الرئيس السوري بشار الأسد:
الشعب السوري أرسل رسالة واضحة للعالم بأنه كلما ازدادت الضغوط تمسك الشعب بسيادته أكثر
الهدنة سمحت بتركيز الجهود العسكرية في اتجاهات معينة وتحقيق انجازات
أردوغان كان يركز على حلب لأنها الأمل الأخير لمشروعه الأخونجي.. ولكن حلب ستكون المقبرة التي تدفن فيها أحلام وآمال هذا السفاح
تحمل النواب المسؤولية الوطنية يأتي في ظروف غير عادية يمر بها العالم نتيجة محاولات الغرب الحفاظ على هيمنته على العالم
كل ما سبق لا يعني إعفاءنا من مسؤوليتنا، لو كان بيتنا الداخلي صلبًا ومتماسكا لما وصلت الأمور إلى ما هي عليه الآن
ألقى الرئيس السوري بشار الأسد أول خطاب له أمام مجلس الشعب السوري بعد الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في البلاد. وأكّد الأسد أنّ "الشعب السوري فاجأ العالم مرة أخرى بمشاركته غيرالمسبوقة في انتخابات مجلس الشعب واختيار ممثليهن وبهذا أرسل رسالة واضحة بأنه كلما ازدادت الضغوط تمسك الشعب بسيادته أكثر"، على حدّ قوله.
كلمة الرئيس السوري أمام مجلس الشعب
يذكر أنّ آخر خطاب للأسد في مجلس الشعب كان في حزيران/يونيو 2012، وكانت قد أجريت في 13 نيسان/ابريل 2016 الانتخابات التشريعية التي تنافس فيها نحو 3500 مرشحا لشغل 250 مقعدا في اقتراع هو الثاني منذ اندلاع النزاع السوري في العام 2011، وفاز حزب البعث وحلفائه بغالبية مقاعده.
وفي العودة إلى خطاب الأسد، فقد أوضح خلاله أنّ :"الهدنة التي شهدتها مناطق عدة في سوريا منذ 27 شباط/فبراير بموجب اتفاق روسي اميركي أنجزت العديد من المصالحات التي حمت او اوقفت الكثير من سفك الدماء بالنسبة الى الشعب السوري او قواتنا المسلحة..ورغم أنّها تمت بتوافق دولي وبموافقتنا كدولة.. لكن الطرف الاميركي لم يلتزم بشروطها". وأكّد أنّ:"الهدنة سمحت بتركيز الجهود العسكرية في اتجاهات معينة وتحقيق انجازات، منها تمكُن الجيش السوري بدعم روسي من طرد تنظيم الدولة الاسلامية من مدينة تدمر"، كما قال.
وأشار الأسد في كلمته إلى أنّه "لم يعد خافيا على أحد أن جوهر العملية السياسية بالنسبة للدول الداعمة للإرهاب يهدف إلى ضرب جوهر مفهوم الوطن وهو الدستور. كانوا على يقين بأن الأساس في مخططهم السياسي بعد فشل مخططهم الإرهابي هو ضرب الدستور وبالتالي خلق الفوضى"، لافتا إلى أن المخطط كان أن يأتي الإرهاب ويسيطر بشكل كامل ومن ثم يعطى صفة الاعتدال.
هذا، وحرص الأسد في خطابه على التطرق إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واصفًا إياه بـ"الفاشي"، مشيرا إلى أنه "كان يركز على حلب لأنها الأمل الأخير لمشروعه الأخونجي.. ولكن حلب ستكون المقبرة التي تدفن فيها أحلام وآمال هذا السفاح".
وتطرق الأسد إلى محادثات جنيف الرامية لايجاد تسوية للنزاع السوري المستمر منذ اذار/مارس 2011، قائلًا إنّ "المحادثات الفعلية لم تبدا بعد، وأنّ ما جرى هو لقاءات بين الوفد السوري والوسيط الدولي". وأكد الأسد "رفض أي حل خارج ورقة المبادئ الاساسية التي قدمها الوفد السوري الحكومي الى مفاوضات جنيف في الامم المتحدة".
هذا، ووجه الأسد أيضًا حديثه للنواب في مجلس الشعب قائلًا:"إن تحملكم المسؤولية الوطنية يأتي في ظروف غير عادية يمر بها العالم نتيجة محاولات الغرب الحفاظ على هيمنته على العالم"، وأكّد:"كل ما سبق لا يعني إعفاءنا من مسؤوليتنا، لو كان بيتنا الداخلي صلبًا ومتماسكا لما وصلت الأمور إلى ما هي عليه الآن"، بحسب تصريحات الرئيس السوري.
بشار الأسد يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية (نيسان 2016)
الأسد في مجلس الشعب (أرشيف رويترز)