سيتم توسيع منطقة نفوذ مدينة شفاعمرو عن طريق المجالس الاقليمية المحيطة بمدينة شفاعمرو حيث ستقوم بلدية شفاعمرو بمطالبتهم بتلك الاراضي
أنا أطمئن الجميع أن هذه خطوة كبيرة جدا، لأنها وبدون أي مبالغة مدينة شفاعمرو فريدة من نوعها، مميزة وخاصة جداً وتملك مقومات ونقاط قوة لا تتمتع بها أي بلدة لا عربية ولا يهودية
صادقت إدارة لجنة التنظيم والبناء (هضاب ألونيم) بالإجماع، يوم أمس على الرسم التخطيطي الجديد لمدينة شفاعمرو والتي بحسبه سيتم اضافة حوالي 6000 دونم بناء ويأتي ذلك في اعقاب الجهود المتواصلة التي قامت بها بلدية شفاعمرو وعلى رأسها أمين عنبتاوي رئيس البلدية.
تقرير وتصوير: تامر أيوب
اعتبر أمين عنبتاوي هذه الاضافة بمثابة الانجاز التاريخي وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الخميس في بلدية شفاعمرو بحيث أن آخر خارطة هيكلية تم المصادقة عليها في عام 1995 أي منذ 21 عاماً، وتابع مؤكدا أن هذه الخارطة ستفي باحتياجات 96 ألف نسمة تقريباً. وبالإضافة لمنطقة البناء سيتم انشاء حي جديد على مساحة 650 دونم وما لا يقل عن 1600 وحدة سكن ومنطقة صناعية اقليمية.
وقال عنبتاوي: "أنا أطمئن الجميع أن هذه خطوة كبيرة جدا، لأنها وبدون أي مبالغة مدينة شفاعمرو فريدة من نوعها، مميزة وخاصة جداً وتملك مقومات ونقاط قوة لا تتمتع بها أي بلدة لا عربية ولا يهودية".
هذا وتطرق أمين عنبتاوي الى أنه سيتم توسيع منطقة نفوذ مدينة شفاعمرو عن طريق المجالس الاقليمية المحيطة بمدينة شفاعمرو حيث ستقوم بلدية شفاعمرو بمطالبتهم بتلك الاراضي حتى لو احتاج الامر الى لجان لإعادة رسم الحدود عن طريق الوزارة لضم مناطق التي يملكها شفاعمريون ولكن تتبع لمجالس إقليمية أخرى. وفي حديث لأيوب أيوب مهندس بلدية شفاعمرو أكد أن الخارطة الهيكلية هي من أفضل المشاريع التي انجزت في البلدية والتي تعطي حلولا للسكان لعشرات السنين القادمة.
أمين عنبتاوي رئيس بلدية شفاعمرو
هذا ووصل الى موقع العرب بيان صادر من بلدية شفاعمرو، جاء فيه: "هذه لحظة تاريخية. إنها بشرى حقيقية لبلدنا ولأهلنا"، بهذه الكلمات عقب رئيس بلدية شفاعمرو أمين عنبتاوي على قرار الهيئة العامة للجنة التنظيم والبناء (هضاب ألونيم) المصادقة بالإجماع على الخارطة الهيكلية الجديدة لمدينة شفاعمرو والتوصية بإيداعها في اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء للمصادقة النهائية عليها. وشكر عنبتاوي أعضاء اللجنة وإدارة التخطيط في وزارة الداخلية والمهندسين من مكاتب التخطيط الهندسي والمستشارين والمهندسين في البلدية وكل من ساهم في هذا المشروع. كما أشاد بتجاوب الجمهور في اللقاءات التي تمت معه لغرض إشراكه في بلورة الخريطة الهيكلية الجديدة. من جهتهم أشاد ممثلو وزارة الداخلية ومهندسو مكاتب التخطيط بمهنية العمل في بلدية شفاعمرو والمتابعة الشخصية الدؤوبة من رئيس البلدية".
وأضاف البيان: "وفي مؤتمر صحافي دعت إليه البلدية (الخميس)، قال رئيس البلدية: "بالنسبة لنا، يوم أمس اتُخذ قرار تاريخي، وأتممنا انجازاً نعتز به وهو ثمرة طيبة لجهود كبيرة وعمل مضنٍ..لأنه لا أثمن من الأرض والمسكن..مبروك لنا جميعاً، مبروك لشفاعمرو وأهلها هذا الانجاز الذي يستحقونه منذ زمن".
