مازن غنايم - رئيس بلدية سخنين :
28% من نسائنا فقط يخرجن للعمل و66% من النساء العربيات الاكاديميات عاطلات عن العمل
عندما نتحدث عن العنف والفقر فإن السبب المباشر هو عدم وجود فرص عمل لبناتنا ونسائنا، ومهم جدا أن يتم نقل الهايتك والصناعة الى الشمال
ايلاه ايال باردافيد - مديرة التشغيل في المجتمع العربي، الدرزي والشركسي في وزارة الاقتصاد والعمل:
من المهم أن يتم تفعيل المشاريع والتي تقضي باستيعاب النساء في المجتمع العربي، ويجب أن يتم صرف الميزانيات وفق مشاريع مدروسة، وأن يكون هنالك تغيير ملموس وتشعر به كل فتاة وسيدة في المجتمع العربي
د. ياسر حجيرات مدير مراكز الريان :
مراكز الريان تعمل على دمج اكبر عدد من النساء العربيات في سوق العمل، ونحن اليوم لا يمكننا ولا بمقدورنا أن نشغل جميع النساء العربيات ومهم جدا أن يكون على اجندة المؤسسات البلدية اعطاء اجابة لفرص العمل
وسيم غنايم -مدير مركز ريّان سخنين :
للمرأة، وهي الأم والأخت والابنة والزوجة دورٌ هام في تأسيس البنية الاجتماعية للأسرة، والتي تُعَد من أركان وأسس حياتنا اليومية، ومن المهم خروجهن للعمل وواجبنا كل في موقعه توفير الفرص ومواجهة التّحديات أمام دمج النّساء في العمل
نظّمت شركة الفنار- ومراكز ريّان في المجتمع العربي بالتعاون مع بلدية سخنين اليوم الدّراسي الهام والذي يتمحور حول الفرص والتّحديات أمام دمج النّساء العربيّات في سوق العمل، وذلك بحضور مازن غنايم رئيس بلدية سخنين ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، وعلي عاصلة رئيس بلدية عرابة، وحسام ابو بكر مدير التأمين الوطني فرع الناصرة، عضو بلدية سخنين محمد اعمر زبيدات وسليمة مصطفى سليمان مديرة لواء الشمال في سلطة التطوير الاقتصادي في الوسط العربي في مكتب رئيس الحكومة، وسوزان حسن من الجوينت الاسرائيلي، الشيخ سمير عاصي، قدس الأب عارف يمين، د. ياسر حجيرات مدير عام شركة الفنار، ومدير برامج مراكز ريان في المجتمع العربي نبراس طه، وطاقم مركز ريان سخنين ومديري وطواقم مراكز ريان القطرية، وجمهور كبير من الناشطين في المجال، في حين وقفت على عرافة اليوم الدراسي مزين عبد الحليم مركزة برامج امتياز للتوجيه الاكاديمي في مركز ريان سخنين.
صور من المؤتمر
افتتح اليوم الدراسي بكلمة من مازن غنايم رئيس بلدية سخنين والذي قال:"خروج المرأة العربية لسوق العمل يخفف من البطالة ومن ظاهرة العنف والفقر، وهنا نؤكد أن 52% من مجتمعنا العربي من تحت خط الفقر، والسبب هو أنّ 28% من نسائنا فقط يخرجن للعمل، ومهم جدا أن نعمل على أن تحصل جميع نسائنا على الشهادة الجامعية، والحمد لله أنهن كثر، غير أن 66% من النساء الاكاديميات عاطلات عن العمل، 14 الف معلم ومعلمة لا يجدون مكان عمل، وهذه جريمة، وعندما نتحدث عن العنف والفقر فإن السبب المباشر هو عدم وجود فرص عمل لبناتنا ونسائنا، ومهم جدا أن يتم نقل الهايتك والصناعة الى الشمال وأن لا يظل الأمر محتكر في منطقة مركز البلاد، وهذه مسؤولية الحكومة والوزارات المختصة".
أما ايلاه ايال باردافيد مديرة التشغيل في المجتمع العربي، الدرزي والشركسي في وزارة الاقتصاد والعمل قالت:"من المهم أن يتم تفعيل المشاريع والتي تقضي باستيعاب النساء في المجتمع العربي، ويجب أن يتم صرف الميزانيات وفق مشاريع مدروسة، وأن يكون هنالك تغيير ملموس وتشعر به كل فتاة وسيدة في المجتمع العربي، ويجب إحداث التغيير للأفضل، والوقوف على تنفيذ المشاريع التي يتم اقرارها، وعلى المرأة أن تبادر هي الاخرى بالانطلاق للعمل في مجالات شتى، وأن تخطو خطواتها الاولى من أجل أن تكون مبادرة لإيجاد عمل مناسب لها ولقناعاتها".
