المرحوم الاستاذ سميح أبومخ، له بصمات عالمية من خلال مبادراته في تنظيم المسيرات التضامنية مع شعوب ليبيا، مصر وسوريا وفلسطين وغزة
المرحوم عرف بأخلاقه العالية والرفيعة وكانت علاقته طيبة مع الاخرين، وكان انسانًا محبوبًا لدى كل الاجيال الصغيرة والكبيرة، بسبب تعامله الانساني والاخلاقي مع الاخرين
فجعت مدينة باقة الغربية بخبر وفاة رئيس اللجنة الشعبية المربي سميح أبو مخ في الخمسينات من عمره، وذلك بعد معاناته من مرض أودى بحياته. هذا وسيشيّع جثمان الفقيد الى مثواه الأخير اليوم في ساعات ما بعد الظهر، حيث من المتوقع مشاركة جماهير غفيرة في مراسيم الجنازة من باقة وخارجها.
المرحوم سميح أبو مخ
يشار الى أن المرحوم شغل منصب معلم للدين الاسلامي مدة سنوات طويلة، وترأس اللجنة الشعبية منذ أكثر من 12 عامًا، وقد ناضل في كثير من القضايا المحلية والقطرية والسياسية منها قضايا الهدم، العنف، وكان يشارك دائما في التظاهرات التي كانت تقام احتجاجًا على تدنيس القدس والاقصى وعلى عمليات القتل التي سقط فيها شهداء، ناهيك عن اصلاح ذات البين بين العائلات المتخاصمة.
جدير بالذكر أن المرحوم عرف بأخلاقه العالية والرفيعة وكانت علاقته طيبة مع الاخرين، وكان انسانًا محبوبًا لدى كل الاجيال الصغيرة والكبيرة، بسبب تعامله الانساني والاخلاقي مع الاخرين.
نبذة عن المرحوم
الاستاذ سميح زامل أبو مخ ولد عام 1955 قضى آخر يوم في حياته في سلك التربية والتعليم وربى اجيالا كثيرة. وخاض غمار معارك الحياة الاجتماعية والسياسية مدافعا عن العرض والارض والوطن. وله بصمات ونهفات ووقفات رجولة وشهامة لكل مواطن في باقة الغربية قصده الى خير.
عرف المرحوم بدماثة أخلاقه وحبه لاهله وعلاقاته الاجتماعية الطيبة مع أبناء بلده خاصة، ولم تفارقه البسمة ولا روح الدعابة، وبكل موقف كانت له نهفته الخاصة التى تركت أثرا على النفوس ورسمت بسمة على الوجوه، كما وعرف على الصعيد القطري وله علاقاته مع رجالات السياسة من رؤساء لجان شعبية واعضاء كنيست وتميزت علاقاته بكونها تصب في مصلحة ابناء مدينته خاصة والوسط العربي عامة من خلال مشاركاته واسعة النطاق في كل الفعاليات والنشاطات الاجتماعية والسياسية وخاصة في ظل التضييقات والممارسات العنصرية التي مارستها ولا تزال المؤسسة الاسرائيلية تجاه المواطنين العرب، وكانت له المواقف الرافضة والمنددة والمنتقدة لممارسات الدولة العنصرية.
الاستاذ سميح زامل ابو مخ، أحد المبادرين الاجتماعيين ذو الارادة الصلبة الذي لم يكن يلين حتى ينجز ويحقق الهدف، بادر الى توحيد الاطر والاحزاب في باقة الغربية تحت مظلة واحدة باسم اللجنة الشعبية. وبادر الى نشاطات اجتماعية محلية وقطرية، ومسيرات تضامنية وحلقات نقاش وأتى بفكرة ديوان باقة الغربية الذي اصبح عنوانا لكل فعالية وكل نشاط شعبي. ليكون له صدقة جارية الى يوم الدين.
المرحوم الاستاذ سميح أبومخ، له بصمات عالمية من خلال مبادراته في تنظيم المسيرات التضامنية مع شعوب ليبيا، مصر وسوريا وفلسطين وغزة. وكذلك الوقوف على حملات اغاثة وصلت الى لاجئين سوريين وفلسطينيين وآخرون محليين.
المرحوم الاستاذ سميح زامل ابو مخ، عاش رجلا ومات رجلا، تأثر لموته الصغير والكبير ووقع خبر وفاته كالصاعقة على كل من عرفه مع تسليم تام لارادة الله وقدره وإن لله ما اخذ ولله ما اعطى ولا نقول الا ما يرضي ربنا. انا لله وانا اليه راجعون.