تحطمت طائرة (إيرباص ايه 320) في طريقها من باريس الى القاهرة في 19 ايار (مايو) الماضي أثناء تحليقها بين جزيرة كريت اليونانية وساحل مصر الشمالي وعلى متنها 66 راكبا، بينهم 40 مصريا و15 فرنسيا، بعدما اختفت من شاشات الرادار لسبب لا يزال مجهولا
اعلنت لجنة التحقيق المصرية، يوم الاحد انها بدأت فحص الصندوقين الاسودين لطائرة ايرباص المصرية التي سقطت في البحر المتوسط قبل شهر وقتل 66 شخصا كانوا على متنها في خطوة قد تساهم في تبديد الغموض الذي يلف هذه المأساة.
وتحطمت طائرة (إيرباص ايه 320) في طريقها من باريس الى القاهرة في 19 ايار (مايو) الماضي أثناء تحليقها بين جزيرة كريت اليونانية وساحل مصر الشمالي وعلى متنها 66 راكبا، بينهم 40 مصريا و15 فرنسيا، بعدما اختفت من شاشات الرادار لسبب لا يزال مجهولا.وعثرت السفينة (جون ليثبريدج) التي تستأجرها الحكومة المصرية للمشاركة في عمليات البحث في المتوسط على الصندوقين الاسودين في الايام الاخيرة وهي تواصل البحث في موقع الحطام.
وقالت وزارة الطيران المدني المصرية في بيان يوم الاحد "تم البدء بعملية فحص أجزاء جهازي مسجل محادثات الكابينة ومسجل معلومات الطيران بمعرفة لجنة التحقيق وبحضور الممثل المعتمد لدولة فرنسا ومستشارية من الخبراء في هذا المجال".واضافت انه تم "تحرير وحدات الذاكرة من الجهازين بمعامل الادارة المركزية للحوادث بوزارة الطيران المدني تمهيدا للبدء بمرحلة التجفيف والتي تمت في مركز البحوث الفنية للقوات المسلحة بواسطة أفران التجفيف التي تتمتع بأعلى مستوى من التقنية الحديثة".واستغرقت هذه العملية ثماني ساعات، حسب البيان.
وتقوم لجنة التحقيق حاليا "بعملية الاختبارات الكهربائية لوحدات الذاكرة الخاصة بالصندوقين والتي يعقبها مرحلة تفريغ المعلومات".وجرى انتشال الصندوق الاول الخاص بتسجيلات قمرة القيادة على مراحل عدة، اذ أنه وجد في حالة تحطم الا أن أجهزة السفينة تمكنت من انتشال الجزء الذي يحتوي على وحدة الذاكرة التي تعتبر الجزء الاهم، حسب ما اعلنت وزارة الطيران المدني المصرية الخميس قبل ان تعلن الجمعة انتشال الصندوق الاسود الثاني الخاص ببيانات الطائرة.ويعمل الصندوق الاسود الاول كجهاز تسجيل ويحوي عادة ساعتين من التسجيلات تتضمن كل ما يقوله قائد الطائرة ومساعده والاتصالات بين قمرة القيادة وافراد الطاقم، كما يحوي تسجيلات لاصوات تعكس الاجواء العامة داخل الطائرة.
وتراجعت فرضية تعرض الطائرة لاعتداء والتي طرحتها مصر في البداية امام فرضية الحادث التقني.
وكان هجوم بقنبلة استهدف في 31 تشرين الاول (اكتوبر) 2015 طائرة تشارتر روسية بعيد اقلاعها من شرم الشيخ وادى لمقتل جميع ركابها وعددهم 224 شخصا. واعلن تنظيم (داعش) في حينه مسؤوليته عن اسقاطها.