السفير الدنماركي في إسرائيل السفير Jesper Vahr:
سفراء دول الناتو يشكرونكم على إعطائكم الأولوية للالتقاء بنا لمناقشة الملفات الأمنية التي تؤثر على الناتو وعلى إسرائيل على حد سواء
الأسبوع الماضي جلى الإرهاب وجهه القبيح في إسرائيل وسلب حياة أربعة أشخاص أبرياء وجرح العديد من الأشخاص الآخرين
أدين بشدة مرة أخرى باسم عائلة الناتو بأسرها تلك العمليات الإرهابية لا يوجد أي مبرر للإرهاب
وصل الى موقع العرب وصحيفة كل العرب بيان صادر عن أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء نتنياهو للإعلام العربي، جاء فيه: "إلتقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اليوم في القدس سفراء الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقال في مستهل اللقاء: "أشكر جميع سفراء دول الناتو الذين يتواجدون هنا اليوم. أتطلع إلى إنتهاز هذه الفرصة لمناقشة التحديات المشتركة لنا المبنية على قيمنا المشتركة. أود أن أشكر الناتو على الدعوة التي وجهت لنا بفتح مكتب لنا في مقره ببروكسل واتصلت بالسكرتير العام للناتو ستولتنبرغ على الفور لأعبر عن تقديري لذلك وأريد أن أطلعكم على أننا في أوج العمل على فتح هذا المكتب في أسرع وقت ممكن. إننا نولي لذلك أهمية كبيرة للغاية. إسرائيل تستطيع أن تقدم كثيرا للناتو وأعتقد أن باستطاعة الناتو أن يقدم الكثير إلى إسرائيل. قد بدأنا في هذا التوجه ولكن أعتقد أننا نستطيع أن نوسع رقعة التعاون بيننا" ".
خلال اللقاء
وأضاف البيان: "وتابع نتنياهو قائلا: "يعقد هذا اللقاء في وقت صعب، دخل قبل يومين إرهابي ناد في أورلاندو وقتل 50 بريئا، رجالا ونساء، هؤلاء الناس لم يسيئوا لأحد، رقصوا مع أصدقائهم واستمتعوا بالموسيقى مع أحبائهم، وكان الدافع وراء هذا الإرهابي الذي قتلهم عدم التسامح حيال المثليين وكرهه للحرية وللتعددية. وعدة أيام قبل ذلك دخل إرهابي الى مقهى في تل أبيب وقتل 4 مواطنين أبرياء، خلال احتسائهم القهوة في عيد ميلاد أحدهم".
وجاء ايضا في البيان: "وقال نتنياهو: "باريس وبروكسل ولندن وتل أبيب وأورشليم وبالي ومومباي ونيو يورك وسان برناردينو والآن أورلاندو – كل هذه المدن تعرضت لضربة من قبل تلك القوة الشريرة. الإرهاب لا يعرف الحدود ولهذا السبب يتوجب على تعاوننا ضد الإرهاب ألا يعرف أيضا الحدود. في يوم ما يقتل داعش المثليين وغداة اليوم يقتل الإيزيديين ثم اليهود والمسلمين والمسيحيين. لا حدود لهم. وينبغي دائما محاربة الإرهاب وهو الاعتداء الممنهج والعشوائي على الأبرياء، لا علاقة لذلك بهوية الضحايا فالإرهاب يُعرّف بناء على طبيعة العمل. العمل هو عمل شرير ويتم ارتكابه على يد أناس لهم نوايا شيطانية. وعلينا بصفتنا أبناء العالم المتحضر، أن نتوحد لكي ندحره. إننا مستعدون لنساعد الناتو في هذا الكفاح المشترك. إننا مستعدون لمشاركة معلوماتنا الاستخباراتية وتجربتنا من أجل المساهمة في هذه الجهود المشتركة. ستعقدون بعد 3 أسابيع مؤتمرًا هاما في وارسو، أعتقد أن الكفاح ضد الإرهاب العالمي يجب أن يكون ويبدو أنه كذلك الآن، جزء أساسي من جدول أعمالكم. إعلموا إن إسرائيل مستعدة للمساهمة في دفع هذه الأجندة وأنا مقتنع بأنه لو عملنا معا نستطيع أن نصد الإرهاب ولا شك لي بأننا نستطيع أن نهزم داعش بشكل حاسم، أعتقد أنه يمكن حسمه وأعتقد أنه من خلال تعاون دولي ملموس يمكن تحقيق هذه الغاية ولو عملنا معا سنحقق ذلك بشكل أسرع ونهزم داعش والإرهاب بشكل أسرع" " كما جاء في البيان.
