تقدّم المسيرة الحاشدة رفع الأعلام الحمراء وفرق الأوركسترا وقادة الحزب والجبهة على المستويات المختلفة
النائب د. يوسف جبارين:
التحديات كما يبدو تتجدد في كل سنة وها نحن نجدد العهد في الدفاع عنها
مظاهرة الأول من أيار بالنسبة لنا هي تقليد وطني تقليد عمالي وتقليد أممي وهي لحظة نجدد فيها العهد مع العاملين
النائب السابق د. عفو اغبارية:
هناك الكثير من الاضطهاد للعمال ونريد أن نرفع هذا الموضوع ليكون العمال منظمين أكثر ولهم حقوق أكثر
الشيخ نور اليقين:
أدعو كافة شرائح المجتمع للتضمان والوقوف ودعم هذه المسيرات التي تعبر عمّا نحن عليه من قضية
مشاركتنا تعبر عن الوقوف مع طبقة تعتبر أساسية في المجتمع وهذا الوقوف نابع من قيم انسانية وواجهة أخلاقية
أيمن عودة:
نرى كيف تضع الحكومة أموال الناس لصالح الإستيطان لصالح الاحتلال، لصالح الحرب، بدلا من أن تضع هذه الأموال للطبقات الضعيفة
د. رنا زهر:
شرف للناصرة أن تستضيف مظاهرة قطرية جبارة بهذا الحجم
أدعو العمال للمطالبة بالحقوق إذ لا يوجد ما يخسروه وعليهم التصميم على تحقيق العدالة الاجتماعية
عادل عامر السكرتير العام للحزب الشيوعي:
نستطيع أن نقول بكل الثقة أننا أنجزنا التحضيرات اللازمة إحياء للأول من أيار فهذا اليوم النضالي والكفاحي الهام سيظل معلمًا راسخًا في النضال الأممي الطبقي ضد المنظومة الرأسمالية
ندرك الثمن الباهظ الذي يدفعه شعبنا الفلسطيني وشرائح واسعة من المستضعفين اليهود جراء استمرار الاحتلال وسياسة الفصل العنصري ومن هنا فإننا مع العمال من أجل طرح بديل آخر
أقيمت اليوم السبت في مدينة الناصرة، المسيرة التقليديّة بمناسبة الأوّل من ايّار بمشاركة جماهيريّة واسعة، والتي بدأت من شارع توفيق زياد مرورًا بالشارع الرئيسي واختتمت في ساحة العين ببرنامج فني، وتم ذلك بتنظيم الحزب الشيوعي والجبهة الديمقراطية والشبيبة الشيوعية في الناصرة.
هذا، وتقدّم المسيرة الحاشدة رفع الأعلام الحمراء وفرق الأوركسترا، وقادة الحزب والجبهة على المستويات المختلفة، وأعضاء الكنيست من الجبهة ورؤساء سلطات محليّة من الجبهة ونقابيّون جبهويّون والشيخ نور اليقين من البعينة، وغيرهم. وسار آلاف المتظاهرين على طول الشارع الرئيسي بهتافات ثوريّة وطنيّة للعمال والفلاحين والشعب الفقير، كما تم اعداد مجسمات كاريكاتورية معبرة عن قضايا المرحلة سياسيًا واقتصاديًا، وكتابة شعارات ضخمة.
د. جبارين: تقليد وطني عمالي وأممي
وقال النائب د. يوسف جبارين، في حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "مظاهرة الأول من أيار، بالنسبة لنا هي تقليد وطني، تقليد عمالي وتقليد أممي، وهي لحظة نجدد فيها العهد مع العاملين، الدفاع عن حقوق شعبنا، وشعبنا غالبيته من العاملين، وكما ترى الآلاف من الشباب والشابات والشيوخ والنساء والأطفال يشاركون اليوم، فهي لحظة أمل وتفاؤل، الشعب الذي يملك الطاقات هو شعب سينتصر حتمًا".
وأضاف: "لا شك أن قضايا العمال هي الأساس في مثل هذه الفترة، العمال في إسرائيل يعانون من الاضطهاد، وما زالوا يعانون من الكثير من القضايا، ومن التمييز ضدهم في الكثير من نواحي الحياة، وهذه التحديات كما يبدو، تتجدد في كل سنة، وها نحن نجدد العهد في الدفاع عنها".
