ستة حراس وأربعة مصلين أصيبوا برضوض في أطرافهم عقب اعتداء قوات الاحتلال عليهم بعنف شديد. ويعتبر العراك الذي جرى اليوم
بلغ عدد المقتحمين اليهود للمسجد الأقصى حتى إغلاق باب المغاربة الساعة 11 ظهرا 128 مستوطنا أدوا جولات استفزازية بين أسواره تحت حراسة مكثفة من قوات الاحتلال
لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة:
شرعت مجموعة مصلون مسلمون بالهتاف نحو المجموعة الاخيرة بينما قامت قوات الشرطة بابعاد الزوار ومنع تطور أعمال اخلال بالنظام العام هناك ممسكين بزمام الأمور مع عودة السكينه لتسود المكان
قوات الشرطة وحرس الحدود المنتشرة تواصل العمل بيقظة وحرص وهي جاهزة للرد على أي حدث ما طارىء مع تركيزها على الاماكن المكتظة وذات الحساسية والاحتكاك وغيرها
وصل الى موقع العرب بيان من كيوبرس، جاء فيه: "اعتدت قوات الجيش الإسرائيلي على حراس المسجد الأقصى والمصلين الثلاثاء 26 أبريل/نيسان 2016 عقب تصديهم لمحاولات مستوطنين بأداء شعائر تلمودية بالقرب من باب السلسلة. وأفادت مراسلة كيوبرس أن مناوشات حادة جرت بين قوات الاحتلال والمستوطنين من جهة وبين حراس المسجد الأقصى والمصلين من جهة أخرى، في أعقاب انبطاح مستوطنين اثنين أرضًا عند باب السلسلة قبيل خروجهما من المسجد الأقصى، بينما تصدى لهما الحراس والمصلين ومنعوهما من مواصلتها".
اعتداءات واشتباكات - فيديو صادر عن كيوبرس
وأضاف البيان: "وأضافت أن ستة حراس وأربعة مصلين أصيبوا برضوض في أطرافهم عقب اعتداء قوات الاحتلال عليهم بعنف شديد. ويعتبر العراك الذي جرى اليوم، الأقوى والأعنف، منذ بدء اقتحامات المستوطنين لساحات المسجد الأقصى خلال عيد الفصح اليهودي الحالي. وقال ناصر قوس مدير نادي الأسير في القدس –الذي تواجد في المكان-إن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب بالهراوات على حراس المسجد الأقصى والمصلين، عقب احتجاجهم على أداء مستوطنين اثنين طقوس تلمودية أمام باب السلسلة، مما أدى لإصابتهم برضوض".
توتر في باحات الأقصى - تصوير: كيوبرس
وتابع البيان: "ولفت في حديثه لكيوبرس إلى أنه ليس الاستفزاز الأول للمستوطنين اليوم، حيث حاول نحو تسعة مستوطنين أداء طقوس تلمودية اليوم في أنحاء متفرقة من المسجد الأقصى، عدا عن الاثنين الذين ألقيا بجسدهما أرضا كأحد مظاهر الطقوس التلمودية. وقال شهود عيان إنه رغم الأحداث العنيفة والأجواء المشحونة إلا أن قوات الاحتلال أصرت على إدخال مجموعة مستوطنين جديدة لاقتحام المسجد الأقصى، حيث اتخذت مسار الهروب من باب المغاربة وخرجوا مباشرة من باب السلسلة. وقد علت هتافات المصلين وتكبيراتهم احتجاجا على ممارسات المستوطنين الاستفزازية، ورددوا هتافات "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" و"لن تركع أمة قائدها محمد". كما تدخل مسؤولو الأوقاف واحتجوا على الاعتداء الذي جرى بحق الحراس والمصلين، فيما استدعت قوات الاحتلال عناصر إضافية من الوحدات الخاصة المدججة بالسلاح".
واختتم البيان: "وفي ذات السياق بلغ عدد المقتحمين اليهود للمسجد الأقصى حتى إغلاق باب المغاربة الساعة 11 ظهرا 128 مستوطنا أدوا جولات استفزازية بين أسواره تحت حراسة مكثفة من قوات الاحتلال، بينما علت تكبيرات المصلين اعتراضا على انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك".
الشرطة: قوات الشرطة منتشرة في القدس
وأفادت لوبا السمري الناطقة بلسان الشرطة في بيانها اليوم الثلاثاء أنه "خلال الزيارات الصباحية اليومية في الحرم القدسي الشريف (للاجانب وغير المسلمين) دخل مجمل 527 زائرا وبما شمل 400 سائح وكذلك تم ابعاد 8 زوار يهود أخلوا بنظم وقواعد الزيارات الملزمة والمحددة أمام الزوار بالباحات هناك، ومع إنتهاء فوج الزوار الأخير من اليهود وخروجهم من حيز باحات الحرم شرعت مجموعة مصلون مسلمون بالهتاف نحو المجموعة الاخيرة بينما قامت قوات الشرطة بابعاد الزوار ومنع تطور أعمال اخلال بالنظام العام هناك ممسكين بزمام الأمور مع عودة السكينه لتسود المكان"، وفقا للبيان.
وأضافت السمري: "إن قوات الشرطة المعززة المنتشرة في المدينة جاهزة ومجهزة بأفضل العدة والعتاد والقوى مع تركيزها على شرقي المدينة والحرم القدسي وحائط المبكى لإفساح المجال أمام كافة المواطنين والزوار والمؤمنين من كافة الطوائف والاديان من ممارسة حق حرية العبادة والدين مع تشديدنا على قواتنا بالعمل بشدة وحزم تام ضد أي طرف أو عنصر ما يحاول المس في أي من أسس وبنود وركائز الوضع الراهن "الستاتكو" القائم في الحرم القدسي الشريف"، وفقا للبيان.
وقالت السمري: "قوات الشرطة وحرس الحدود المنتشرة تواصل العمل بيقظة وحرص وهي جاهزة للرد على أي حدث ما طارىء مع تركيزها على الاماكن المكتظة وذات الحساسية والاحتكاك وغيرها والكل لما يصب أولا وأخيرا في بوثقة الحفاظ على السلامة العامة وضمان أمن وأمان وصفو كافة افراد الجمهور"، وفقا للبيان.