سوزان حسن من الجوينت الاسرائيلي قالت:" 33% من النساء العربيات هن منخرطات في سوق العمل، وبالرغم من ذلك فهناك عقبات، وطالما هناك مراكز تشغيل تحاول إيجاد سبل لإخراج المرأة من وضع البطالة الى دمجها بسوق العمل المناسب في المناطق القريبة من البلدات العربية، واكسابهن ادوات، وتوجيه مهني فإن الحلول ستأتي تباعا، ونحن في تبيت – جوينت نقوم ببناء برامج ملائمة للنساء، ونعمل على بناء حلول ملائمة لكل فئة، ونعمل على تعزيز الثقة بأنه يجب احداث تغيير بالنمط الحياتي للأفضل".
صورة قاتمة للمجتمع العربي
حسام ابو بكر مدير مؤسسة التأمين الوطني فرع الناصرة قال:"مؤسسة التأمين الوطني ومن خلال عملها تستطيع ربما أن ترى انعكاسًا لصورة عن حال المجتمع، فإذا تحدثنا اليوم فإن بعض المعطيات في مجتمعنا العربي تشير بأن اكثر من نصف مجتمعنا تعيش على مخصصات التأمين الوطني او تعتمد بشكل آخر على اضافة دخل من المؤسسة، وهذه صورة قاتمة جداً وتنعكس ايضا من خلال تقرير الفقر، الذي تعنى به المؤسسة وعندما نرى أن اكثر من 50% من العائلات العربية تقبع تحت خط الفقر، ويعتبر هذا المؤشر من المؤشرات التي تعطي إنطباعًا قاتمًا عن مجتمعنا". وتابع:"نجد أيضًا أنّ هنالك العديد من العائلات التي لديها مصدر دخل ولكنها تقبع تحت خط الفقر وغالبيتها هي مع معيل وحيد وهو الرجل بالأغلب، ونحن اليوم ننظر الى انخراط النساء العربيات في سوق العمل بنسبة 30% والنسبة تتفاوت بين مؤسسة واخرى، ولكن يجب أن ننظر ايضا الى معطى آخر، وهي المسؤوليات الداخلية، وهناك نساء عربيات منخرطات في سوق العمل خاصة، في مكاتب ومؤسسات داخلية في المجتمع العربي وهناك اجحاف بحقوقهن، من حيث نسبة الدخل وهناك نساء تعملن بوظيفة كاملة في مكاتب محامين ومهندسين وتتلقى اقل من 2000 شاقل والبعض الآخر لا يعملن بشكل منظم، ولذلك يجب أن نهتم لمثل هذه المعطيات".
د. ياسر حجيرات مدير مراكز الريان قال:"شركة الفنار ومراكز ريان لن تعطي الحل الكامل لمشاكل التشغيل للمجتمع العربي ولكنها تملك العديد من المشاريع والبرامج في سبيل ذلك، وهناك بصيص أمل في هذا الاتجاه وهو اشراقة لمستقبل افضل لإعطاء فرص عمل وخاصة عمل مراكز ريان لدمج النساء في سوق العمل، ومهم جدا أن يكون على اجندة المؤسسات البلدية اعطاء اجابة لفرص العمل، وتمكين المرأة العربية هو تمكين لمجتمع بأكمله، ويهمنا وجود الحوار والنقاش في سبيل أن نخرج بتوصيات تساعدنا على دعم المرأة العربية ودمجها في سوق العمل". وأضاف حجيرات:"وضعنا من خلال هذا المؤتمر قضية دمج النساء العربيات على اجندة المجتمع العربي وهو حديث الساعة، وهناك الكثير من التحديات لكن هناك بارقة امل من خلال مراكز الريان لدمج اكبر عدد من النساء العربيات في سوق العمل، ونحن اليوم لا يمكننا ولا بمقدورنا أن نشغل جميع النساء العربيات، ولكننا نحاول دمج العدد الاكبر".
هذا وقد تخلل المؤتمر محاضرة حول "الفقر في المجتمع العربي برؤية جندرية"، قدمها المحاضر د. سامي ميعاري، والتي تطرق فيها الى الاحصائيات الحقيقية والتي لا يتم التطرق لها بشكل موضوعي، فقال:"عندما نتحدث عن الفقر في البلاد فهناك ثلاث نقاط اساسية لها تأثير كبير من حيث الوظائف الجندرية، على نسبة الفقر للمجتمع العربي، وهل للوظائف الجندرية في المجتمع العربي تأثير على مستوى الفقر بالمجتمع العربي؟، وهنا علينا أن نؤكد على بعض المعطيات من حيث التشغيل، فإنه منذ عام 2003 هناك ارتفاع في نسبة التشغيل والاهم من ذلك أنّ ذلك لم يترجم بشكل فعلي على انخفاض بنسبة الفقر. كما ونرى أن هنالك فجوة في نسبة تشغيل الرجال العرب مقابل الرجال اليهود، وطبعا الفرق لصالح الرجال اليهود، وكانت النسبة تصل الى 87% والمقلق في هذه المعطيات في نسبة التشغيل عند الرجال هو نوع العمل للرجال العرب حيث أنّ 56% من الرجال العرب يعملون في حرف يدوية في البناء والزراعة وهي اهم اسباب الفجوة مع الرجال اليهود، وكما أنّ الرجال العرب يتقاعدون في جيل 50، وقد أكدت الابحاث بأن نسبة الامراض عن الرجال العرب أعلى بكثير من فئة الجيل 50 – 60 من نسبة الامراض عند الرجال عند اليهود بنفس الجيل".