وأضاف أن إقرار اللجنة اللوائية للخارطة سيتيح للبلدية تحضير خرائط تفصيلية تحل كلا مشاكل البناء والترخيص وتحقق كل الأحلام التي نصبو لها. وأشار إلى أنه بعد ايداع الخارطة والمصادقة عليها سيكون ممكناً لنا إعداد خرائط تفصيلية لكل منطقة بموجبها يستطيع كل مواطن الترخيص في حال التزم الأنظمة والقوانين.. الخارطة الهيكلية ليست هي التي تعطي الترخيص إنما التفصيلية".
وتابع يقول: "نحن نتحدث عن خارطة هيكلية تفي باحتياجات 96 ألف نسمة، أي إضافة سكانية من 56 ألف نسمة لثلاثين عاماً وأكثر، هذا فضلاً عن قدرة استيعاب عشرات آلاف الزائرين أو العمال وأصحاب مصالح إلى المدينة يومياً. ونتحدث أيضاً عن إضافة 6 آلاف دونم بناء (غالبيتها أ{اضٍ زراعية) إلى المساحة الحالية (10 آلاف دونم) وعن حي سكني جديد في المدخل الشرقي للمدينة على 650 دونماً غالبيتها "أراضي دولة" تقام عليها 1600 وحدة سكن بالإضافة إلى منطقة صناعية لوائية ومشروع الحديقة العامة على 180 دونم. هذه المشاريع الثلاثة قد ينتهي التخطيط لها، في إطار مسار التخطيط السريع في الوزارة والجهات المختصة حتى نهاية العام الحالي".
وتابع البيان: "واعتبر رئيس البلدية المصادقة "خطوة على طريق ما تستحقه شفاعمرو لتصبح مدينة مركزية في مركز الجليل إذ تملك مجمل المقومات ونقاط القوة غير الموجودة في سواها، سواء بتاريخها أو موقعها الجغرافي الاستراتيجي وتركيبتها السكانية الاجتماعية المتميزة بكل معنى الكلمات، ومع وصول شارع 6 إليها والقطار الخفيف في شارع 79، قريباً.
وأكد أن البلدية اتبعت التأني في تحضير الخارطة الجديدة، "ونجحنا في إقناع مديرة التخطيط بأن يكون التخطيط للبناء الجديد خارج منطقة البناء الحالية لأن الموضوع مصيري لأجيال شفاعمرو ومستقبل المدينة. أوضحنا أن هدفنا هو إعداد خارطة لا نندم على أي تفصيل فيها في المستقبل.. كذلك تلقينا الضوء الأخضر من مديرة التخطيط بناءً لطلبي أن نقرر نحن احتياجاتنا، وكانت لنا صلاحيات كاملة لاختياراتنا والتخطيط في كل منطقة النفوذ (23 ألف دونم). كما أوضحنا أننا بحاجة إلى آلاف الدونمات من أراض الدولة. لذا اعتبر إقرار الخارطة انجازاً تاريخياً".
وأضاف البيان: "وأشاد بدور الأهالي الذين شاركوا في إعداد الخارطة من خلال مشاركتهم في اللقاءات المفتوحة "فحضر مهندسون وأصحاب أراضٍ ورجال أعمال ومجموعات شبيبة وأخرى نسائية والجمهور العام..عممنا على كل الناس ودعوناهم لإبداء ملاحظاتهم والمساهمة، وجزيل الشكر لهم ولجميع من ساهم بلا استثناء".
وأشار رئيس البلدية إلى أنه تم الاتفاق أيضاً على أن أي تخطيط لمشاريع عامة في المستقبل على أراض خاصة (مبان عامة، مدارس، حدائق وغيرها) لن يصادر أكثر من 35 في المئة منها، بينما إذا كانت أراضي عامة فيحق لنا مصادرة 60 في المئة منها وهذا أيضاً إنجاز.
وتحدث في المؤتمر الصحفي مستشارة الرئيس لشؤون التخطيط د. هناء حمدان صليبا والمهندسان أيوب أيوب ومها حمودة. وأداره الناطق الإعلامي أسعد تلحمي".