د. إغبارية: نناضل من أجل العمال
وقال النائب السابق د. عفو اغبارية: "نحتفل بالأول من أيار منذ عقود طويلة، وللمناسبة هذا العام طابع خاص إذ أرى أن المشاركة هذا العام ممتازة، إذ هناك تحديات كبيرة سواء كانت محليا أم قطريا، وهذا كان حافزًا إلى هبة الجماهير اليوم في الناصرة". وأضاف: "نحن اليوم نقف إلى جانب العاملين وحقوق العمال وتحرر العمال، عندما نقول يوم العمال، نحن نعني ذلك، لأن هناك الكثير من الاضطهاد للعمال، ونريد أن نرفع هذا الموضوع ليكون العمال منظمين أكثر، ولهم حقوق أكثر".
النائب أيمن عودة: للمظاهرة رؤية شمولية
بدوره، قال النائب أيمن عودة لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "كما ترى مسيرة الآلاف، مسيرة كبيرة وجبارة، وتحمل عدة قضايا على رأسها قضايا الطبقات المستضعفة، ومَن يعانون مِن هذه السياسة المعادية لأبسط الحقوق الاجتماعية والحياتية للناس، ومفاهيمها أيضا أوسع من ذلك، هي تربط بين السياسي والاجتماعي، نرى كيف تضع الحكومة أموال الناس لصالح الإستيطان لصالح الاحتلال، لصالح الحرب، بدلا من أن تضع هذه الأموال للطبقات الضعيفة. هذه المظاهرة لها رؤية شمولية".
د. رنا زهر: مظاهرة جبّارة
وأكّدت د. رنا زهر، عضو بلدية الناصرة عن الجبهة، بالقول في ردها على سؤال لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "شرف للناصرة أن تستضيف مظاهرة قطرية جبارة بهذا الحجم. بطبيعة الحال حقوق العمال والعاملات، يجب أن تكون على أجندتنا، واليوم نحن من الناصرة ننضم إلى صوت العمال في كل العالم، ونطلق صرخة ضد الظلم وضد الظالمين وضد سياسات اقتصادية ليبرالية، التي يكون ضحاياها بالأساس أبناء الأقليات العمال والعاملات والنساء، لذلك نطالب بهذه المظاهرة الناجحة جدا بالعدالة الاجتماعية".
وتابعت د.زهر: "أدعو العمال للمطالبة بالحقوق إذ لا يوجد ما يخسروه، وعليهم التصميم على تحقيق العدالة الاجتماعية، فالعامل هو ركن أساسي من أركان المجتمع، الجبهة والحزب الشيوعي كانوا دائمًا وأبدًا وما زالوا يطالبون بهذه الحقوق، ولكن على العمال أنفسهم أن يطالبوا بحقوقهم".
الشيخ نور اليقين: طبقة العمال هي عصب المجتمع
وقال الشيخ نور اليقين من البعينة، لموقع العرب وصحيفة كل العرب: "مشاركتنا تُعبّر عن الوقوف مع طبقة تعتبر أساسية في المجتمع، وهذا الوقوف نابع من قيم انسانية وواجهة أخلاقية، أولا وآخرًا، الدين هو الذي يحثنا للوقوف مع هذه الطبقة التي تعتبر عصب المجتمع".
وأضاف: "انطباعاتي كبيرة جدًا من حيث الشعور الذي لا يوصف، حينما أكون مع أبناء شعبي ومع الجماهير التي تقف هنا باسم العمال، وهذه المرة الثانية التي أشارك بها في هذه المسيرة، ومن هنا أدعو كافة شرائح المجتمع للتضمان والوقوف ودعم هذه المسيرات التي تعبر عمّا نحن عليه من قضية، خصوصًا وأنها رسالة انسانية في كل العالم، بصرف النظر عن الدين واللون".
