د
سويد:"لا قيمة لمشارع التطوير بلا الاعتراف بملكية الأرض ومراعاة الخصوصية الثقافية"
د
حنين:"من يضايقه البناء غير المرخص حقا فليبدأ بالمجمعات التجارية العملاقة، بدل التشاطر على أطفال النقب" !
عقدت لجنة الداخلية البرلمانية، اليوم الاثنين، جلسة خاصة للنظر في قضايا القرى غير المعترف بها وبجرائم الهدم السلطوية في النقب، وكان بين المشاركين في الجلسة، النائبان الجبهويان، د
حنا سويد ود
دوف حنين، ووزير الداخلية روني بار أون وممثلون عن المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها
وطالب النائب سويد في مداخلته وزير الداخلية بالعمل على الاعتراف بملكية أبناء النقب العرب لأراضيهم ومن ثم بالاعتراف بالقرى غير المعترف بها
اذ قال د
سويد بأنه لا قيمة لكل مشاريع تطوير النقب دون الاعتراف بملكية الأرض وبجميع الحقوق العائدة الى أبناء النقب العرب، وبأن الاعتراف فقط سيحول دون معارضة هؤلاء المواطنين للانتقال للسكن في الأماكن المأهولة
وأكد د
سويد على الحق التاريخي لأبناء النقب بتملك أرضهم وبالعيش فيها وفق عاداتهم وتقاليدهم وعلى عدم شرعية المخططات القطرية التي لا تراعي خصوصيتهم الثقافية
ودعا د
سويد الى اقامة بلدات ملائمة لثقافة السكان وعدم مصادرة الارض، كما تحدث عن البعد القائي واستعرض عددا من النماذج في العالم والتي حلت بضمنها مثل هذه المشكلة بانصاف وعدل، كالنموذجين الأسترالي والكندي
وأوضح د
سويد ان مساحة النقب 14 مليون دونم اي اكثر من 60% من مساحة البلاد ، والعرب البدو يملكون 650 الف دونم فقط اي ما يعادل 5% من مساحة النقب و 3% من مساحة الدولة
أما النائب د
دوف حنين، فقد رفض ادعاءات وزير الداخلية وكأن هنالك أوساط أخرى غير الحكومة معنية بعرقلة التوصل الى تسوية حول قضية ملكية الأرض في النقب، وقال د
حنين بأن المواطنين العرب في النقب هم أكثر التواقين الى مثل هذا الحل، وأضاف "يخطئ من يظن بأن بناء البيوت غير المرخصة والتي قد تهدم بعد أسبوع، هواية ممتعة بالنسبة للمواطنين العرب في النقب"
وأردف د
حنين "ايجاد حل لهذه المشكلة ليست شأن المواطنين العرب وحدهم انما شأن المجتمع الاسرائيلي برمته والذي على هذه الظروف أن تقلقه، فتعقد المشاكل دون توفير الحلول لها قد يؤدي بالسكان الى البحث عن حلول بأنفسهم وقد لا تكون سليمة بالضرروة
"
وأكد د
حنين بأن الحكومة اذ نوت حقا فإن بوسعها التوصل سريعا الى تسوية بخصوص ملكية الأرض كما فنّد ادعاءات الوزير وكأن المواطنين يُشرَكون بمشاريع التخطيط، وقال "من يشركون بعمليات التخطيط هم جمهور المقاولين أصحاب المصالح الاقتصادية بينما نطالب نحن جمهور المواطنين، القلقين حقا على البيئة التي يعيشون فيها ولا يجوز النظر اليهم وكأنهم أعداء المكان فهو مكانهم
"
كما ودعا د
حنين الى التوقف التام عن عمليات هدم المنازل، خاصة مع حلول فصل الشتاء ورفض حجة البناء غير المرخص اذ قال "أريد أن أرى القلقين على البناء غير المرخص، يهدمون مجمعا تجاريا عملاقا بني خلافا للقانون بدلا من هدم منزل متواضع يأوي عائلات وأطفالها"