عاد الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الاسلامية في اسرائيل من جمهورية مصر العربية بعد زيارة استغرقت خمسة ايام ضمن وفد من الفلسطينيي داخل الخط الاخضر ومدينة القدس زار جمهورية مصر العربية والتقى الوفد خلالها شخصيات ومؤسسات عربية مسؤولة ، من بينها الأمين العام للجامعة العربية السيد عمرو موسى ، ود
أحمد ابو الغيظ – وزير الخارجية المصرية ، والشيخ سيد طنطاوي شيخ الازهر ، والبابا شنودة – بطريرك الأقباط الأرثوذكس في مصر - ، وأكد الشيخ كمال خطيب على استمرار التواصل وإيصال المعلومات حول كل ما يستجد في قضية المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس الشريف ، واعتبر أن الزيارة كانت ايجابية وقال :" نحن مطمئنون الى أن صوت وأنين المسجد الأقصى قد وصل الى حيث يجب أن يصل ، وعلى الأقل شعرنا أننا قمنا بواجبنا بإبلاغ الجهات العربية المسؤولة وهذا سيشكل دافعا لتوسيع دائرة الاتصال بجهات عربية واسلامية ودولية أخرى" ، في حين أكد السيد عمرو موسى بضرورة القيام بحملة إتصالات لكل الجهات المعنية والتي يمكن أن تساهم منع استمرار الاعتداء الاسرائيلي على المسجد الأقصى ومدينة القدس ، من جهته فقد أمر د
أحمد ابو الغيظ بأن الخطوة الأولى هي ترجمة الوثائق والمطبوعات والدراسات التي تؤكد وجود الاعتداءات الاسرائيلية على الأقصى والقدس وإيصالها الى وزارات الخارجية العربية والدولية مقترحاً السعي الدؤوب للوقوف ضد الاعتداءات الاسرائيلية ، في حين أكد شيخ الأزهر الشيخ سيد طنطاوي أن الاعتداء على المسجد الأقصى هو اعتداء على كل مسجد للمسلمين في كل الدنيا
وقد عرضت الحركة الاسلامية على المسؤولين المصرين فيلما وثائقيا يدل على مواصلة المؤسسة الاسرائيلية حفرياتها وإقامة كنيس يهودي جديد تحت حرم المسجد الأقصى ، كما وتم تقديم مذكرة نصية ومصورة بهذا الخصوص، اما المذكرة الثانية التي عرضت ووزعت فتحمل اسم " قبل أن تضيع القدس " كتبها الشيخ رائد صلاح – رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني – تضمنت مقالات ووثائق تتحدث عن الاعتداءات الاسرائيلية في محيط المسجد الاقصى ، خاصة تلك التي تتعلق بالبيوت العربية في البلدة القديمة التي تعرضت لخطر الاستيلاء الاسرائيلي المتواصل عليها
وطالب الوفد الجامعة العربية والدول العربية بالقيام بتحرك فعال لمواجهة هذه السياسات والخطط الإسرائيلية والعمل على تطبيق قرارات مؤتمرات القمة العربية والمجالس الوزارية الخاصة بقضية القدس
بدوره أبدى السيد عمرو موسى استنكاره واستهاجنه لفداحة الاعتداءات على المسجد الأقصى ، واكد انه وجميع المسؤولين في الجامعة العربية يضعون قضية القدس في اعلى سلم اولوياتهم سواء في الاتصالات الدولية أو الإقليمية باعتبارها مفتاح الحرب والسلام في المنطقة وتمس بمشاعر ملايين المؤمنين في العالم من مسلمين ومسيحيين
وقد التقى الوفد البابا شنودة ووضع بين يديه الوثائق والصور والدراسات التي تبين حقيقة الاعتداءات الإسرائيلية على القدس والمسجد الأقصى ، وبدوره قال البابا شنودة " كيف يمكن أن يعبد الله سبحانه وتعالى على حساب الاعتداء على حق الآخرين" مشيرا الى رغبة اليهود ببناء الهيكل على حساب الاعتداء على المسجد الاقصى وهدمه
كما وأكد البابا شنودة خلال لقائه الوفد على موقفه القاضي بتحريم زيارة المسيحيين المصريين والأقباط للقدس حتى لو كانت زيارة صلاة وعبادة ما دامت القدس تحت الاحتلال