بيان والجبهة والشبيبة الشيوعية
وفي بيان صادر صباح اليوم عن الحزب الشيوعي، والجبهة والشبيبة الشيوعية، جاء فيه: "بدعوة مشتركة من الحزب الشيوعي، الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والشبيبة الشيوعية، تنطلق في الساعة العاشرة والنصف من صباح اليوم السبت، المظاهرة السنوية الكبرى، إحتفاء بالأول من أيار، يوم التضامن الأممي للطبقة العاملة، ومن المقرر أن تنطلق المظاهرة من شارع توفيق زياد لتخترق الناصرة وصولا إلى ساحة العين حيث يعقد مهرجانًا سياسيًا فنيًا. الرفيق عادل عامر، السكرتير العام للحزب الشيوعي، تطرق إلى التحضيرات قائلا: "نستطيع أن نقول بكل الثقة أننا أنجزنا التحضيرات اللازمة إحياء للأول من أيار، فهذا اليوم النضالي والكفاحي الهام سيظل معلما راسخا في النضال الأممي الطبقي ضد المنظومة الرأسمالية القائمة ومن أجل بديل اشتراكي حقيقي".
ونوّه البيان: "وأضاف عامر: "تكاملا ورؤيتنا الأممية الواسعة فإننا في الحزب الشيوعي، فإننا ننظر إلى الأول من أيار أيضا من منظار التطورات المحلية والتدهور الخطر والمخطط له من قبل حكومة اليمين نحو الفاشية، وندرك الثمن الباهظ الذي يدفعه شعبنا الفلسطيني وشرائح واسعة من المستضعفين اليهود جراء استمرار الاحتلال وسياسة الفصل العنصري، ومن هنا فإننا مع العمال من أجل طرح بديل آخر، يخدم المصالح الحقيقية المشتركة لشعبي هذه البلاد، ولعمالها". وقام المنظمون بالإعلان عن تنظيم السفريات من كافة الفروع والبلدات، متوقعين مشاركات واسعة من الشرائح العمالية، تصل في هذا العام أيضا إلى الألوف، كما وأفاد المنظمون بأن مظاهرة مركزية أخرى ستنطلق مساء اليوم السبت، في مدينة تل أبيب. هذا وقامت كوادر الحزب الشيوعي، الجبهة والشبيبة في الأيام الأخيرة، بعدد من النشاطات الهامة إحياء للأول من أيار، ومنها البدء بحملة لتوزيع بطاقات التهنئة وألوف الورود على العمال، إلى جانب تنظيم التظاهرات والنشاطات التثقيفية والسياسية".
وأكد البيان: "ففي مدينة عرابة، انطلقت مساء الخميس تظاهرة رفع مشاعل حاشدة، من نادي الحزب الشيوعي وصولا إلى ساحة أول أيار، وتلاها اجتماع سياسي تحدث فيه كل من عادل عامرـ السكرتير العام للحزب الشيوعي، النقابية ختام واكد، رئيسة مجلس نعمات اللوائي وسكرتير فرع الحزب الشيوعي في المدينة، توفيق عبد الرؤوف كناعنة. وفي مدينة الطيبة، عقدت ندوة سياسية نقابية هامة، تناولت الدفاع عن حقوق العمال على الصعيد الجماهيري، البرلماني والنقابي، وشارك فيها الرفيقان سهيل دياب، رئيس كتلة الجبهة النقابية وعضوة المكتب السياسي لحزبنا، النائبة عايدة توما سليمان.
وأما في أم الفحم فعقدت ندوة تخليدا لذكرى المناضل مصطفى أسعد عسلية من أبطال معركة أول أيار عام 1858، والذي رحل عن عالمنا مؤخرا، وشارك فيها كل من، رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة، الأستاذ والمربي وجدي حسن جميل، وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الدكتور عفو اغباريه وتولى عرافتها الرفيق محمد نجيب محاميد فيما قدمت الرفيقة مادلين محاميد تحية الشبيبة الشيوعية. ومساء أمس الجمعة، عقدت في مدينة باقة الغربية، أمسية بمشاركة كل من المحامي سامح عراقي، سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي وميسم جلجولي، رئيسة مجلس نعمات في المثلث الجنوبي. وفي الأول من أيار نفسه، غدا الأحد تعقد ثلاث تظاهرات: في الجديدة المكر، وطمرة وعند حاجز "إيال" تزامنا وخروج العمال الفلسطينيين للعمل في إسرائيل".
القيادة خلال مسيرة الأوّل من أيّار