كما وتضمن اليوم الدراسي حلقة حوارية بعنوان "الفرص والتحديات، امام دمج النساء العربيات في سوق العمل" بمشاركة كل من سماح هيب جلجولي مديرة مركز ريان الطيرة، ود. أسماء غنايم محاضرة وباحثة في مجال الشبكات الاجتماعية، وغسان صالح- مدير الموارد البشرية من مجموعة المشهداوي، ود. ياسر عواد مختص في مجال المخاطر المالية – كلية سخنين، ووفاء شاهين اطراد - مديرة جمعية الزهراء لرفع مكانة المرأة العربية، في حين كانت حلقات حوارية موازية في مواضيع: دور المجتمع العربي في ازالة العوائق التي تواجه دمج النساء العربيات في سوق العمل، والتوجه الأكاديمي والسيرة المهنية، والعوائق امام استيعاب العاملين العرب من وجهة نظر المشغلين، والاليات الحكومية لدعم التشغيل في المجتمع العربي.
أما الفقرة الأخيرة فكانت تلخيصا لليوم الدراسي مع مدير مركز ريّان سخنين وسيم غنايم والذي قال:"يعمل مركز ريّان الاقليمي في سخنين وبقيّة مراكز ريان التأهيل والمهني والتشغيل الأخرى الشريكة في هذا اليوم الدراسي والتي تديرها شركة الفنار ضمن رُؤيتها واستراتيجيتها لخلق فرص عمل لأجيال 18 وما فوق، من خلال التّوجيه والإرشاد والتّعاون مع المؤسسات الحكومية المختلفة وشركات ومشغّلين، ومراكز ريّان في عملها اليومي تنشط على تأهيل مهني في عدد من المهن المتقدمة والمطلوبة في سوق العمل، وكذلك في موضوع التّوجيه المهني وإكساب خِبرات مهنية لطالبي العمل، كمثال في كتابة السّيرة الذّاتية والتّحضير لمقابلات عمل والتّحضير لمراكز التقييم ومهارات متعددة أخرى، فالعمل والاقتصاد هما عاملان حيويّان في حياة كل مجتمع وفرد وعائلة، كما يمنحانا الطّمأنينة والاستقرار والهدوء، ونحن يقظين أنَّ البطالة تخلق نِزاعات داخل الاسرة وداخل المجتمع وتحوّله الى مجتمع متفكك وغير مترابط أو متضامن". وأضاف:" للمرأة، وهي الأم والأخت والابنة والزوجة دورٌ هام في تأسيس البنية الاجتماعية للأسرة، والتي تُعَد من أركان وأسس حياتنا اليومية، ومن المهم خروجهن للعمل وواجبنا كل في موقعه توفير الفرص ومواجهة التّحديات أمام دمج النّساء في العمل ان كانت تحديات خارجية مرتبطة بتوجهات وسياسات الدولة أو كانت تحديات داخلية منوطة بمجتمعنا، اذ يتوجب على العائلة بكافة افرادها ان توفر الدعم للفتاة كي تتمكن من الخروج من البيت والانخراط في سوق العمل". وخلص غنايم:" في هذا اليوم الدراسي أصغينا جميعا الى المحاضرات الهامّة وفُتحت أمامنا آفاق جديدة وابداعية في التّعرف على نقاط القّوة ونقاط الضعف التي تواجه نساءنا في مسيرتهن للاندماج في العمل والعيش الكريم، كما وشاركتكم أخوتي وأخواتي في حلقات الحوار الاربع، حيث تمّ من خلال هذه المجموعات معالجة كلّ المواضيع وتمّ طرح تلخيص لعمل المجموعات التي فتحت أمامنا طرق ووسائل متعددة مسارات وتوجيهات لتقديم توصيات للمؤسسات من اجل ان تضع خطة عمل لمعالجة هذه القضايا المطروحة، ومن ضمنها رفع نسبة دمج النّساء العربيات في سوق العمل، وانها مصلحة اجتماعية، وآمل أن تأخذ مؤسساتنا وأطرنا المختلفة هذا المجال ونبني الفكرة بشكل ايجابي، وان شركة الفنار وكافة مراكز ريان للتأهيل المهني والتشغيل في مجتمعنا العربي ستقوم بمتابعة اقتراحاتكم وتوصياتكم امام الجهات الحكومية والسلطات المحلية من اجل تحقيق هدفنا المنشود وهو إزالة المعيقات والتحديات امام دمج نساءنا في سوق العمل، والشكر لكل من حَضَر وشارك وساعد في إنجاح هذا اليوم الهام واخراجه الى حيز الوجود"، كما قال.