وتابع البيان: "وقال السفير الدنماركي في إسرائيل السفير Jesper Vahr: "سيدي رئيس الوزراء، يشرفني، بصفتي رجل الارتباط بين الناتو وإسرائيل، أن أستقبلكم هنا في فندق الملك داوود. سفراء دول الناتو يشكرونكم على إعطائكم الأولوية للالتقاء بنا لمناقشة الملفات الأمنية التي تؤثر على الناتو وعلى إسرائيل على حد سواء. وأحد تلك الملفات هو بالطبع وباء الإرهاب. والأسبوع الماضي جلى الإرهاب وجهه القبيح في إسرائيل وسلب حياة أربعة أشخاص أبرياء وجرح العديد من الأشخاص الآخرين. إسمحوا لي، يا رئيس الوزراء، أن أدين بشدة مرة أخرى باسم عائلة الناتو بأسرها، تلك العمليات الإرهابية. لا يوجد أي مبرر للإرهاب، نقطة. وهذا هو الأمر إذا تم ارتكابه في باريس التي شهدت أمس مرة أخرى عملية إرهابية شنيعة أو في تل أبيب أو أورلاندو. وإن سمح لي بالتوجه إلى زميلنا الأمريكي، نشارك جميعا في حزنك وغضبك جراء المجزرة الفظيعة التي ارتكبت في أورلاندو" " كما جاء في البيان.
وأضاف البيان: "وتابع السفير قائلا: "سيدي رئيس الوزراء، لقاءنا يعقد ثلاثة أسابيع فقط قبل إنعقاد مؤتمر رؤساء دول وحكومات الناتو في وارسو. وفي هذا المؤتمر سيناقش الزعماء التوجهات المستقبلية والتحديات على أمننا وقيمنا التي نواجهها في الناتو. هناك تركيز متجدد على الدفاع والردع، والتزم الناتو باتخاذ خطوات تعكس أكبر تعزيز للأمن الجماعي منذ الحرب الباردة. وجنوبا هناك عدم الاستقرار، وفي الشرق الأوسط هناك جماعات إرهابية تزرع الفوضى والعنف وتشكل تهديدا على أمننا وعلى أسلوب حياتنا. وبصفتها أحد مركبات هذا الرد، الدول الأعضاء في الناتو تتخذ إجراءات عسكرية في إطار الائتلاف الدولي ضد داعش، هناك تهديدات كثيرة للغاية تواجهها دول الناتو مماثلة للتهديدات التي تواجهها إسرائيل. سيدي رئيس الوزراء، أتشرف بأن أشارك معكم رسالة من السكرتير العام للناتو ينس ستولتنبرغ مفادها أن "إسرائيل هي شريكة مهمة جدا للناتو"، مثلها مثل الدول الأعضاء في الحلف، إسرائيل هي عبارة عن مجتمع ديمقراطي ومفتوح، دولنا تواجه اليوم تهديدات تعتبر أكثر خطورة وتعقيدًا مقارنة بالأعوام الماضية، من الجدير بالذكر أن تلك الدول التي تشاطر قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وحكم القانون ستعمل سوية لصالح جميعنا" " كما جاء في البيان.
واختتم البيان: وقال ايضا السفير: "على مدار سنوات طويلة كانت إسرائيل عضوة نشطة في حوار المتوسط الذي يجريه الناتو. هذا هو المنتدى الأمني الوحيد الذي يجمع الدول الأعضاء في الناتو مع إسرائيل والدول العربية. وفي الشهر الماضي مضت إسرائيل والناتو شوطا آخر إلى الأمام حين تم الإتفاق على إقامة ممثلية إسرائيل في مقر الناتو، إن وجود ممثلية إسرائيلية في الحلف سيساعدنا في توسيع رقعة التعاون السياسي والعملي بيننا إلى مستوى أعلى. الناتو وإسرائيل شريكان طبيعيان وآمل وأتطلع إلى تعزيز العلاقات بيننا بل أكثر خلال السنوات المقبلة" " بحسب البيان.