقف أبى أن يتوقف
وبخطوات راقصه قادها الحذاء إلى الخارج وظلت ترقصآ وترقص . و ترقص . .أو بالأحرى كان الحذاء الأحمر
هو الذي يرقص و بعد مرور فترة من الزمن وجد أحد الماره الحذاء الأحمر في مكان لا ماء فيه ولا إنسان.طبعاً
واضح الدرس المستفاد من القصه
أن الانسان يجب ان لا ينساق وراء رغباته و أهوائه فهي قد تجره الى ما لا
يحمد عقباه . . وأن لا يعض المرء اليد التي امتدت له بالخير . .وان أخطأ الشخص من باب الغفله فانه يجب ان
يتعلم من أخطائه وأن لا يكرره