اقيمت اليوم الأحد وقفة احتجاجية في مدينة القدس شارك فيها أساتذة وطلاب سياقة من اجل حل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن
استاذ السياقة سامر أيوب:
لم أجد أي تفسير مقنع لا من الممتحنين ولا الوزارة بعدم زيادة عدد الممتحنين منذ قرابة العشرين عاماً، مع العلم أنّ الوزارة تدخل في العام الواحد من دفع رسوم الامتحانات العملية حوالي 60 مليون شيكل
الطلاب لهم الحق الكامل بالحصول على امتحانات عملية (التست) ولا يهم عن طريق مقاول او مكتب ترخيص. فلا يعقل أن يكون حل المشاكل بين الوزارة والممتحنين على حساب الطلاب
الطالب ابراهيم شنطي:
لا أستطيع أن آخذ دروسا بوتيرة دائمة، بحيث أتلقى الآن درسًا واحدًا كل 10 ايام، لأنّ الأمر مكلف من الناحية المادية وبالمقابل لا يوجد امتحانات عملية
أنا يئست بدي تست..هذا ما يردده لسان حال طلاب السياقة في هذه الفترة، مع دخول إضراب ممتحني السياقة شهره الثالث، دون إحراز أي تقدّم لتلبية مطالبهم، ما يجعل الطالب ينتظر مزيدا من الوقت لأجل الخضوع لإختبار السياقة (التست). ويذكر أنّ الاضراب لم يكن وليد اللحظة، وانما جاء بسبب تراكمات من سنوات سابقة، منها نسبة النجاح المتدنية في الامتحانات العملية وعدد الممتحنين غير الكافي، والذي جعل من الوصول الى الامتحان العملي يستغرق وقتا طويلا.
وما زاد الحاجة للجوء الى الاضراب هو إعلان وزير المواصلات عن مناقصة لخصخصة امتحانات السياقة وتحوليها لمقاول، يكون طرفا ثالثا في هذا الموضوع، الأمر الذي لم يرق لممتحني السياقة ما ادى الى اعلانهم إضرابًا مفتوحًا. هذا وقد منحت المحكمة مطلع الاسبوع الماضي للممتحنين والوزارة فترة زمنية لتسوية الامر فيما بينهم ولكن حتى الان لم يتم الاتفاق وما زالت الامور مُعلقة.
استاذ السياقة سامر أيوب
وفي حديث لتلفزيون العرب مع استاذ السياقة سامر أيوب اكد أنّ "عدد المُمتحنين غير كاف وأنه يتوجب على الوزارة زيادة عدد الممتحنين ليتلاءم ذلك مع عدد الطلاب المقبلين على الامتحانات العملية"، وتابع حديثه متعجباً:" لم أجد أي تفسير مقنع لا من الممتحنين ولا الوزارة بعدم زيادة عدد الممتحنين منذ قرابة العشرين عاماً، مع العلم أنّ الوزارة تدخل في العام الواحد من دفع رسوم الامتحانات العملية حوالي 60 مليون شيكل..فأين المشكلة؟!".
وشدد أيوب على ضرورة حل هذه القضية لأن "الضحية الكبرى هم الطلاب"، مؤكداً أنّ "لهم الحق الكامل بالحصول على امتحانات عملية (التست) ولا يهم عن طريق مقاول او مكتب ترخيص. فلا يعقل أن يكون حل المشاكل بين الوزارة والممتحنين على حساب الطلاب لذلك عليهم أن يجلسوا ويتفاوضوا وينهوا الامر بعيدا عن كاهل الطلاب والاهل والمعلمين". وأضاف:"نسبة النجاح في الامتحانات العملية منخفضة جداً فهي لا تتعدى 20%، لا يعقل أن يتم التركيز على امور سطحية في الامتحانات ولا يؤخذ بعين الاعتبار كل ما قام به الطالب خلال الامتحان".
هذا، وتطرق الأستاذ سامر أيوب الى الانخفاض الرهيب في عدد الطلاب في البرنامج اليومي للمعلمين:"هذا الاضراب جعل البرنامج اليومي لمعلم السياقة شحيحاً بحيث أنه اصبح عدد الطلاب الذين يأخذون دروساً ثلث ما كان عليه في الفترات السابقة"، وتابع بالحديث عن مكتب الترخيص والممتحنين قائلًا إنّه "جهاز هرم وبحاجة لضخ دماء جديدة وتطوير للحفاظ على المهنية والمصداقية والأخذ بعين الاعتبار الطريق الطويل الذي يسلكه الطلاب حتى الوصول للامتحان العملي"، كما قال.
الطالب ابراهيم شنطي
من جهته أكّد الطالب ابراهيم شنطي، المقبل على الامتحان العملي، والذي ما زال ينظر حل هذه النزاعات وعودة الممتحنين الى العمل أنّ "هذا التوقف عن الامتحانات العملية يضغط الطالب بشكل اكبر مما يؤثر عليه بشكل سلبي، والضغوطات من شأنها أن تؤثر على حياته اليومية". واضاف:"لا أستطيع أن آخذ دروسا بوتيرة دائمة، بحيث أتلقى الآن درسًا واحدًا كل 10 ايام، لأنّ الأمر مكلف من الناحية المادية وبالمقابل لا يوجد امتحانات عملية".
الجدير ذكره أخيرًا، أنّه اقيمت اليوم الأحد وقفة احتجاجية في مدينة القدس شارك فيها أساتذة وطلاب سياقة من اجل حل هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن.
خلال التظاهرة في القدس اليوم