المخدرات مادّة ضارّة للفرد نفسه حيث تؤثر على جسده , وضارّة على المجتمع حيث ان الشخص المدمن قد يتعرض للناس في حالات عدم وعيه وحاجته للسم. لذلك يجب ايجاد حلول جذرية لهذه الافة.
المخدرات هي مواد سامّة تدخل إلى الجسم إما بالحقن أو بالشم ، فالمخدّرات هي مواد تذهب العقل و ترهق الجسم و تتسبّب بمشاكل نفسية ,عقليّة و جسدية للمتعاطي.
اصبحت المخدرات افة من أبرز الآفات الضارة التي تحارب المجتمع و تؤدّي إلى فساده وفساد شبابه، وفقا ل دراسات عالمية اجربت ان التجارة بالمخدرات تشكل 9-10% من التجارة في العالم.
يتم استخدام و تناول المخدرات كمادّة مخدّرة للجسم التي تعمل على تحسين المزاج و زيادة النشاط الجسدي ، و المتعاطي للمخدّرات يختلف كلياً عن مدمن المخدّرات. تعاطي المخدرات هي الرغبة بتناول مادة مخدّرة تمكنه بالحصول على لذة و سعادة و ذهاب العقل و نشاط قوي فقط لفترة قصيرة، و عندما يذهب أثر هذه المادة تظهر أعراض انسحابيه ولا تذهب هذه الأعراض إلا بالتعاطي مرة أخرى و لكن بجرع مختلفة.
يعتبر تعاطي المخدرات الطريق الأوّل للسير في طريق الإدمان، فعندما يتناول الشخص المخدرات عن طريق الخطأ أو عن طريق رفقاء السّوء ,فيعرف الشخص بالتّعاطي و إذا شعر بتغيرات في الجسم لا يمكن السيطرة عليها مثل العصبية الزائدة و القلق و تغير المزاج و الخمول الجسمي أحياناً والميل للعزلة فهذه من صفات المتعاطي لكن ما يتحكم بذلك هي الكميّة التي تم تعاطيها أو تناولها . فمثلاً الشخص المتعاطي يستطيع أن يعوّد نفسه على طريق تناول جرعة المخدرات أمّا المدمن فجسده لا يتوقّف عن طلب المخدّرات فإذا توقف فجأة مصدر المخدرات أصبح كالثور الهائج لا شيء يوقفه إلا المخدرات و يصبح دمه يحتوي على نسبة عالية من المخدرات ولا يتم علاج هذه الحالات إلا بفترة زمنية طويلة حتى يتعافى و أحياناً يؤدي إلى الإنتحار . أما متعاطي المخدّرات فيتم تداركه بالعلاج لأنه في بداية مرحلة تعاطي المخدرات فنسبة المخدرات في دمه نسبة لا بأس بها يمكن علاجها بفترة قصيرة . و الأسباب الحقيقية التي كشفتها الدّراسات و التحقيقات في مجال تعاطي المخدرات هي من أهمّها غياب رقابة الوالدين و العزلة الاجتماعية فعندما لا يهتم و يغفل الوالدين عن رقابة أبنائهم سيؤدي ذك لضياع الأبناء و سلوكهم طريق الخطأ مما يصادفهم رفقاء السوء أو تصيبهم حالة حب الفضول والاكتشاف للمخدرات بسبب وقت الفراغ أو وجود مشاكل أسرية فلا رقابة عليهم فهم بذلك فريسة سهلة لتجار المخدرات.
الشباب هم عماد الامة وساعدها القوي, عليهم تبنى الآمال من اجل بناء حاضر ومستقبل افضل, حيث ان بناء الامة ونهوضها لا يقاس بالمواد الخام الموجودة فيها ولا بمدى خصوبة ارضها انما بما تمتلك من شباب ومدى وعيهم.
لذلك يجب علينا حماية شبابنا من الوصول الى حالة الادمان وذلك بمساعدة الاهل الذين يعتبرون الاساس ,عليهم زيادة الرقابة على اولادهم ,التقرب منهم توعيتهم على الامور الصحيحة توجيههم ومساندتهم في فترة المراهقة التي تتميز بالتخبطات والتهور.
يجب على الاهل وقاية اولادهم من التمادي وبناء مقاومة داخلية في الشخص تمكنه من قول لا عند محاولة الاخرين توجيههم للخطأ.
الكاتبة: طالبة عمل اجتماعي في جامعة تل أبيب
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net