سهيل دياب:
هؤلاء العمال يدفعون رسوم للهستدروت ومن واجبها الدفاع عنهم
ملف العمال الفلسطينيين في اسرائيل ومعاناتهم هو من أسخن الملفات اليوم، حيث يرتبط الطبقي بالسياسي ويرتبط الاحتلال بمعاناة العمال الغلابى
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن الجبهة في الهستدروت، جاء فيه: في يوم الاول من أيار قمنا بجولة ميدانية في حاجز ايال قرب قلقيلية بمشاركة كتلتي الجبهة في الهستدروت والكنيست وعدد من قيادات الحزب الشيوعي والجبهة. آلاف العمّال الفلسطينيون يدخلون اسرائيل لجلب قوت عائلاتهم. مسارهم يبدأ في الساعة الثانية ليلا، محاولين الوصول إلى الحاجز باكرا والنجاح في عبوره في الساعة الخامسة صباحًا.
سهيل دياب
وأضاف البيان: "كثيرون منهم يدفعون 100 شيكل يوميا لسماسرة يرتّبون لهم تأشيرات الدخول، ولكن الحصول على التأشيرة لا يضمن لهم إيجاد العمل بعد عبورهم للحاجز. التقينا بالكثير من أولئك الذين لم يجدوا عملا. يستمرّون في الانتظار بصبر في مكانهم - لعلّ مقاول يأتي ليشغّلهم. الآلاف يعبرون حواجز كهذا كل يوم. شباب، كبار في السن، نساء، رجال. هذا فقط جانب آخر، يومي ولا يطاق، لواقع الحياة تحت الاحتلال. خنق الاقتصاد الفلسطيني وتحويله لمتعلّق بشكل مطلق في اسرائيل"، بهذه الكلمات استهل رئيس كتلة الجبهة في الهستدروت النقابي سهيل دياب رسالته الغاضبة لرئيس الهستدروت افي نيسانكورن مطالبا الهستدروت التدخل السريع - وبالتعاون مع النقابات الفلسطينية - لوضع حد لهذه الإنتهاكات المذلة في الحواجز، خاصة وان الهستدروت تقوم بجباية رسوم علاج نقابي من هؤلاء العمال سواء من نقابة عمال البناء والاخشاب او من غيرها".
وتابع البيان: "وأضاف دياب: "إن ملف العمال الفلسطينيين في اسرائيل ومعاناتهم هو من أسخن الملفات اليوم، حيث يرتبط الطبقي بالسياسي ويرتبط الاحتلال بمعاناة العمال الغلابى. هذا الملف هو ليس اسرائيليا أو فلسطينيا فحسب، إنما هو ملف دولي وعلينا تجنيد الرأي العام العالمي - النقابي والسياسي- لحماية هؤلاء العمال مع التأكيد أن المخرج الوحيد لمعاناة العمال الاسرائيليين والفلسطينيين هو بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة". وأفاد دياب بأن معاناة العمال الفلسطينيين لا تتوقف عند الحاجز كونهم يضطرون إلى العمل في القطاعات الخطرة وعلى رأسها قطاع البناء، والذي نعمل من خلال الهستدروت على إيقاف حالة اهماله وجعل عماله ضحايا لجشع المقاولين" وفقا لما جاء في البيان.