الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 12 / نوفمبر 22:02

الأب الثاكل من ديرحنا: إبني مجدي كان يجهّز لتخرجه وكنت سأقيم له حفلة كبيرة

عبد حسين -
نُشر: 09/05/16 08:48,  حُتلن: 14:59

ايلي الالوف رئيس لجنة العمل والرفاه الاجتماعي في الكنيست:

هناك إهمال كبير في ورشات العمل في البلاد، مؤلم جدًا سقوط الضحايا ومخجل لنا كأعضاء كنيست

أقمنا طاقما لمعالجة الأمر، والمتواجدين اليوم لمكافحة هذه الظاهرة المقلقة

خالد سالم (أبو مراد) والد الشاب المرحوم مجدي:

كان مجدي مثالا للشاب الطموح والمثابر يعتمد على نفسه ويستغل كل لحظة من وقته للعمل ومساعدة العائلة ومساعدة نفسه

كنت دائمًا أسمع عن حوادث العمل وعن وقوع ضحايا عمل وكنت أتأثر كثيرًا عليهم لماذا لم تسّن قوانين مراقبة صارمة على العمل..؟ لماذا تحاول الحكومة توفير الأموال على حساب حياة العامل؟

لا تزال عائلة سالم في بلدة ديرحنا تعيش حالة من الحزن والأسى بعد المصيبة التي حلّت عليها بفقدان أغلى وأعز ابن لديها، وهو طالب الطب مجدي خالد سالم إبن الـ25 ربيعًا، طبيب العائلة الذي لقي حتفه في حادث عمل مأساوي نهاية الأسبوع الماضي، إثر سقوطه عن علو ما يقارب 10 امتار في إحدى ورشات العمل في كيبوتس معجان ميخائيل.


الشاب المأسوف على شبابه مجدي سالم 

هذا ووصل المئات من المواطنين الى بيت العائلة من جميع البلدات لتعزيتها في هذا المصاب الكبير، وكانت زيارة يوم أمس الأحد لوفد مؤلف من رئيس لجنة العمل والرفاه الاجتماعي في الكنيست ايلي الالوف وأعضاء الكنيست عبدالله أبو معروف واسامة سعدي وعبد الحكيم حاج يحيى، وأعضاء اللجنة للوقوف الى جانب عائلة سالم وتقديم واجب العزاء والإستماع لمعاناتها.

هذا، وقال ايلي الالوف رئيس لجنة العمل والرفاه الاجتماعي في الكنيست: "هناك إهمال كبير في ورشات العمل في البلاد، مؤلم جدًا سقوط الضحايا ومخجل لنا كأعضاء كنيست، لهذا أقمنا طاقما لمعالجة الأمر، والمتواجدين اليوم لمكافحة هذه الظاهرة المقلقة".

وفي حديث خاص لمراسل موقع العرب وصحيفة كل العرب مع خالد سالم (أبو مراد)، والد الشاب المرحوم مجدي، تحدث بدموع الحرقة والغصة التي لم تفارقه أبدًا بعد سماع نبأ وفاة أعز وأغلى ابن عليه وعلى عائلته، قائلا: "كان مجدي مثالا للشاب الطموح والمثابر،  يعتمد على نفسه ويستغل كل لحظة من وقته للعمل ومساعدة العائلة ومساعدة نفسه. وكنا دائما راضين عنه ورضى الوالدين هو نعمة من عند الله"، مضيفا: "كان من المفروض أن يسافر مجدي الأحد برفقة بعض الطلاب الى رومانيا لتجهيز أموره للإحتفال بالتخرج وحصاد شهادة علمه كطبيب مثالي الذي درس واجتهد من أجلها، وكانت العائلة هي الأخرى مستعدة للسفر بعده للإحتفال ومشاركته فرحته الكبيرة، ولكن إن الله عز وجل قطف عمره قبل إكمال فرحته". 

وتابع الوالد الثاكل الذي لم يخرج من صدمته حتى اليوم وقلبه يعتصر ألمًا على ابنه، قائلا: "كنت دائمًا أسمع عن حوادث العمل وعن وقوع ضحايا عمل وكنت أتأثر كثيرًا عليهم، لماذا لم تسّن قوانين مراقبة صارمة على العمل..؟ لماذا تحاول الحكومة توفير الأموال على حساب حياة العامل؟".

وواصل سالم حديثه: "قامت عشرات العائلات بزيارتي بعد وفاة ابني، وجميعهم أثنوا على أخلاقه الحميدة وحبه لمساعدة الأخرين هنا وفي الخارج، وانا أتساءل، كيف لم أعرف كل هذا عن مجدي، فعلا لم أعرف كل هذا عنه، ولكني أعرف انه انسان طيب وربيته وعلمته على هذه القيم الإنسانية، استثمرت فيه لمدة 25 عامًا ليتلقى أفضل تعليم وأحسن دراسة، ولكن مشيئة الله فوق الجميع، ولا نقول إلا ما يرضي الله سبحانه انا لله وانا اليه راجعون".


خالد سالم (أبو مراد) والد الشاب المرحوم 


خلال زيارة الوفد لتعزية العائلة 

مقالات متعلقة

º - º
%
km/h
3.76
USD
3.99
EUR
4.79
GBP
329166.85
BTC
0.52
CNY
.